تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 456/ 381
نمايش فراداده

المشعر بأنّ شقاوة الجهل أعظم من شقاوةالمعاصي البدنيّة، و أوعد عليه بصليّالنار الكبرى المعنويّة التي ايلامهاأشدّ مراتب الإيلام.

ثمّ أخبر بأنّه لا رتبة له في الوجودلكونه كسائر الأشياء الضعيفة القوام والوجود- كالهيولي و الزمان و الحركة التيلا قوام لها في أنفسها إلّا بأمر خارج عنذاتها كالمحلّ و غيره- و ذلك لأن قوامالدار الآخرة بالمعارف، فمن لا معرفة لهلا حيوة له و لا موت أيضا، لأنّ الروحالإنسانيّة الناطقة لا تفسد بالكلّية- كمابرهن عليه- فلها عند قصورها عن درجة التمامحالة متوسطّة بين الحيوة المستقرّة والوجود الاستقلالي، و بين الموت و العدمالمحض.

و أهمل بيان عاقبة»

الموصوف بسعادة العلم لعدم إمكان تفهّمالناس كيفيّة ما وعد للعرفاء الإلهيّين- وأعدّ لهم ما لا عين رأت و لا اذن سمعت و لاخطر على قلب بشر- فبعد ذلك وقعت الإشارةمنه إلى قسمة الناس بالسعادة و الشقاوةبحسب العمل، كما سنوضحه إن شاء اللّهتعالى.

(9) عافية- نسخة.