تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 456/ 247
نمايش فراداده

في العالم الكبير للنفوس الشريرة جهنّم وسجّين و نيران و هاوية، عليها زبانية ومالك و غضبان.

و كما إنّ تلك المدينة فيها لأهلها صنائعو أعمال، و للصناع و العمّال اجرة و أرزاق،و فيها بيّاع و تجار يتعاملون بموازين ومكائيل، و لهم مظالم و خصومات و دعاو، ولهم فيها قضاة و عدول، و لهم فقه و أحكام وفصول، و إنّ من سنّة القضاة و الحكّامالبروز و الجلوس لفصل القضاء في كلّ سبعةأيّام يوم واحد، فهكذا يجري حكم اللّه وحكم النفوس الكليّة يوم القيامة و يومالعرض الأكبر، ففي كلّ سبعة أيّام يومواحد وضع لعرض النفوس الجزويّة لدى النفوسالكليّة لفصل القضاء بينهم، لقوله تعالى:وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهاوَ وُضِعَ الْكِتابُ وَ جِي‏ءَبِالنَّبِيِّينَ وَ الشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَ هُمْ لايُظْلَمُونَ* وَ وُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍما عَمِلَتْ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِمايَفْعَلُونَ [39/ 69- 70].

و قوله: فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْخَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَ كَفى‏ بِناحاسِبِينَ [21/ 47] «40».

الإشراق الحادي عشر في سرّ يوم الجمعة

اعلم إنّ اليوم السابع من الأيّامالربّانيّة الاسبوعيّة هو الذي وقع فيهظهور النور التوحيدي في المظهر الجمعيّالمحمّدي، و إكمال الدين و ارتقاء النفوسإلى المبدأ الذي هبطت منه، و قطع القوسالعروجيّة إلى غايتها الأصليّة هو يومالجمعة.

(40) مقتبس مما جاء في رسائل اخوان الصفاء: 3/218- 219.