تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 456/ 76
نمايش فراداده

صورة لا يصلح إلّا للرؤية، فإذا عادواحشروا إلى صورة يدخلون فيها إلى سوقالجنّة، فإذا دخلوا سوق الجنّة و رأوا مافيه من الصور فأيّة [صورة] رأوها واستحسنوها انتقلوا إليها و حشروا فيها فلايزالون في الجنّة دائما يحشرون من صورةإلى صورة إلى ما لا نهاية له، لأنّ قدرةاللّه واسعة.

- فاعلم هذا فإنه من لباب المعرفةالإلهيّة- و قوله: وَ نُنْشِئَكُمْ فِي مالا تَعْلَمُونَ إشارة إلى حشر الأرواح إلىعالم المفارقات المحضة المقابل لحشرالأمثال و الأجسام «24» إلى عالم الصورالجنانية أو الجهنميّة، ذلك للمقربين وهذه لأصحاب الشمال «25».

و يحتمل أن يكون المراد منه: و ننشئكم فيمالا تعلمون من الهيئات المختلفة على حسبأعمالكم و نيّاتكم، فإنّ المؤمن يخلق علىأحسن هيئة و أجمل صورة، و المنافق على أقبحصورة و أوحش شكل و ربما يحشر بعض الناس علىصورة حيوان لم يعهد مثله في قبح المنظر وكآبة «26» الصورة، بواسطة تركيب الأخلاقالسيّئة في نفسه التي يوجد لكلّ منها قبحصورة متفرّقة «27»، و قد اجتمعت في ذاته،مثل من اجتمعت في ذاته شهوة الحمار و دنائة«28» الخنزير و تكبّر الأسد و حرص النمل وحقد الجمل و حسد «29»

(24) الأجساد- نسخة.

(25) و اليمين- نسخة.

(26) كراهة- نسخة.

(27) التي يوجد كل منها في حيوان آخر قبيحالصورة متفرقه- نسخة.

(28) دياثة- نسخة.

(29) حيل- حيلة- نسخة.