إنّ أهون ما أصنع بالعالم إذا أحبّ الدنياأن اخرج مناجاتي من قلبه».
وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُنُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ.
اعلم- إنّ كلّ وضع من الأوضاع إذا لم يطلععلى سرّه العقول البشريّة فلا بدّ فيإدراك لميته و سببه من طور آخر وراء طورالعقل المشوب بالوهم، و ذلك لامتناعالتخصيص من غير مخصّص كحروف التهجّي وأيّام الأسبوع، فما ثبت للعقول الكشفيّةمن أصحاب الذوق و العرفان: إنّها وضعتبإزاء الأيّام الإلهيّة التي هي مدة عمرالدنيا- و هي سبعة آلاف كما هو المشهور بينالجمهور على عدد أدوار الكواكب السبعةالسيّارة التي مدّة دورة كلّ منها الخاصّةألف سنة.
و قد روي عن رسول اللّه صلى الله عليه وآلهإنّه قال: «عمر الدنيا سبعة آلاف سنة، بقيتفي آخرها ألف» «35».
و قال صلى الله عليه وآله: «لا نبيّ بعدي علىهذه الامّة الي يوم القيامة» «36».
و هو يوم العرض الأكبر و يوم العرضالثاني، كما أنّ يوم الميثاق يوم العرضالأوّل، كما أشار إليه تعالى بقوله: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَمِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلىشَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَالْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذاغافِلِينَ
(35) الجامع الصغير: الدنيا سبعة آلاف سنةأنا في آخرها ألفا. ج 2 ص 17. (36) جاء ما يقرب منه في الدر المنثور: ج 5 ص204.