و عن أبي جعفر عليهما السّلام يقول: ما طلعتالشمس بيوم أفضل من يوم الجمعة «8».
و روى سهل بن زياد عن أبي بصير، عن أبي الحسنالرضا عليه السّلام قال قال رسول اللّهصلى الله عليه وآله: إنّ يوم الجمعة سيّدالأيّام، يضاعف اللّه فيه الحسنات، و يمحوفيه السيّئات، و يرفع فيه الدرجات، ويستجاب فيه الدعوات، و يكشف به الكربات، ويقضي فيه الحاجات العظام، و هو يومالمزيد، للّه فيه عتقاء و طلقاء من النار.ما دعا اللّه فيه أحد من الناس و عرف حقّه وحرمته إلا كان حقا على اللّه أن يجعله منعتقائه و طلقائه من النار، و من مات فيهيومه أو ليلته مات شهيدا و بعث آمنا، و مااستخفّ أحد بحرمته و ضيّع حقّه إلّا كانحقّا على اللّه عزّ و جلّ أن يصليه نارجهنّم إلّا أن يتوب «9».
و في فضله أحاديث كثيرة و فيما نقلناهكفاية للمستبصر.
اعلم إنّه لمّا كان كلّ واحد من الأوضاعالشرعيّة مشتملا على سرّ إلهي نوريّكاشتمال الإنسان المكلّف به على لطيفةربّانيّة نوريّة ليكون له قربة إلى جناب«10» الحقّ و وصلة الى رضوانه و مناجاة له،و من جملة تلك الأوضاع
(8) الوسائل: أبواب صلاة الجمعة، باب 40 ج 5 ص64. (9) الوسائل: الباب السابق ص 63، و الراويفيه: ابن أبي نصر بدل أبي بصير و فيه بعضالاختلاف مع المذكور هنا. (10) جوار- نسخة.