تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 456/ 83
نمايش فراداده

كما يتروّح «40» الفكه إلى الحديث ممّايزيل الهمّ.

و قرئ: تفكّنون. و في الكشّاف: «منه‏ الحديث: مثل العالم كمثل الحمة «41» يأتيهاالبعداء و يتركها القرباء، فبيناهم إذ غارماؤها فانتفع بها قوم و بقي قوم يتفكّنون.أي: يتندّمون‏». و قوله: إِنَّالَمُغْرَمُونَ و قرء: إنّا- اي لملزمونغرامة ما أنفقنا فيه، أو مهلكون- لهلاكرزقنا- من الغرام، و هو الهلاك.

و قوله: بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ أي: قوممبخوسون ممنوعون من الرزق عادمو الحظّ والبخت، و لو كنّا قوما مجدودين غيرمحارفين «42» لما جرى علينا ذلك.

قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة (56): الآيات 68الى 70]

أَ فَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِيتَشْرَبُونَ (68) أَ أَنْتُمْأَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْنَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشاءُجَعَلْناهُ أُجاجاً فَلَوْ لاتَشْكُرُونَ (70) الماء المشروب هو الماء العذب الصافيالصالح للشرب.

و المزن: السحاب. واحدة مزنة.

لما ذكر في الآية السابقة مادّة المطعوم وصورته و فاعله الذي هو الخالق‏

(40) تتروحون الى التندم كما تتروح- نسخة.

(41) في الصحاح: الحمة العين الحارة يستشفىبه المرضى.

(42) المحارف: المحروم، المنقوص الحظ.