«هو قوي الرجل واليد» برفع المعطوف، و أجاز البغداديون إتباع المنصوب بمجرور في البابين، كقول امرئ القيس:
374 ـ فظلَّ طُهاة اللحم مابين مُنْضِج صَفيف شِواء أو قدير مُعَجّل «القدير» المطبوخ في القدر، و هو عندهم عطف على «صفيف» و خرج على أن الأصل: «أو طابخ قدير» ثم حذف المضاف و اُبقي جر المضاف إليه، كقراءة بعضهم:
( وَاللهُ يُرِيدُ الآخِرَةِ ) (الأنفال /67) بالخفض، أو أنه عطف على «صفيف» و لكن خفض على الجوار أو على توهم أن «الصفيف» مجرور بالإضافة كما قال زهير:
375ـبدالي أني لست مدرك مامضى ولا سابق شيئاً إذا كان جائيا
اعلم أنهما اجتمعا في خمسة اُمور، وافترقا في سبعة.
فأوجه الاتفاق أنهما: اسمان، نكرتان، فضلتان، منصوبتان، رافعتان للإبهام.
و أما أوجه الافتراق:
فأحدها أن الحال تكون جملة كقول أميرالمؤمنين (عليه السلام):
«بعثه والناس ضُلاّل في حَيْرة» (88) و ظرفاً، نحو: «رأيت الهلال بين السحاب» و جاراً و مجروراً، نحو:
( فَخَرَجَ عَلى قَوْمِه فِي زِينَتِه ) (القصص /79) والتمييز لايكون إلا اسماً.
والثاني: أن الحال قد يتوقف معنى الكلام عليها، كقوله تعالى:
( وَلا تَمْشِ