شرح نهج البلاغه

ابن ابی الحدید معتزلی

نسخه متنی -صفحه : 614/ 290
نمايش فراداده

خطبه 106-در يكى از ايام صفين

الشرح:

جولتكم: هزيمتكم.

فاجمل فى اللفظ، و كنى عن اللفظ المنفر، عادلا عنه الى لفظ لاتنفير فيه، كما قال تعالى: (كانا ياكلان الطعام)، قالوا: هو كنايه عن اتيان الغائط، و اجمال فى اللفظ.

و كذلك قوله: (و انحيازكم عن صفوفكم) كنايه عن الهرب ايضا، و هو من قوله تعالى: (الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئه).

و هذا باب من ابواب البيان لطيف، و هو حسن التوصل بايراد كلام غير مزعج، عوضا عن لفظ يتضمن جبها و تقريعا.

و تحوزكم: تعدل بكم عن مراكزكم.

و الجفاه: جمع جاف، و هو الفدم الغليظ.

و الطغام: الاوغاد.

و اللهاميم: جمع لهموم و هو الجواد من الناس و الخيل، قال الشاعر: لاتحسبن بياضا فى منقصه ان اللهاميم فى اقرابها بلق و اليافيخ: جمع يافوخ و هو معظم الشى ء، تقول: قد ذهب يافوخ الليل، اى اكثره، و يجوز ان يريد به اليافوخ، و هو اعلى الراس، و جمعه يافيخ ايضا.

و افخت الرجل: ضربت يافوخه، و هذا اليق، لانه ذكر بعده الانف و السنام، فحمل اليافوخ على العضو اذا اشبه.

و الوحاوح: الحرق و الحزازات و لقيته باخره على (فعله) اى اخيرا.

و الحس القتل، قال الله تعالى: (اذ تحسونهم باذنه).

و شجرت زيدا بالرمح: طعنته، و التانيث فى (اولاهم ) (و اخراهم) للكتائب.

و الهيم: العطاش.

و تذاد تصد و تمنع، و قد روى: (الطغاه) عوض (الطغام).

و روى (حشا) بالهمز من حشات الرجل اى اصبت حشاه.

و روى (بالنضال) بالضاد المعجمه، و هو المناضله و المراماه.

و قد ذكرنا نحن هذا الكلام فيما اقتصصناه من اخبار صفين فيما تقدم من هذا الكتاب.