شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

هذا خطاب لاصحابه الذين اسلموا مدنهم و نواحيهم الى جيوش معاويه، التى كان يغير بها على اطراف اعمال على (ع) كالانبار و غيرها، مما تقدم ذكرنا له، قال لهم: ان الله اكرمكم بالاسلام بعد ان كنتم مجوسا او عباد اصنام، و بلغتم من كرامته اياكم بالاسلام منزله عظيمه، اكرم بها اماوكم و عبيدكم، و من كان مظنه المهنه و المذله.

و وصل بها جيرانكم اى من التجا اليكم من معاهد او ذمى، فان الله تعالى حفظ لهم ذمام المجاوره لكم، حتى عصم دماءهم و اموالهم، و صرتم الى حال يعظمكم بها من لافضل لكم عليه، و لانعمه لكم عنده، كالروم و الحبشه، فانهم عظموا مسلمى العرب لتقمصهم لباس الاسلام و الدين، و لزومهم ناموسه، و اظهارهم شعاره.

و يهابكم من لايخاف لكم سطوه، و لا لكم عليه امره، كالملوك الذين فى اقاصى البلاد، نحو الهند و الصين و امثالها، و ذلك لانهم هابوا دوله الاسلام، و ان لم يخافوا سطوه سيفها، لانه شاع و ذاع انهم قوم صالحون، اذا دعوا الله استجاب لهم، و انهم يقهرون الامم بالنصر السماوى و بالملائكه، لا بسيوفهم و لا بايديهم.

قيل: ان العرب لما عبرت دجله الى القصر الابيض الشرقى بالمدائن عبرتها فى ايام مدها، و هى كالبحر الزاخر
على خيولها و بايديها رماحها، و لا دروع عليها و لا بيض، فهربت الفرس بعد رمى شديد منها للعرب بالسهام و هم يقدمون و يحملون، و لاتهولهم السهام، فقال فلاح نبطى، بيده مسحاته و هو يفتح الماء الى زرعه لاسوار من الاساوره معروف بالباس وجوده الرمايه: ويلكم! امثلكم فى سلاحكم يهرب من هولاء القوم الحاسرين! و لذعه باللوم و التعنيف.

فقال له: اقم مسحاتك، فاقامها فرماها، فخرق الحديد حتى عبر النصل الى جانبها الاخر، ثم قال: انظر الان، ثم رمى بعض العرب المارين عليه عشرين سهما لم يصبه و لا فرسه منها بسهم واحد، و انه لقريب منه غير بعيد.

و لقد كان بعض السهام يسقط بين يدى الاسوار، فقال له بالفارسيه: اعلمت ان القوم مصنوع لهم! قال: نعم.

ثم قال (ع): ما لكم لاتغضبون، و انتم ترون عهود الله منقوضه! و ان من العجب ان يغضب الانسان و يانف من نقض عهد ابيه، و لايغضب و لايانف لنقض عهود الهه و خالقه! ثم قال لهم: كانت الاحكام الشرعيه اليكم ترد منى و من تعليمى اياكم، و تثقيفى لكم، ثم تصدر عنكم الى من تعلمونه اياها من اتباعكم و تلامذتكم، ثم يرجع اليكم بان يتعلمها بنوكم و اخوتكم من هولاء الاتباع و التلامذه، ففررتم من الزحف لما اغارت جيوش الشام عليكم،
و اسلمتم منازلكم و بيوتكم و بلادكم الى اعدائكم، و مكنتم الظلمه من منزلتكم، حتى حكموا فى دين الله باهوائهم، و عملوا بالشبهه لا بالحجه، و اتسعوا فى شهواتهم و مارب انفسهم.

ثم اقسم بالله: ان اهل الشام لو فرقوكم تحت كل كوكب ليجمعنكم الله ليوم، و هو شر يوم لهم، و كنى بذلك عن ظهور المسوده و انتقامها من اهل الشام و بنى اميه، و كانت المسوده المنتقمه منهم عراقيه و خراسانيه.

/ 614