عرفان اسلامی

حسین انصاریان

جلد 10 -صفحه : 215/ 2
نمايش فراداده

عرفان اسلامي جلد دهم

حسين انصاريان

باب 46 : مسئله بيان و كلام و سخن گفتن

قالَ الصّادِقُ عليه‏السلام :

ألْكَلامُ اِظْهارُ ما في قَلْبِ الْمَرْءِ مِنَ الصَّفاءِ وَالْكَدَرِ وَالْعِلْمِ وَالْجَهْلِ ، قالَ اَميرالْمُؤْمنينَ عليه‏السلام : اَلْمَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسانِهِ .

فَزِنْ كَلامَكَ وَاعْرِضْهُ عَلَى الْعَقْلِ فَاِنْ كانَ لِلّهِ وَفِى اللّه‏ِ فَتَكَلَّمْ بِهِ ، وَاِن كانَ غَيْرَ ذلِكَ فَالسُّكُوتُ خَيْرٌ مِنْهُ .

فَلَيْسَ عَلَى الْجَوارِحِ عِبادَةٌ اَخَفَّ مَؤُونَةً وَاَفْضَلَ مَنْزِلَةً وَاَعْظَمَ قَدْراً عِنْدَاللّهِ مِنَ الْكَلامِ في رِضا اللّهِ وَلِوَجْهِهِ وَنَشْرِ آلائِهِ وَنَعْمائِهِ فى عِبادِهِ .اَلا تَرى اَنَّ اللّهَ عَزَّوَجَلَّ لَمْ يَجْعَلْ فيما بَيْنَهُ وَبَيْنَ رُسُلِهِ مَعْنىً يَكْشِفُ ما اَسَرَّ اِلَيْهِمْ مِنْ مَكْنُوناتِ عِلْمِهِ وَمَخْزُوناتِ وَحْيِهِ غَيْرَ الْكَلامِ وَكَذلِكَ بَيْنَ الرُّسُلِ وَالاُْمَمِ ، فَثَبَتَ بِهذا اَنَّهُ اَفْضَلُ الْوَسائِلِ وَاَلْطَفُ الْعِبادَةِ .

وَكَذلِكَ لا مَعْصِيَةَ اَشْغَلُ عَلَى الْعَبْدِ وَاَسْرَعُ عُقوبَةً عِنْدَ اللّهِ وَاَشَدُّها مَلامَةً وَاَعْجَلُها سَأْمَةً عِنْدَ الْخَلْقِ مِنْهُ .

وَاللِّسانُ تَرْجُمانُ الضَّميرِ وَصاحِبُ خَبَرِ الْقَلْبِ وَبِهِ يَنْكَشِفُ ما فى سِرِّ الْباطِنِ وَعَلَيْهِ يُحاسَبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيامَةِ .

وَالْكَلامُ خَمْرٌ يُسْكِرُ الْقُلوبَ وَالْعُقولَ ماكانَ مِنْهُ لِغَيْرِ اللّهِ . وَلَيْسَ شَىْ‏ءٌ اَحَقَّ بِطُولِ السِّجْنِ مِنَ اللِّسانِ .

قالَ بَعْضُ الْحُكَماءِ : اِحْفَظْ لِسانَكَ عَنْ خَبيثِ الْكَلامِ وَفى غَيْرِهِ لاتَسْكُتْ اِنِ اسْتَطَعْتَ .

فَاَمَّا السَّكينَهُ وَالصَّمْتُ فَهِىَ هَيْئَةٌ حَسَنَةٌ رَفيعَةٌ مِنْ عِنْدِ اللّهِ عَزَّوَجَلَّ لاَِهْلِها وَهُمْ اُمَناءُ اَسْرارِهِ فى اَرْضِهِ .

[ ألْكَلامُ اِظْهارُ ما في قَلْبِ الْمَرْءِ مِنَ الصَّفاءِ وَالْكَدَرِ وَالْعِلْمِ وَالْجَهْلِ ، قالَ اَميرالْمُؤْمنينَ عليه‏السلام : اَلْمَرْءٌ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسانِهِ ]

حقيقت سخن و كلام

در اين فصل ، امام صادق عليه‏السلام به يكى از بزرگ‏ترين نعمت‏هاى الهى كه در قرآن مجيد به عنوان يكى از نعمت‏هاى ربوبى شمرده شده يعنى مسئله بيان و كلام و سخن گفتن اشاره مى‏فرمايد :

الرَّحْمنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الاْءِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ [1] .

[ خداى ] رحمان * قرآن را تعليم داد . * انسان را آفريد ؛ * به او بيان آموخت .

سخن و كلام همان طور كه امام به حق ناطق مى‏فرمايد : علّت ظهور باطن متكلّم و گوينده است . سخن نشان مى‏دهد كه درون گوينده در چه وضعى است ؟