تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 456/ 28
نمايش فراداده

قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة (56): آية 17]

يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌمُخَلَّدُونَ (17) أي: يدور حولهم و يستنير بأنوارهم القدسيةو يستفيض من إشراقاتهم العقليّة أولادروحانيّون، لهم نفوس مجردّة متعلّقةبأجرام كريمة نوريّة مستديرة الحركات،مخلّدين في دوام حركاتهم الشوقيّة لدوامالإشراقات العقليّة عليهم من آبائهمالعقلّية في النشأة الآخرة- لا في هذاالعالم الزائل لزواله و انقطاعه و عدماستمرار الوجود فيه بالعدد لا فيالعنصريّات و لا في الفلكيّات- كما بيّن فيموضعه-.

و قيل هم أولاد أهل الدنيا لم تكن لهمحسنات فيثابوا عليها و لا سيّئات فيعاقبواعليها- عن أمير المؤمنين عليه السّلام.

و عن النبي صلى الله عليه وآله «13»: إنه سئلعن أطفال المشركين، فقال لهم: هم خدم أهلالجنّة.

قوله عز اسمه: [سورة الواقعة (56): آية 18]

بِأَكْوابٍ وَ أَبارِيقَ وَ كَأْسٍ مِنْمَعِينٍ (18) يطوف عليهم بأكواب، و هي القداح الواسعةالرؤوس بلا خراطيم و لا عرى لهم.

و «أباريق» و هي ذات العرى و الخراطيم. والمراد الأوانيّ التي تبرق لصفاء لونها وإشراقها لا توجد لها أمثلة في هذا العالمإلّا الكواكب و التداوير

(13) مجمع البيان و الكشاف في تفسير الآية.