تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 456/ 268
نمايش فراداده

تفلحون بالاحتقان و الأمان، و بعملالأركان لعلّكم تفلحون بالوصول إلىمثوبات الجنان، و بالنفس بالاستسلاملعلّكم تفلحون بنور الإسلام، و بمحبّةالقلب لعلّكم تفلحون بالاستغراق فيمحبّته، و بالروح لعلّكم تفلحون بمعرفته وحكمته، و بالسرّ من جهة الفناء فيه لعلّكمتفلحون بنيل شهوده و جماله و البقاء به بعدالفناء فيه.

هداية عرفانية [المراتب المختصة بهذهالامة من الذكر‏]

اعلم إنّ مراتب الذكر كمراتب الحكمة إمّامتعلّقة بذات اللّه أو صفاته أو أفعاله.فنقول: ذكر الذات من بين فضيلة مختصّةبفضلاء هذه الامّة دون غيرهم، و كذا جزاءالذكر بالذكر المستفاد من قوله:فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ فضيلةمختصّة بهم دون سائر الأمم، و الدليل عليهقوله تعالى: يا بَنِي إِسْرائِيلَاذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِيأَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ [2/ 122]. فقد أمر هذهالامّة بذكر الذات كما أمر اللّه موسىعليه السّلام بذكر النعماء.

و ذلك لأنّ معارج الفكر و الذكر و الشهودلم يتجاوز في الأمم السابقة من طبقاتالأفلاك و ما فيها، و مثوباتهم اقتصرت علىنيل درجات الجنان، و أمّا فضلاء هذهالامّة- رضوان اللّه عليهم- فلهم أنيتّخذوا مع الرسول سبيلا و يتجاوزوابمتابعته عن عالم الخلق، بل الأمر، إذالهم هاديا و دليلا.

بهمراهي خواجه‏ى انس و جان توان بر شدن تابأقصى الجنان فافهم و تدبّر.