مغنی الادیب

ابن هشام؛ انتخاب و اختصار: جمعی از اساتید حوزه عملیه قم

جلد 2 -صفحه : 50/ 15
نمايش فراداده

(الأعراف /74) و يقع التمييز مشتقاً، نحو: «لله دره فارساً» واختلف في المنصوب بعد «حبذا» فقال الأخفش والفارسي والربعي: حال مطلقاً، و أبو عمرو بن العلاء: تمييز مطلقاً، و قيل: الجامد تمييز والمشتق حال، و قيل: الجامد تمييز والمشتق إن اريد تقييد المدح به كقوله:

379 ـ يا حبذاالمال مبذولابلاسرف في أوجه البر إسراراً و إعلاناً فحال، و إلا فتمييز، نحو: «حبذا راكباً زيد».

والسابع: أن الحال تكون مؤكدة لعاملها، نحو: ( فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً ) (النمل /19) ولايقع التمييز كذلك.

أقسام الحال

 تنقسم باعتبارات:

الأول: انقسامها باعتبار انتقال معناها و لزومه إلى قسمين: منتقلة و هو الغالب، و ملازمة، و ذلك واجب في ثلاث مسائل:

إحداها: الجامدة غير المؤولة بالمشتق، نحو: «هذا مالك ذهباً» بخلاف نحو: «بعته يداً بيد» فإنه بمعنى متقابضين، و هو وصف منتقل، و إنما لم يؤول في الأول; لأنها مستعملة في معناها الوضعي، بخلافها في الثاني، و كثير يتوهم أن الحال الجامدة لا تكون إلا مؤولة بالمشتق، و ليس كذلك.

الثانية: المؤكدة، نحو:

( وَلّى مُدْبِراً ) (النمل /10).

الثالثة: التي دل عاملها على تجدد صاحبها،نحو:

( وَ خُلِقَ الاْنْسانُ ضَعِيفاً )