خطبه 007-نكوهش دشمنان - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 007-نكوهش دشمنان

الشرح:

يجوز ان يكون اشراكا، جمع شريك، كشريف و اشراف.

و يجوز ان يكون جمع شرك، كجبل و اجبال، و المعنى بالاعتبارين مختلف.

و باض و فرخ فى صدورهم، استعاره للوسوسه و الاغواء، و مراده طول مكثه و اقامته عليهم، لان الطائر لايبيض و يفرخ الا فى الاعشاش التى هى وطنه و مسكنه.

و دب و درج فى حجورهم، اى ربوا الباطل كما يربى الوالدان الولد فى حجورهما.

ثم ذكر انه لشده اتحاده بهم و امتزاجه صار كمن ينظر باعينهم، و ينطق بالسنتهم، اى صار الاثنان كالواحد، قال ابوالطيب: ما الخل الا من اود بقلبه و ارى بطرف لا يرى بسوائه و قال آخر: كنا من المساعده نحيا بروح واحده و قال آخر: جبلت نفسك فى نفسى كما تجبل الخمره بالماء الزلال فاذا مسك شى ء مسنى فاذا انت انا فى كل حال و الخطل: القول الفاسد.

و يجوز: اشركه الشيطان فى سلطانه، بالهمزه، و شركه ايضا، بغير الهمزه افصح.

خطبه 008-درباره زبير و بيعت او

الشرح:

الوليجه: البطانه، و الامر يسر و يكتم، قال الله سبحانه: (و لم يتخذوا من دون الله و لا رسوله و لا المومنين وليجه.

كان الزبير يقول: بايعت بيدى لا بقلبى، و كان يدعى تاره انه اكره، و يدعى تاره انه ورى فى البيعه توريه، و نوى دخيله، و اتى بمعاريض لاتحمل على ظاهرها، فقال (ع): هذا الكلام اقرار منه بالبيعه و ادعاء امر آخر لم يقم عليه دليلا، و لم ينصب له برهانا، فاما ان يقيم دليلا على فساد البيعه الظاهره، و انها غير لازمه له، و اما ان يعاود طاعته.

قال على (ع) للزبير يوم بايعه: انى لخائف ان تغدر بى و تنكث بيعتى، قال: لاتخافن، فان ذلك لايكون منى ابدا، فقال (ع): فلى الله عليك بذلك راع و كفيل.

قال: نعم، الله لك على بذلك راع و كفيل.

(امر طلحه و الزبير مع على بن ابى طالب بعد بيعتهما له) لما بويع على (ع) كتب الى معاويه: اما بعد، فان الناس قتلوا عثمان عن غير مشوره منى، و بايعونى عن مشوره منهم و اجتماع، فاذا اتاك كتابى فبايع لى، و اوفد الى اشراف اهل الشام قبلك.

فلما قدم رسوله على معاويه، و قرا كتابه، بعث رجلا من بنى عميس، و كتب معه كتابا الى الزبير بن العوام، و فيه: بسم الله الرحمن الرحيم.

لعبدالله ا
لزبير اميرالمومنين من معاويه بن ابى سفيان: سلام عليك، اما بعد، فانى قد بايعت لك اهل الشام، فاجابوا و استوسقوا كما يستوسق الجلب، فدونك الكوفه و البصره، لايسبقك اليها ابن ابى طالب، فانه لا شى ء بعد هذين المصرين، و قد بايعت لطلحه بن عبيدالله من بعدك، فاظهرا الطلب بدم عثمان، و ادعوا الناس الى ذلك، و ليكن منكما الجد و التشمير، اظفركما الله، و خذل مناوئكما! فلما وصل هذا الكتاب الى الزبير سر به، و اعلم به طلحه و اقراه اياه، فلم يشكا فى النصح لهما من قبل معاويه، و اجمعا عند ذلك على خلاف على (ع).

جاء الزبير و طلحه الى على (ع) بعد البيعه بايام، فقالا له: يا اميرالمومنين، قد رايت ما كنا فيه من الجفوه فى ولايه عثمان كلها، و علمت راى عثمان كان فى بنى اميه، و قد ولاك الله الخلافه من بعده، فولنا بعض اعمالك، فقال لهما: ارضيا بقسم الله لكما، حتى ارى رايى، و اعلما انى لااشرك فى امانتى الا من ارضى بدينه و امانته من اصحابى، و من قد عرفت دخيلته.

فانصرفا عنه و قد دخلهما الياس، فاستاذناه فى العمره.

طلب طلحه و الزبير من على (ع) ان يوليهما المصرين: البصره و الكوفه، فقال: حتى انظر.

ثم استشار المغيره بن شعبه، فقال له: ارى ان توليهما ا
لى ان يستقيم لك امر الناس.

فخلا بابن عباس، و قال: ما ترى؟ قال: يا اميرالمومنين، ان الكوفه و البصره عين الخلافه، و بهما كنوز الرجال، و مكان طلحه و الزبير من الاسلام ما قد علمت، و لست آمنهما ان وليتهما ان يحدثا امرا.

فاخذ على (ع) براى ابن عباس.

و قد كان استشار المغيره ايضا فى امر معاويه، فقال له: ارى اقراره على الشام، و ان تبعث اليه بعده الى ان يسكن شغب الناس، و لك بعد رايك.

فلم ياخذ برايه.

فقال المغيره بعد ذلك: و الله ما نصحته قبلها، و لاانصحه بعدها ما بقيت.

دخل الزبير و طلحه على على (ع)، فاستاذناه فى العمره، فقال: ما العمره تريدان، فحلفا له بالله انهما ما يريدان غير العمره، فقال لهما: ما العمره تريدان، و انما تريدان الغدره و نكث البيعه، فحلفا بالله ما الخلاف عليه و لانكث بيعه يريدان، و ما رايهما غير العمره.

قال لهما: فاعيدا البيعه لى ثانيه، فاعاداها باشد ما يكون من الايمان و المواثيق، فاذن لهما، فلما خرجا عن عنده، قال لمن كان حاضرا: و الله لاترونهما الا فى فتنه يقتتلان فيها.

قالوا: يا اميرالمومنين، فمر بردهما عليك، قال: ليقضى الله امرا كان مفعولا.

لما خرج الزبير و طلحه من المدينه الى مكه لم يلقيا احدا الا و ق
الا له: ليس لعلى فى اعناقنا بيعه، و انما بايعناه مكرهين.

فبلغ عليا (ع) قولهما، فقال: ابعدهما الله و اغرب دارهما! اما و الله لقد علمت انهما سيقتلان انفسهما اخبث مقتل، و ياتيان من وردا عليه باشام يوم، و الله ما العمره يريدان، و لقد اتيانى بوجهى فاجرين، و رجعا بوجهى غادرين ناكثين، و الله لايلقياننى بعد اليوم الا فى كتيبه خشناء، يقتلان فيها انفسهما، فبعدا لهما و سحقا! و ذكر ابومخنف فى "كتاب الجمل" ان عليا (ع) خطب لما سار الزبير و طلحه من مكه و معهما عائشه يريدون البصره، فقال: ايها الناس، ان عائشه سارت الى البصره، و معها طلحه و الزبير، و كل منهما يرى الامر له دون صاحبه، اما طلحه فابن عمها، و اما الزبير فختنها، و الله لو ظفروا بما ارادوا- و لن ينالوا ذلك ابدا- ليضربن احدهما عنق صاحبه بعد تنازع منهما شديد.

و الله ان راكبه الجمل الاحمر ما تقطع عقبه و لاتحل عقده الا فى معصيه الله و سخطه، حتى تورد نفسها و من معها موارد الهلكه، اى و الله ليقتلن ثلثهم، و ليهربن ثلثهم: و ليتوبن ثلثهم، و انها التى تنبحها كلاب الحوءب، و انهما ليعلمان انهما مخطئان.

و رب عالم قتله جهله، و معه علمه لاينفعه، و حسبنا الله و نعم الوكيل! فقد قامت
الفتنه فيها الفئه الباغيه، اين المحتسبون؟ اين المومنون؟ مالى و لقريش! اما و الله لقد قتلتهم كافرين، و لاقتلنهم مفتونين! و ما لنا الى عائشه من ذنب الا انا ادخلناها فى حيزنا.

و الله لابقرن الباطل، حتى يظهر الحق من خاصرته، فقل لقريش فلتضج ضجيجها.

ثم نزل.

برز على (ع) يوم الجمل، و نادى بالزبير: يا اباعبدالله، مرارا، فخرج الزبير، فتقاربا حتى اختلفت اعناق خيلهما، فقال له على (ع): انما دعوتك لاذكرك حديثا قاله لى و لك رسول الله (ص)، اتذكر يوم رآك و انت معتنقى، فقال لك: (اتحبه)؟ قلت: و ما لى لا احبه و هو اخى و ابن خالى! فقال: (اما انك ستحاربه و انت ظالم له).

فاسترجع الزبير، و قال: اذكرتنى ما انسانيه الدهر، و رجع الى صفوفه.

فقال له عبدالله ابنه: لقد رجعت الينا بغير الوجه الذى فارقتنا به! فقال: اذكرنى على حديثا انسانيه الدهر فلا احاربه ابدا، و انى لراجع و تارككم منذ اليوم.

فقال له عبدالله: ما اراك الا جبنت عن سيوف بنى عبدالمطلب، انها لسيوف حداد، تحملها فتيه انجاد، فقال الزبير: ويلك! اتهيجنى على حربه! اما انى قد حلفت الا احاربه، قال: كفر عن يمينك، لاتتحدث نساء قريش انك جبنت، و ما كنت جبانا، فقال الزبير: غلامى مكحول حر كف
اره عن يمينى، ثم انصل سنان رمحه، و حمل على عسكر على (ع) برمح لا سنان له، فقال على (ع): افرجوا له، فانه محرج، ثم عاد الى اصحابه، ثم حمل ثانيه، ثم ثالثه، ثم قال لابنه: اجبنا ويلك ترى! فقال: لقد اعذرت.

لما اذكر على (ع) الزبير بما اذكره به و رجع الزبير، قال: نادى على بامر لست انكره و كان عمر ابيك الخير مذحين فقلت حسبك من عذل اباحسن بعض الذى قلت منذ اليوم يكفينى ترك الامور التى تخشى مغبتها و الله امثل فى الدنيا و فى الدين فاخترت عارا على نار موججه انى يقوم لها خلق من الطين! لما خرج على (ع) لطلب الزبير خرج حاسرا، و خرج اليه الزبير دارعا مدججا، فقال للزبير: يا اباعبدالله، قد لعمرى اعددت سلاحا، و حبذا فهل اعددت عندالله عذرا؟ فقال الزبير: ان مردنا الى الله، قال على (ع): (يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق و يعلمون ان الله هو الحق المبين)، ثم اذكره الخبر، فلما كر الزبير راجعا الى اصحابه نادما واجما، رجع على (ع) الى اصحابه جذلا مسرورا، فقال له اصحابه: يا اميرالمومنين، تبرز الى الزبير حاسرا، و هو شاك فى السلاح، و انت تعرف شجاعته! قال: انه ليس بقاتلى، انما يقتلنى رجل خامل الذكر، ضئيل النسب، غيله فى غير ماقط حرب
، و لا معركه رجال، ويلمه اشقى البشر! ليودن ان امه هبلت به! اما انه و احمر ثمود لمقرونان فى قرن.

لما انصرف الزبير عن حرب على (ع) مر بوادى السباع، و الاحنف بن قيس هناك فى جمع من بنى تميم قد اعتزل الفريقين، فاخبر الاحنف بمرور الزبير، فقال رافعا صوته: ما اصنع بالزبير! لف غارين من المسلمين، حتى اخذت السيوف منهما ماخذها، انسل و تركهم.

اما انه لخليق بالقتل، قتله الله! فاتبعه عمرو بن جرموز- و كان فاتكا- فلما قرب منه وقف الزبير، و قال: ما شانك؟ قال: جئت لاسالك عن امر الناس، قال الزبير: انى تركتهم قياما فى الركب، يضرب بعضهم وجه بعض بالسيف.

فسار ابن جرموز معه، و كل واحد منهما يتقى الاخر.

فلما حضرت الصلاه، قال الزبير: يا هذا، انا نريد ان نصلى.

فقال ابن جرموز: و انا اريد ذلك، فقال الزبير: فتومنى و اومنك؟ قال: نعم، فثنى الزبير رجله، و اخذ وضوءه.

فلما قام الى الصلاه شد ابن جرموز عليه فقتله، و اخذ راسه و خاتمه و سيفه، و حثا عليه ترابا يسيرا، و رجع الى الاحنف، فاخبره، فقال: و الله ما ادرى اسات ام احسنت؟ اذهب الى على (ع) فاخبره، فجاء الى على (ع)، فقال للاذن: قل له: عمرو بن جرموز بالباب و معه راس الزبير و سيفه، فادخله.

و فى كثي
ر من الروايات انه لم يات بالراس بل بالسيف، فقال له: و انت قتلته؟ قال: نعم، قال: و الله ما كان ابن صفيه جبانا و لا لئيما، و لكن الحين و مصارع السوء، ثم قال: ناولنى سيفه، فناوله فهزه، و قال: سيف طالما به الكرب عن وجه رسول الله (ص).

فقال ابن جرموز: الجائزه يا اميرالمومنين، فقال: اما انى سمعت رسول الله (ص) يقول: (بشر قاتل ابن صفيه بالنار)، فخرج ابن جرموز خائبا، و قال: اتيت عليا براس الزب ير ابغى به عنده الزلفه فبشر بالنار يوم الحساب فبئست بشاره ذى التحفه فقلت له ان قتل الزب ير لولا رضاك من الكلفه فان ترض ذاك فمنك الرضا و الا فدونك لى حلفه و رب المحلين و المحرمين و رب الجماعه و الالفه لسيان عندى قتل الزبير و ضرطه عنز بذى الجحفه ثم خرج ابن جرموز على على (ع) مع اهل النهر، فقتله معهم فيمن قتل.

/ 614