و فور عقلك، غير مردوده عن حقك و لا مصدوده عن صدقك. [«ن»: و لا مصدوده عن قصدك. و و الله ما عدوت راى رسول الله و لا عملت الا باذنه! و الرائد لا يكذب اهله.
(و قد قلت و ابلغت و اغلظت فاهجرت)
الزياده من شرح ابن ميثم و «م». و ما قبله فى شرح ابن ميثم هكذا: و لا عملت الا بامره، و ان الرائد... و انى اشهد الله- و كفى به شهيدا- انى سمعت رسول الله يقول: «نحن معاشر الانبياء لا نورث ذهبا و لا فضه (و لا ارضا)
الزياده من شرح ابن ميثم. و لا دارا و لا عقارا، و انما نورث الكتب
«ن»: الكتاب. و الحكمه و العلم و النبوه، و ما كان لنا من طعمه فلولى الامر بعدنا ان يحكم فيه بحكمه»! و قد جعلنا ما حاولته
حاول الشى ء: اراده و طلبه بحيله. و فى شرح ابن ميثم: من قوله: «و انما نورث...» هكذا: و لكنا نورث الايمان والحكمه و العلم والسنه و قد عملت بما امرنى و سمعت. فى الكراع و السلاح، يقابل به المسلمون و يجاهدون الكفار و يجالدون المرده الفجار.
«ز»: و ما كان لنا من طعمه فلوالى الامر من بعدنا ان يحكم وقد جعلنا ما حولتنيه فى الكراع والسلاح، يقاتل بها المسلمون و يجاهدون الكفار و يجادلون الفجار. «د» خ ل: المرده ثم الفجار. «ن»: يقاتل به المسلمون. المجالده: المضاربه بالسيوف. و ذلك باجماع من المسلمين لم اتفرد به وحدى، و لم استبد بما كان الراى (فيه)
الزياده من «ز» و «د» خ ل. و فى «ز»: لم انفرد به وحدى و لم استبدل بما كان الراى فيه عندى. عندى. و هذه حالى و مالى هى لك و بين يديك لا نزوى
«د» خ ل: لاتزوى. «ن»: لا تزوى عنك و لا تدخر دونك. لايدفع. زوى الشى ء: قبضه، احتازه. عنك و لا ندخر دونك. و انك انت سيده امه ابيك، و الشجره الطيبه لبنيك لا ندفع
«ز» و «د» خ ل: لا يدفع. مالك من فضلك، و لا يوضع من فرعك و اصلك. حكمك نافذ فيما ملكت يداى، فهل ترين ان اخالف فى ذلك اباك؟!
«ن»: فهل ترين انى اخالف...
فقالت عليهاالسلام
من هنا الى قولها عليهاالسلام: «يقول عن نبى من انبيائه» فى «الف» هكذا: فقالت فاطمه: يا سبحان الله ما كان رسول الله لكتاب الله مخالفا و لا عن حكمه صادفا، لقد كان يلتقط اثره و يقتفى سيره. افتجمعون الى الظلامه الشنعاء و الغلبه الدهياء اعتلالا بالكذب على رسول الله و اضافه الحيف اليه؟! و لا عجب ان كان ذلك منكم و فى حياته ما بغيتم له الغوائل و ترقبتم به الدوائر. هذا كتاب الله حكم عدل و قائل فصل عن بعض انبيائه اذ قال يرثنى...، صادفا اى معرضا.: سبحان الله! ما كان ابى رسول الله صلى الله عليه و آله عن كتاب الله صادفا، و لا لاحكامه مخالفا، بل كان يتبع اثره و يقف و «ز»: يقتفى. سوره. افتجمعون الى الغدر اعتلالا عليه بالزور؟ و هذا بعد وفاته شبيه بما بغى له من الغوائل فى حياته.
هذا كتاب الله، حكما عدلا و ناطقا فصلا يقول (عن نبى من انبيائه)
الزياده من «ب».: «يرثنى و يرث من آل يعقوب»
سوره مريم: الآيه 6.، و يقول: «و ورث سليمان داود».
سوره النمل: الآيه: 16.
فبين عزوجل فيما وزع من الاقساط و شرع من الفرائض و الميراث و اباح من حظ الذكران و الاناث ما ازاح به عله المبطلين و ازال التظنى و الشبهات فى الغابرين.
كلا بل سولت لكم انفسكم امرا، فصبر جميل و الله المستعان على ما تصفون.
سوره يوسف: الآيه 18. (و هذان نبيان)
الزياده من «ب».، و قد علمت
«الف»: زعمت. ان «النبوه» لا تورث و انما يورث ما دونها. فما لى امنع ارث ابى؟ اانزل الله فى كتابه: «الا فاطمه بنت محمد»؟! فدلنى عليه اقنع به!
«ب»: فتدلنى عليه فاقنع به.
فقال لها عليهاالسلام ابوبكر و هنا تخطى ابوبكر خطوه اخرى فى الموامره ضد الحق فنسب فعله الى اجماع المسلمين و موافقتهم له فى فعله ذلك. : يا بنت رسول الله، انت عين الحجه و منطق الحكمه.
لا ادلى بجوابك
«ب»: و منطق الرساله، لا يدلى بجوابك. و لا ادفعك عن صوابك،. ولكن المسلمون
«د» و «ز»: فقال ابوبكر: صدق الله و رسوله و صدقت ابنته انت معدن الحكمه و موطن الهدى و الرحمه و ركن الدين و عين الحجه لا ابعد صوابك و لا انكر خطابك هولاء المسلمون... بينى و بينك! هم قلدونى ما تقلدت، و باتفاق منهم اخذت ما اخذت، غير مكابر و لا مستبد و لا مستاثر، و هم بذلك شهود.
«الف»: قلدونى ما تقلدت و اتونى ما اخذت و تركت.
فالتفتت فاطمه عليهاالسلام (الى الناس)
الزياده من «ز» و فى «ن»: الى عامه الناس. و من هنا الى قولها عليهاالسلام «وخسر هنالك المبطلون» فى «الف» هكذا: قال: فقالت فاطمه عليهاالسلام لمن بحضرته: ايها الناس، اتجتمعون الى المقبل بالباطل والفعل الخاسر؟ لئبس ما اعتاض المبطلون و ما يسمع الصم الدعاء اذا ولوا مدبرين. اما و الله لتجدن محملها ثقيلا و عباها و بيلا اذا كشف لكم الغطاء، فحينئذ لات حين مناص و بدالكم من الله ما كنتم تحذرون. و قالت:
معاشر المسلمين
«د» خ ل: الناس. المسرعه الى قيل الباطل، المغضيه
الاغضاء: ادناء الجفون، و اغضى على الشى ء اى سكت و رضى به. على الفعل القبيح الخاسر.
افلا تتدبرون
«د» خ ل: يتدبرون. القرآن ام على قلوب اقفالها؟
سوره محمد صلى الله عليه و آله: الآيه 24، و فى الآيه، يتدبرون. كلا بل ران على قلوبكم ما اساتم من اعمالكم، فاخذ بسمعكم و ابصاركم، و لبئس ما تاولتم و ساء ما به اشرتم و شر ما منه اعتضتم.
«د» خ ل: اعتضتم. «ز»: اغتصبتم.
لتجدن و الله محمله ثقيلا و غبه وبيلا
اى عاقبته ذو وبال. و فى «ز»: كفيلا.، اذا كشف لكم الغطاء و بان ما وراءه الضراء
«ن»: و بان لكم ما وراء الضراء. و بدا لكم من ربكم ما لم تكونوا تحتسبون و خسر هنالك المبطلون.
سوره الغافر: الآيه 78.
قال: فلم ير بعد اليوم الذى قبض فيه رسول الله صلى الله عليه و آله اكثر باكيا و لا باكيه من ذلك اليوم و ارتجت المدينه و صاح الناس و ارتفعت الاصوات من دار بنى عبدالمطلب و بعض دور المهاجرين و الانصار.
هكذا فى «ى» و فى «الف»: قال: فلم ير باك و لا باكيه كان اكثر من ذلك اليوم و ارتجت المدينه و هاج الناس و ارتفعت الاصوات. و فى «ه»: قال فما راينا يوما اكثر باكيا و باكيه من ذلك اليوم. «س»: فما رايت قوما اكثر باكيا و باكيه من ذلك اليوم. و فى شرح ابن ميثم: قال: فلم ير الناس اكثر باكيا و لا باكيه منهم يومئذ. و جاء خطابها عليهاالسلام الى الانصار فى هذه النسخه هيهنا.
فلما بلغ ذلك
ان بلوغ هذا الخبر الى ابى بكر لا يبعد ان يكون فى نفس الوقت الذى كان حاضرا فى المسجد بعد تفرق الناس، و لذلك لما اخبر بهيجان الناس و ارتفاع الاصوات تكلم مع عمر فى كيفيه اصلاح الامور و نتجت مشورتهم ان نادوا بالصلاه جامعه ليرجع الناس الى المسجد و فاطمه عليهاالسلام بعد لم تخرج منه (كما يظهر من دلائل الامامه) فلما اجتمعوا تكلم ابوبكر بتلك الكلمات و فى الاخير استنكرت عليه ام سلمه بما سياتى، ثم رجعت عليهاالسلام الى بيتها. ابابكر قال لعمر و العباره فى «ع» هكذا: فقال ابوبكر لعمر: تبت يداك لو تركتنى لرفيت الخرق و رتقت الفتق و راجعت الحق و اكففت عنى غرب هذه الاسنه برد فدك على اهلها. فقال عمر: اذا يكون فى ذلك و هن اركانك و انهباك و زوال سلطانك و حدوث ما اشفقت منه عليك. فقال له: كيف لك بابنه محمد و قد علم الناس ما دعت اليه و ما نحن لها عليه؟ فقال: هل هى الا غمره انجلت و ساعه انقضت و كان ما قد فات لم يكن ثم قال:
ما قد مضى مما مضى كما مضى- و ما مضى فما مضى قد انقضى
ثم ان فاطمه عليهاالسلام لقيت اميرالمومنين على بن ابى طالب عليه السلام فى فورتها و هى مغضبه فقالت: يابن ابى طالب اشتملت... و غرب الكلام: ما غمض و خفى منها.: تربت يداك! ما كان عليك لو تركتنى؟
فربما رفات الخرق و رتقت الفتق، الم يكن ذلك بنا احق؟
فقال الرجل: قد كان فى ذلك تضعيف سلطانك، و توهين كفتك، و ما اشفقت الا عليك.
قال: ويلك! فكيف بابنه محمد و قد علم الناس ما تدعو اليه، و ما نجن لها من الغدر عليه.
فقال: هل هى الا غمره انجلت، و ساعه انقضت، و كان ما قد كان لم يكن... قلدنى من يكون من ذلك.
اى كل ذلك فى عهدتى.
قال فضرب يده على كتفه، ثم قال: رب كربه فرجتها، يا عمر.
ثم نادى الصلاه جامعه، فاجتمع الناس و صعد المنبر، فحمد الله و اثنى
عليه، ثم قال:
ايها الناس، ما هذه الرعه، و مع كل قاله امنيه؟
«م»: ما هذه الرعه الى كل قاله؟ اين كانت هذه الامانى فى عهد نبيكم؟
فمن سمع فليقل، و من شهد فليتكلم، كلا بل هو ثعاله شهيده ذنبه. لعنه الله، و قد لعنه الله. مرب لكل فتنه يقول: كروها جذعه ابتغاء الفتنه من بعد ما هرمت، كام طحال احب اهلها الغوى.
فى «م»: احب اهلها اليها البغى.
الا لو شئت ان اقول لقلت، و لو تكلمت لبحت، و انى ساكت ما تركت، يستعينون بالصبيه
«م»: بالضعفه. و يستنهضون النساء. و قد بلغنى- يا معشر الانصار- مقاله سفهائكم، فو الله ان احق الناس بلزوم عهد رسول الله انتم، لقد جاءكم فاويتم و نصرتم، و انتم اليوم احق من لزم عهده. و مع ذلك فاغدوا على اعطياتكم
العطا والعطاء جمعه اعطيه و جمع الجمع اعطيات: ما يعطى.، فانى لست كاشفا قناعا و لا باسطا ذراعا و لا لسانا الا على من استحق ذلك، والسلام.
قال: فاطلعت ام سلمه راسها من بابها و قالت:
«ع»: قال: فقالت ام سلمه رضى الله عنه حيث سمعت ما جرى لفاطمه عليهاالسلام.
المثل فاطمه بنت رسول الله صلى الله عليه و آله يقال هذا؟! و هى الحوراء بين الانس، و الانس للنفس!
«ع»: يقال هذا القول؟ هى والله الحوراء بين الانس والنفس للنفس. ربيت فى حجور الانبياء، و تداولتها
«ع»: فى حجور الاتقياء و تناولتها... ايدى الملائكه و نمت فى حجور الطاهرات، و نشات خير منشا
«ع»: خير نشاء. و ربيت خير مربى.
اتزعمون ان رسول الله صلى الله عليه و آله حرم عليها ميراثه و لم يعلمها؟! و قد قال الله (له)
الزياده من «الف».: «و انذر عشيرتك الاقربين».
سوره الشعراء: الآيه 214. افانذرها و جاءت تطلبه؟!
«ع»: افانذرها و خالفت متطلبه. و هى خيره النسوان و ام ساده الشبان و عديله (مريم)
الزياده من «الف». ابنه عمران (و حليله ليث الاقران)
الزياده من «الف».، تمت بابيها رسالات ربه.
فو الله لقد كان يشفق
«ع»: شفق. عليها من الحر و القر
اى البرد.، فيوسدها
«ع»: و يوسدها. يمينه و يلحفها بشماله. رويدا! فرسول الله صلى الله عليه و آله بمراى لغيكم، و على الله تردون. فواها لكم و سوف تعلمون.
«ع»: و رسول الله صلى الله عليه و آله بمراى منكم، و على الله تردون. واها لكم فسوف تعلمون قال: فحرمت ام سلمه عطاءها فى تلك السنه. و الزياده من قوله «ثم ولت فاتبعها...» الى هنا من «الف». قال الراوى: فحرمت ام سلمه تلك السنه عطاءها.
(ثم ولت، فابتها رافع بن رفاعه الزرقى فقال له: يا سيده النساء لو كان ابوالحسن تكلم فى هذا الامر و ذكر للناس قبل ان يجرى هذا العقد، ما عدلنا به احدا.
فقالت له بردتها: اليك عنى! فما جعل الله لاحد بعد غدير خم من حجه و لا عذر).
الزياده من «الف». و «بردتها» اى قالت و هى عليهاالسلام غضبى، و «اليك عنى» اى ابعد عنى. ]