مغنی الادیب

ابن هشام؛ انتخاب و اختصار: جمعی از اساتید حوزه عملیه قم

جلد 2 -صفحه : 50/ 14
نمايش فراداده

فِي الاْرْضِ مَرَحاً ) (الإسراء /37) بخلاف التمييز.

والثالث: أن الحال مبينة للهيئات، والتمييز مبين للذوات.

والرابع: أن الحال تتعدد كقول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «و أستهديه قريباً هادياً، و أستعينه قاهراً قادراً، و أتوكل عليه كافياً ناصراً» (89) بخلاف التمييز.

والخامس: أن الحال تتقدم على عاملها إذا كان فعلاً متصرفاً، أو وصفاً يشبهه، نحو: ( خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ ) (القمر /7) و قول يزيد بن زياد:

376 ـ عَدَسْ ما لعبّاد عليكِ إمارة نجوتِ و هذا تحملين طليق أي: و هذا طليق محمولا لك، ولايجوز ذلك في التمييز على الصحيح، فأما استدلال ابن مالك على الجواز بقوله: 377ـ إذَاالمرءعيناًقرّ بالعيش مُثريا ولم يُعن بالإحسان كان مذمَّما فسهو; لأن «المرء» مرفوع بمحذوف يفسره المذكور، والناصب للتمييز هو المحذوف، و أما قوله:

378 ـ أنفساً تطيب بنيل المنى و داعي المنون ينادي جهاراً فضرورة.

والسادس: أن حق الحال الاشتقاق، و حق التمييز الجمود، وقد يتعا كسان فتقع الحال جامدة، نحو: «هذا مالك ذهبا» ( وَ تَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيُوتاً )