تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 456/ 282
نمايش فراداده

المطلع الثاني عشر في قوله سبحانه [سورةالجمعة (62): آية 11]

وَ إِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواًانْفَضُّوا إِلَيْها وَ تَرَكُوكَقائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌمِنَ اللَّهْوِ وَ مِنَ التِّجارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11) (11) و فيه إشراقات:

الأوّل: [إجمال معنى الآية‏]

قل- يا محمّد صلى الله عليه وآله- لهذهالنفوس المحجوبة عن عالم الربوبيّة و مايليه من سكّان عالم الجبروت و الملكوت- وهي مبادي الصور الفائضة على موادّ هذاالعالم بعد نزولها و مرورها على المراتب،و ينابيع اللذات و الخيرات النازلة منهاعلى قوابل الأجساد و طبائع الأجرام بعدتكدّرها بالشوائب، و مفاتيح خزائن النعمةو الرحمة و الايمان و أبواب الوصول إلىالجنّة و الرضوان-:

إنّ ما عند اللّه أحمد عاقبة و ثوابا وأجلّ مرجعا و مآبا من اللهو و التجارة، وهما هوسان زائلان: وَ اللَّهُ خَيْرُالرَّازِقِينَ يرزقكم من حيث لا تحتسبون وإن لم تتركوا الخطبة و الجمعة و ما من دابةإِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها فمن ابتغىزاد الآخرة كان له نعمة الدنيا و الآخرة، ومن ابتغى تحصيل الدنيا حرم عن الآخرة.

قال اللّه تعالى: مَنْ كانَ يُرِيدُثَوابَ الدُّنْيا الآية [4/ 134] أي: من‏