حکمت 434 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 434

الشرح:

هذا المعنى قد قيل كثيرا، و من ذلك قول الشاعر: لا يصدفنك عن امر تحاوله فراق اهل و احباب و جيران تلقى بكل ديار ما حللت بها اهلا باهل و اوطانا باوطان و قال شيخى ابوجعفر يحيى بن ابى زيد نقيب البصره: انسيتنى بلدى و ارض عشيرتى و نزلت من نعماك اكرم منزل و اخذت فيك مدائحى فكانها فى آل شماس مدائح جرول ابوعباده البحترى: فى نعمه اوطئتها و اقمت فى اكنافها فكاننى فى منبج و منبج هى مدينه البحترى.

ابوتمام: كل شعب كنتم به آل وهب فهو شعبى و شعب كل اديب ان قلبى لكم لكالكبد الحرى و قلبى لغيركم كالقلوب.

و قد ذهب كثير من الناس الى غير هذا المذهب، فجعلوا بعض البلاد احق بالانسان من بعض، و هو الوطن الاول و مسقط الراس، قال الشاعر: احب بلاد الله ما بين منبج الى و سلمى ان يصوب سحابها بلاد بها نيطت على تمائمى و اول ارض مس جلدى ترابها و كان يقال: ميلك الى مولدك من كرم محتدك.

و قال ابن عباس: لو قنع الناس بارزاقهم قناعتهم باوطانهم، لما اشتكى احد الرزق.

و كان يقال: كما ان لحاضنتك حق لبنها فلارضك حرمه وطنها.

و كانت العرب تقول: حماك احمى لك، و اهلك احفى بك.

و قال الشاعر: و كنا الفناها و
لم تك مالفا و قد يولف الشى ء الذى ليس بالحسن كما تولف الارض التى لم يطب بها هواء و لا ماء و لكنها وطن اعرابى: رمله حضنتنى احشاوها، و ارضعتنى احساوها.

كانت العرب اذا سافرت حملت معها من تربه ارضها ما تستنشق ريحه، و تطرحه فى الماء اذا شربته، و كذلك كانت فلاسفه يونان تفعل.

و قال الشاعر فى هذا المعنى: نسير على علم بكنه مسيرنا بعفه زاد فى بطون المزاود و لا بد فى اسفارنا من قبيصه من الترب نسقاها لحب الموالد و قالت الهند: حرمه بلدك عليك كحرمه ابويك، كان غذاوك منهما و انت جنين و كان غذاوهما منك.

و من الكلام القديم: لو لا الوطن و حبه لخرب بلد السوء.

ابن الرومى: و حبب اوطان الرجال اليهم مارب قضاها الشباب هنالكا اذا ذكروا اوطانهم ذكرتهم عهود الصبا فيها فحنوا لذالكا

حکمت 435

الشرح:

يقال: ان الرضى ختم كتاب نهج البلاغه بهذا الفصل، و كتبت به نسخ متعدده ثم زاد عليه الى ان و فى الزيادات التى نذكرها فيما بعد.

و قد تقدم ذكر الاشتر، و انما قال: لو كان جبلا لكان فندا، لان الفند قطعه الجبل طولا، و ليس الفند القطعه من الجبل كيفما كانت، و لذلك قال: لا يرتقيه الحافر، لاه ئلقطعه الماخوذه من الجبل طولا فى دقه لا سبيل للحافر الى صعودها، و لو اخذت عرضا لامكن صعودها.

ثم وصف تلك القطعه بالعلو العظيم، فقال: و لا يوفى عليه الطائر، اى لايصعد عليه، يقال: اوفى فلان على الجبل: اشرف.

حکمت 436

الشرح:

هذا كلام يخاطب به اهل العبادات و الصلاه، قال: قليل من النوافل يدوم المرء عليه خير له من كثير منها يمله و يتركه.

و الجيد النادر فى هذا قول رسول الله (ص): ان هذا الدين متين، فاوغل فيه برفق، فان المنبت لا ارضا قطع، و لا ظهرا ابقى.

و كان يقال: كل كثير مملول.

و قالوا: كل كثير عدو للطبيعه.

و قال الشاعر: انى كثرت عليه فى زيارته فمل و الشى ء مملول اذا كثرا و رابنى منه انى لا ازال ارى فى طرفه قصرا عنى اذا نظرا

حکمت 437

الشرح:

مثال ذلك انسان مستور الحال عنا رايناه و قد صدرت عنه حركه تروعك و تعجبك اما لحسنها او لقبحها، مثل ان يتصدق بشى ء له وقع و مقدار من ماله، او ينكر منكرا عجز غيره عن انكاره او يسرق او يزنى، فينبغى ان ينتظر و يترقب منه اخوات ما وقع منه، و ذلك لان العقل و الطبيعه التى فيه المحركه له الى فعل تلك الحركه، لا بد ان تحركه الى فعل ما يناسبها، لانها ما دعته الى فعل تلك الحركه لخصوصيه تلك الحركه، بل لما فيها من المعنى المقتضى وقوعها، و هذا يتعدى الى غيرها مما يجانسها، و لذلك لاترى احدا قد اطلعت من حاله يوما على انه قد شرب الخمر الا و سوف تطلع فيما بعد منه على انه يشربها، و بالعكس فى الامور الحسنه لاترى احدا قد صدر عنه فعل من افعال الخير و المروئه الا و ستراه فيما بعد فاعلا نظيره او ما يقاربه.

و شتم بعض سفهاء البصره الاحنف شتما قبيحا فحلم عنه، فقيل له فى ذلك، فقال: دعوه فانى قد قتلته بالحلم عنه، و سيقتل نفسه بجرائته، فلما كان بعد ايام جاء ذلك السفيه فشتم زيادا، و هو امير البصره حينئذ، و ظن انه كالاحنف، فامر به فقطع لسانه و يده.

حکمت 438

الشرح:

ذعذعتها بالذال المعجمه مكرره: فرقتها، ذعذعته فتذعذع، و ذعذعه السر: اذاعته.

و الذعاذع: الفرق المتفرقه، الواحده ذعذعه، و ربما قالوا: تفرقوا ذعاذع.

دخل غالب بن صعصعه بن ناجيه بن عقال المجاشعى على اميرالمومنين (ع) ايام خلافته، و غالب شيخ كبير، و معه ابنه همام الفرزدق و هو غلام يومئذ، فقال له اميرالمومنين (ع): من الشيخ؟ قال: انا غالب بن صعصعه، قال: ذو الابل الكثيره؟ قال: نعم، قال: ما فعلت ابلك؟ قال: ذعذعتها الحقوق، و اذهبتها الحملات و النوائب، قال: ذاك احمد سبلها، من هذا الغلام معك؟ قال: هذا ابنى، قال: ما اسمه؟ قال همام، و قد رويته الشعر يا اميرالمومنين و كلام العرب، و يوشك ان يكون شاعرا مجيدا، فقال: لو اقراته القرآن فهو خير له، فكان الفرزدق بعد يروى هذا الحديث و يقول: ما زالت كلمته فى نفسى حتى قيد نفسه بقيد و آلى الا يفكه حتى يحفظ القرآن، فما فكه حتى حفظه.

حکمت 439

الشرح:

يقول: تجر فلان و اتجر فهو تاجر، و الجمع تجر، مثل صاحب و صحب، و التجاره و التجر بمعنى واحد، اذا اخذتهما مصدرين ل (تجر)، و ارض متجره، يتجر فيها.

و ارتطم فلان فى الوحل و الامر اذا ارتبك فيه و لم يقدر على الخروج منه، و انما قال (ع) ذلك لان مسائل الربا مشتبهه بمسائل البيع، و لا يفرق بينهما الا الفقيه، حتى ان العظماء من الفقهاء قد اشتبه عليهم الامر فيها فاختلفوا فيها اشد اختلاف، كبيع لحم البقر بالغنم متفاضلا، هل يجوز ام لا؟ و كذلك لبن البقر بلبن الغنم، و جلود البقر بجلود الغنم، فقال ابوحنيفه: اللحوم و الالبان و الجلود اجناس مختلفه، فيجوز بيع بعضها ببعض متفاضلا، نظرا الى ان اصولها اجناس مختلفه، و الشافعى لا يجيز ذلك و يقول: هو ربا، و كذلك القول فى مدى عجوه و درهم بمد عجوه.

و كذلك بيع الرطب بالتمر متساويا كيلا، كل ذلك يقول الشافعى: انه ربا، و ابوحنيفه يخرجه عن كونه ربا، و مسائل هذا الباب كثيره.

حکمت 440

الشرح:

انما كان كذلك لانه يشكو الله و يتسخط قضائه، و يجحد النعمه فى التخفيف عنه، و يدعى فيما ليس بمجحف به من حوادث الدهر انه مجحف، و يتالم بين الناس، لذلك اكثر مما تقتضيه نكبته، و من فعل ذلك استوجب السخط من الله تعالى، و ابتلى بالكثير من النكبه، و انما الواجب على من وقع فى امر يشق عليه، و يتالم منه و ينال من نفسه، او من ماله نيلا ما، ان يحمد الله تعالى على ذلك، و يقول: لعله قد دفع بهذا عنى ما هو اعظم منه، و لئن كان قد ذهب من مالى جزء فلقد بقى اجزاء كثيره.

و قال عروه بن الزبير لما وقعت الاكله فى رجله فقطعها و مات ابنه: اللهم انك اخذت عضوا و تركت اعضاء، و اخذت ابنا و تركت ابناء، فليهنك، لئن كنت اخذت لقد ابقيت، و لئن كنت ابتليت لقد عافيت.

حکمت 441

الشرح:

قد تقدم مثل هذا المعنى مرارا، و من الكلام المشهور بين العامه: قبح الله امرا تغلب شهوته على نخوته.

و الجيد النادر فى هذا قول الشاعر: فانك ان اعطيت بطنك سوله و فرجك نالا منتهى الذم اجمعا

حکمت 442

الشرح:

قد تقدم القول فى المزاح.

و كان يقال: خير المزاح لا ينال، و شره لا يستقال.

و قيل: انما سمى المزاح مزاحا لانه ازيح عن الحق.

حکمت 443

الشرح:

اى نقصان حظ لك، و ذلك لانه ليس من حق من رغب فيك ان تزهد فيه لان الاحسان لا يكافا بالاسائه، و للقصد حرمه، و للامل ذمام، و من طلب مودتك فقد قصدك و املك، فلايجوز رفضه و اطراحه و الزهد فيه، و اذا زهدت فيه فذلك لنقصان حظك لا لنقصان حظه، فاما رغبتك فى زاهد فيك فمذله، لانك تطرح نفسك لمن لا يعبا بك، و هذا ذل و صغار.

و قال العباس بن الاحنف فى نسيبه، و كان جيد النسيب: ما زلت ازهد فى موده راغب حتى ابتليت برغبه فى زاهد هذا هو الداء الذى ضاقت به حيل الطبيب و طال ياس العائد اى ما زلت عزيزا حتى اذلنى الحب.

/ 614