عرفان اسلامی

حسین انصاریان

جلد 10 -صفحه : 215/ 107
نمايش فراداده

باب 57: در مدح حلم

قالَ الصّادِقُ عليه‏السلام :

اَلْحِلْمُ سِراجُ اللّهِ يَسْتَضى‏ءُ بِهِ صاحِبُهُ اِلى جِوارِهِ ، وَلا يَكونُ حَليماً اِلاّ الْمُؤَيَّدُ بِاَنْوارِ الْمَعْرِفَةِ وَالتَّوْحيدِ .

وَالْحِلْمُ يَدُورُ عَلى خَمْسَةِ أوْجُهٍ :

أنْ يَكُونَ عَزيراً فَيَذِلَّ ، أوْ يَكُونَ صادِقاً فَيُتَّهَمَ ، أوْ يَدْعُوَ اِلىَ الْحَقِّ فَيُسْتَخَفَّ بِهِ ، أوْ اَنْ يُؤْذى بِلا جُرْمٍ ، أوْ أنْ يُطالِبَ بِالْحَقِّ فَيُخالِفُوهُ فيهِ ، فَاِنْ أتَيْتَ كُلاًّ مِنْها حَقَّهُ فَقَدْ اَصَبْتَ .

وَقابِلِ السَّفيهَ بِالاِْعراضِ عَنْهُ وَتَرْكِ الْجَوابِ يَكُنِ النّاسُ اَنْصارَكَ لاَِنَّهُ مَنْ جاوَبَ السَّفيهَ فَكَأَنَّهُ قَدْ وَضَعَ الْحَطَبَ عَلَى النّارِ .

قالَ رسولُ اللّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الاَْرْضِ مَنافِعُهُمْ مِنْها وَاَذاهُمْ عَلَيْها .

ومَنْ لا يَصْبِرْ عَلى جَفاءِ الْخَلْقِ لا يَصِلْ اِلى رِضَى اللّه تَعالى لاَِنَّ رِضَى اللّهِ تَعالى مَشُوبٌ بِجَفاءِ الْخَلْقِ .

وَحُكِىَ أنْ رَجُلاً قالَ لِلْأحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ : ايّاكَ اَعْنى ، قالَ :

أنَا عَنْكَ أحْلَمُ .

قالَ النّبىُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : بُعِثْتُ لِلْحِلْمِ مَرْكَزاً وَلِلْعِلْمِ مَعْدِناً وَلِلصَّبْرِ مَسْكَناً بُعِثْتُ لاُِتَمِّمَ مَكارِمَ الاَْخْلاقِ ، صَدَقَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله :

وَحَقيقَةُ الْحِلْمِ أنْ تَعْفُوَ عَمَّنْ اَساءَ اِلَيْكَ وَخالَفَكَ وَاَنْتَ الْقادِرُ عَلىَ الاِْنتِقامِ مِنْهُ كَما وَرَدَ فى الدُّعاء :

اِلهى اَنْتَ اَوْسَعُ فَضْلاً وَاَوْسَعُ حِلْماً مِنْ اَنْ تُواخِذَنى بِعَمَلى وَتَسْتَذِلَّنى بِخَطيئَتى[267] .

[ اَلْحِلْمُ سِراجُ اللّهِ يَسْتَضى‏ءُ بِهِ صاحِبُهُ اِلى جِوارِهِ ، وَلا يَكونُ حَليماً اِلاّ الْمُؤَيَّدُ بِاَنْوارِ الْمَعْرِفَةِ وَالتَّوْحيدِ ]

حقيقت حلم و بردبارى

امام صادق عليه‏السلام در اين فصل ، از يكى از مهم‏ترين اوصاف پسنديده و موارد حميده يعنى شكيبايى و بردبارى و حوصله و حلم سخن مى‏گويند .

در ابتداى روايت مى‏فرمايند :

شكيبايى و بردبارى چراغ پر فروغ الهى است كه انسان در سايه نور آن چراغ به جوار رحمت حضرت حق راه پيدا مى‏كند و به سبب آن از فيوضات نامتناهى حضرت دوست مستفيض مى‏گردد .

حلم و بردبارى ، حوصله و شكيبايى براى كسى ميسّر نيست ، مگر اين كه مؤيد به انوار معرفت و توحيد باشد .

آرى ، حقيت اين است كه اگر كسى آگاه به آيات قرآن و عالم به اخلاق انبيا و ائمه و اوليا و بيناى نسبت به روايات باشد و از طرفى در عرصه با عظمت توحيد يعنى پيوند قلبى و عملى با حضرت حق باشد و از آن جناب در مسئله اوصاف و صفات نفسى كسب نور كند ، بدون ترديد به صفت پاك و پر ارزش بردبارى و حوصله متصف مى‏گردد و از اين طريق از بسيارى از گناهان در امان مانده و به كسب بسيارى از واقعيت‏ها و حقايق موفق خواهد گشت .