خطبه 148-درباره اهل بصره - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 148-درباره اهل بصره

الشرح:

ضمير التثنيه راجع الى طلحه و الزبير رضى الله عنهما.

و يمتان: يتوسلان، الماضى ثلاثى، مت يمت بالضم.

و الضب: الحقد و المحتسبون: طالبو الحسبه، و هى الاجر.

و مستمع اللدم كنايه عن الضبع، تسمع وقع الحجر بباب جحرها من يد الصائد فتنخذل و تكف جوارحها اليها حتى يدخل عليها فيربطها، يقول: لااكون مقرا بالضيم راغنا، اسمع الناعى المخبر عن قتل عسكر الجمل لحكيم بن جبله و اتباعه، فلا يكون عندى من التغيير و الانكار لذلك، الا ان اسمعه و احضر الباكين على قتلاهم.

و قوله: (لكل ضله عله، و لكل ناكث شبهه) هو جواب سوال مقدر، كانه يقول: ان قيل لاى سبب خرج هولائ؟ فانه لابد ان يكون لهم تاويل فى خروجهم، و قد قيل: انهم يطالبون بدم عثمان، فهو (ع) قال: كل ضلاله فلا بد لها من عله اقتضتها، و كل ناكث فلا بد له من شبهه يستند اليها.

و قوله: (لينتزعن هذا نفس هذا) قول صحيح لاريب فيه، لان الرياسه لايمكن ان يدبرها اثنان معا، فلو صح لهما ما اراداه لوثب احدهما على الاخر فقتله، فان الملك عقيم، و قد ذكر ارباب السيره ان الرجلين اختلفا من قبل وقوع الحرب، فانهما اختلفا فى الصلاه، فاقامت عائشه محمد بن طلحه و عبدالله بن الزبير، يصلى هذا
يوما، و هذا يوما، الى ان تنقضى الحرب.

ثم ان عبدالله بن الزبير ادعى ان عثمان نص عليه بالخلافه يوم الدار، و احتج فى ذلك بانه استخلفه على الصلاه، و احتج تاره اخرى بنص صريح زعمه و ادعاه، و طلب طلحه من عائشه ان يسلم الناس عليه بالامره، و ادلى اليها بالتيميه، و ادلى الزبير اليها باسماء اختها، فامرت الناس ان يسلموا عليهما معا بالامره.

و اختلفا فى تولى القتال، فطلبه كل منهما اولا، ثم نكل كل منهما عنه و تفادى منه.

و قد ذكرنا فى الاجزاء المتقدمه قطعه صالحه من اخبار الجمل.

(من اخبار يوم الجمل) و روى ابومخنف، قال: لما تزاحف الناس يوم الجمل و التقوا، قال على (ع) لاصحابه: لايرمين رجل منكم بسهم، و لايطعن احدكم فيهم برمح، حتى احدث اليكم، و حتى يبدئوكم بالقتال و بالقتل.

فرمى اصحاب الجمل عسكر على (ع) بالنبل رميا شديدا متتابعا، فضج اليه اصحابه، و قالوا: عقرتنا سهامهم يا اميرالمومنين.

و جى ء برجل اليه، و انه لفى فسطاط له صغير، فقيل له: هذا فلان قد قتل.

فقال: اللهم اشهد، ثم قال: اعذروا الى القوم، فاتى برجل آخر فقيل: و هذا قد قتل: فقال: اللهم اشهد، اعذروا الى القوم، ثم اقبل عبدالله بن بديل بن ورقاء الخزاعى و هو من اصحاب رسول
الله (ص)، يحمل اخاه عبدالرحمن بن بديل، قد اصابه سهم فقتله، فوضعه بين يدى على (ع)، و قال: يا اميرالمومنين، هذا اخى قد قتل، فعند ذلك استرجع على (ع)، و دعا بدرع رسول الله (ص) ذات الفضول فلبسها، فتدلت بطنه فرفعها بيده، و قال لبعض اهله، فحزم وسطه بعمامه، و تقلد ذا الفقار، و دفع الى ابنه محمد رايه رسول الله (ص) السوداء، و تعرف بالعقاب، و قال لحسن و حسين (ع): انما دفعت الرايه الى اخيكما.

و تركتكما لمكانكما من رسول الله (ص).

قال ابومخنف: و طاف على (ع) على اصحابه، و هو يقرا: (ام حسبتم ان تدخلوا الجنه و لما ياتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم الباساء و الضراء و زلزلوا حتى يقول الرسول و الذين آمنوا معه متى نصرالله الا ان نصرالله قريب).

ثم قال: افرغ الله علينا و عليكم الصبر، و اعز لنا و لكم النصر، و كان لنا و لكم ظهيرا فى كل امر.

ثم رفع مصحفا بيده، فقال: من ياخذ هذا المصحف، فيدعوهم الى ما فيه، و له الجنه؟ فقام غلام شاب اسمه مسلم، عليه قباء ابيض، فقال: انا آخذه، فنظر اليه على و قال: يا فتى، ان اخذته، فان يدك اليمنى تقطع، فتاخذه بيدك اليسرى فتقطع، ثم تضرب بالسيف حتى تقتل فقال: لاصبر لى على ذلك، فنادى على ثانيه، فقام الغلا
م، و اعاد عليه القول، و اعاد الغلام القول مرارا، حتى قال الغلام، انا آخذه، و هذا الذى ذكرت فى الله قليل، فاخذه و انطلق، فلما خالطهم ناداهم: هذا كتاب الله بيننا و بينكم.

فضربه رجل فقطع يده اليمنى، فتناوله باليسرى فضربه اخرى فقطع اليسرى، فاحتضنه فضربوه باسيافهم، حتى قتل فقالت ام ذريح العبديه فى ذلك: يا رب ان مسلما اتاهم بمصحف ارسله مولاهم للعدل و الايمان قد دعاهم يتلو كتاب الله لايخشاهم فخضبوا من دمه ظباهم و امهم واقفه تراهم تامرهم بالغى لاتنهاهم قال ابومخنف: فعند ذلك امر على (ع) ولده محمدا ان يحمل الرايه، فحمل و حمل معه الناس، و استحر القتل فى الفريقين و قامت الحرب على ساق.

(مقتل طلحه و الزبير) قال: فاما طلحه، فان اهل الجمل لما تضعضعوا قال مروان: لااطلب ثار عثمان من طلحه بعد اليوم! فانتحى له بسهم فاصاب ساقه، فقطع اكحله، فجعل الدم يبض، فاستدعى من مولى له بغله، فركبها و ادبر، و قال لمولاه: ويحك! اما من مكان اقدر فيه على النزول، فقد قتلنى الدم! فيقول له مولاه: انحج، و الا لحقك القوم، فقال: بالله ما رايت مصرع شيخ اضيع من مصرعى هذا! حتى انتهى الى دار من دور البصره، فنزلها و مات بها.

و قد روى انه
رمى قبل ان يرميه مروان، و جرح فى غير موضع من جسده.

و روى ابوالحسن المدائنى ان عليا (ع) مر بطلحه، و هو يكيد بنفسه، فوقف عليه و قال: اما و الله ان كنت لابغض ان اراكم مصرعين فى البلاد، و لكن ما حتم واقع، ثم تمثل: و ما تدرى اذا ازمعت امرا باى الارض يدركك المقيل و ما يدرى الفقير متى غناه و لايدرى الغنى متى يعيل! و ما تدرى اذا القحت شولا اتنتج بعد ذلك ام تحيل و اما الزبير فقتله ابن جرموز غيله بوادى السباع، و هو منصرف عن الحرب، نادم على ما فرط منه، و تقدم ذكر كيفيه قتله فيما سبق.

و روى الكلبى، قال: كان العرق الذى اصابه السهم اذا امسكه طلحه بيده استمسك، و اذا رفع يده عنه سال، فقال طلحه: هذا سهم ارسله الله تعالى، و كان امر الله قدرا مقدورا، ما رايت كاليوم دم قرشى اضيع! قال: و كان الحسن البصرى اذا سمع هذا و حكى له، يقول: ذق عقعق! و روى ابومخنف، عن عبدالله بن عون، عن نافع، قال: سمعت مروان بن الحكم يقول: انا قتلت طلحه.

و قال ابومخنف: و قد قال عبدالملك بن مروان: لو لا ان ابى اخبرنى انه رمى طلحه فقتله، ما تركت تيميا الا قتلته بعثمان قال: يعنى ان محمد بن ابى بكر و طلحه قتلاه، و كانا تيميين.

قال ابومخنف: و حدثنا
عبدالرحمن بن جندب، عن ابيه جندب بن عبدالله، قال: مررت بطلحه، و ان معه عصابه يقاتل بهم، و قد فشت فيهم الجراح، و كثرهم الناس، فرايته جريحا، و السيف فى يده، و اصحابه يتصدعون عنه رجلا فرجلا، و اثنين فاثنين، و انا اسمعه، و هو يقول: عبادالله، الصبر الصبر، فان بعد الصبر النصر و الاجر، فقلت له: النجاء النجاء! ثكلتك امك! فو الله ما اجرت و لانصرت، و لكنك وزرت و خسرت، ثم صحت باصحابه، فانذعروا عنه، و لو شئت ان اطعنه لطعنته، فقلت له: اما و الله لو شئت لجدلتك فى هذا الصعيد، فقال: و الله لهلكت هلاك الدنيا و الاخره اذن! فقلت له: و الله لقد امسيت و ان دمك لحلال، و انك لمن النادمين.

فانصرف و معه ثلاثه نفر، و ما ادرى كيف كان امره الا انى اعلم انه قد هلك.

و روى ان طلحه قال ذلك اليوم: ما كنت اظن ان هذه الايه نزلت فينا: (و اتقوا فتنه لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصه).

و روى المدائنى، قال: لما ادبر طلحه و هو جريح يرتاد مكانا ينزله، جعل يقول لمن يمر به من اصحاب على (ع): انا طلحه، من يجيرنى! يكررها.

قال: فكان الحسن البصرى اذا ذكر ذلك يقول: لقد كان فى جوار عريض.

/ 614