خطبه 076-نكوهش رفتار بنى اميه - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 076-نكوهش رفتار بنى اميه

قال الرضى رحمه: الله و يروى (التراب الوذمه)، و هو على القلب.

و قوله (ع): (ليفوقوننى) اى يعطوننى من المال قليلا كفواق الناقه، و هو الحلبه الواحده من لبنها.

و الوذام التربه: جمع وذمه، و هى الحزه من الكرش او الكبد تقع فى التراب فتنفض.

الشرح:

اعلم ان اصل هذا الخبر قد رواه ابوالفرج على بن الحسين الاصفهانى فى كتاب "الاغانى" باسناد رفعه الى الحارث بن حبيش، قال: بعثنى سعيد بن العاص- و هو يومئذ امير الكوفه من قبل عثمان- بهدايا الى المدينه، و بعث معى هديه الى على (ع) و كتب اليه: انى لم ابعث الى احد اكثر مما بعثت به اليك، الا الى اميرالمومنين.

فلما اتيت عليا (ع) و قرا كتابه، قال: (لشد ما يحظر على بنو اميه تراث محمد (ص)! اما و الله لئن وليتها لانفضنها نفض القصاب التراب الوذمه).

قال ابوالفرج: و هذا خطا، انما هو (الوذام التربه).

قال: و قد حدثنى بذلك احمد بن عبدالعزيز الجوهرى عن ابى زيد عمر بن شبه، باسناد ذكره فى الكتاب، ان سعيد بن العاص حيث كان امير الكوفه، بعث مع ابن ابى عائشه مولاه الى على بن ابى طالب (ع) بصله، فقال على (ع): و الله لايزال غلام من غلمان بنى اميه يبعث الينا مما افاء الله على رسوله بمثل قو
ت الارمله، و الله لئن بقيت لانفضنها نفض القصاب الوذام التربه.

خطبه 077-نيايش

الشرح:

وايت، اى وعدت، و الواى الوعد.

و رمزات الالحاظ: الاشاره بها.

و الالحاظ: جمع لحظ، بفتح اللام، و هو موخر العين.

و سقطات الالفاظ: لغوها، و سهوات الجنان: غفلاته، و الجنان: القلب.

و هفوات اللسان: زلاته.

و فى هذا الموضع يقال: ما فائده الدعاء عندكم- و القديم تعالى انما يغفر الصغائر، لانها تقع مكفره، فلا حاجه الى الدعاء بغفرانها، و لايوثر الدعاء ايضا فى افعال البارى سبحانه لانه انما يفعل بحسب المصالح و يرزق المال و الولد و غير ذلك، و يصرف المرض و الجدب و غيرهما بحسب ما يعلمه من المصلحه، فلا تاثير للدعاء فى شى ء من ذلك؟ و الجواب: انه لايمتنع ان يحسن الدعاء بما يعلم ان القديم يفعله لا محاله، و يكون وجه حسنه، صدوره عن المكلف على سبيل الانقطاع الى الخالق سبحانه.

و يجوز ايضا ان يكون فى الدعاء نفسه مصلحه و لطف للمكلف، لقد حسن منا الاستغفار للمومنين، و الصلاه على الانبياء و الملائكه.

و ايضا فليس كل افعال البارى ء سبحانه واجبه عليه، بل معظمها ما يصدر على وجه الاحسان و التفضل، فيجوز ان يفعله، و يجوز الا يفعله.

فان قلت: فهل يسمى فعل الواجب الذى لابد للقديم- تعالى- من فعله اجابه لدعاء المكلف؟ قلت: لا، و ا
نما يسمى اجابه اذا فعل سبحانه ما يجوز ان يفعله، و يجوز الا يفعله كالتفضل.

و ايضا فان اللطف و المصلحه قد يكون لطفا و مصلحه فى كل حال، و قد يكون لطفا عند الدعاء، و لولا الدعاء لم يكن لطفا، و ليس بممتنع فى القسم الثانى ان يسمى اجابه للدعاء لان للدعاء، على كل حال تاثيرا فى فعله.

فان قيل: ايجوز ان يدعو النبى (ص) بدعاء فلا يستجاب له؟ قيل: ان من شرط حسن الدعاء ان يعلم الداعى حسن ما طلبه بالدعاء، و انما يعلم حسنه، بالا يكون فيه وجه قبح ظاهر، و ما غاب عنه من وجوه القبح، نحو كونه مفسده يجب ان يشترطه فى دعائه، و يطلب ما يطلبه بشرط الا يكون مفسده.

و ان لم يظهر هذا الشرط فى دعائه وجب ان يضمره فى نفسه، فمتى سال النبى ربه تعالى امرا فلم يفعله لم يجز ان يقال: انه ما اجيبت دعوته، لانه يكون قد سال بشرط الا يكون مفسده، فاذا لم يقع ما يطلبه، فلان المطلوب قد علم الله فيه من المفسده ما لم يعلمه النبى (ص)، فلا يقال: انه ما اجيب دعاوه، لان دعاءه كان مشروطا، و انما يصدق قولنا ما اجيب دعاوه على من طلب امرا طلبا مطلقا غير مشروط فلم يقع، و النبى (ص) لايتحقق ذلك فى حقه.

(من ادعيه رسول الله الماثوره) و نحن نذكر فى هذا الموضع جمله من
الادعيه الماثوره طلبا لبركتها، و لينتفع قارى الكتاب بها: كان من دعاء رسول الله (ص) اذا اصبح ان يقول: (اصبحنا و اصبح الملك و الكبرياء و العظمه و الجلال و الخلق و الامر و الليل و النهار و ما يسكن فيهما لله عز و جل وحده لا شريك له.

اللهم اجعل اول يومى هذا صلاحا، و اوسطه فلاحا، و آخره نجاحا.

اللهم انى اسالك خير الدنيا و الاخره يا ارحم الراحمين.

اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا و بين معاصيك، و من طاعتنا ما تبلغنا به رحمتك، و من اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا.

اللهم متعنا باسماعنا و ابصارنا، و اجعلهما الوارث منا، و انصرنا على من ظلمنا، و لاتجعل مصيبتنا فى ديننا، و لاتجعل الدنيا اكبر همنا، و لامبلغ علمنا، و لاتسلط علينا من لايرحمنا).

(من ادعيه الصحيفه) و من دعاء اميرالمومنين (ع)، و كان يدعو به زين العابدين على بن الحسين (ع)، و هو من ادعيه الصحيفه: يا من يرحم من لايرحمه العباد، و يا من يقبل من لاتقبله البلاد، و يا من لايحتقر اهل الحاجه اليه، يا من لايجبه بالرد اهل الالحاح اليه.

يا من لايخفى عليه صغير ما يتحف به، و لايضيع يسير ما يعمل له.

يا من يشكر على القليل، و يجازى بالجليل.

يا من يدنو الى من دنا من
ه.

يا من يدعو الى نفسه من ادبر عنه.

يا من لايغير النعمه، و لايبادر بالنقمه.

يا من يثمر الحسنه حتى ينميها، و يتجاوز عن السيئه حتى يعفيها، انصرفت دون مدى كرمك الحاجات، و امتلات ببعض جودك اوعيه الطلبات، و تفسخت دون بلوغ نعتك الصفات.

فلك العلو الاعلى فوق كل عال، و الجلال الامجد فوق كل جلال، كل جليل عندك حقير، و كل شريف فى جنب شرفك صغير، خاب الوافدون على غيرك، و خسر المتعرضون الا لك، و ضاع الملمون الا بك، و اجدب المنتجعون الا من انتجع فضلك، لانك ذو غايه قريبه من الراغبين، و ذو مجد مباح للسائلين، لايخيب لديك الاملون، و لايخفق من عطائك المتعرضون، و لايشقى بنقمتك المستغفرون، رزقك مبسوط لمن عصاك، و حلمك معرض لمن ناواك، و عادتك الاحسان الى المسيئين، و سنتك الابقاء على المعتدين، حتى لقد غرتهم اناتك عن النزوع، و صدهم امهالك عن الرجوع، و انما تانيت بهم ليفيئوا الى امرك، و امهلتهم ثقه بدوام ملكك، فمن كان من اهل السعاده ختمت له بها، و من كان من اهل الشقاوه خذلته لها.

كلهم صائر الى رحمتك، و امورهم آيله الى امرك، لم يهن على طول مدتهم سلطانك، و لم تدحض لترك معاجلتهم حججك، حجتك قائمه، و سلطانك ثابت، فالويل الدائم لمن جنح عنك،
و الخيبه الخاذله لمن خاب امله منك، و الشقاء الاشقى لمن اغتر بك.

ما اكثر تقلبه فى عذابك، و ما اعظم تردده فى عقابك، و ما ابعد غايته من الفرج، و ما اثبطه من سهوله المخرج! عدلا من قضائك لاتجور فيه، و انصافا من حكمك لاتحيف عليه، قد ظاهرت الحجج، و ازلت الاعذار، و تقدمت بالوعيد، و تلطفت فى الترغيب، و ضربت الامثال، و اطلت الامهال، و اخرت و انت تستطيع المعاجله، و تانيت و انت ملى ء بالمبادره.

لم تك اناتك عجزا، و لاحلمك وهنا، و لاامساكك لعله، و لا انتظارك لمداره، بل لتكون حجتك الابلغ، و كرمك الاكمل، و احسانك الاوفى، و نعمتك الاتم.

كل ذلك كان و لم يزل، و هو كائن لايزول.

نعمتك اجل من ان توصف بكلها، و مجدك ارفع من ان يحد بكنهه، و احسانك اكبر من ان يشكر على اقله، فقد اقصرت ساكتا عن تحميدك، و تهيبت ممسكا عن تمجيدك، لارغبه يا الهى عنك بل عجزا، و لازهدا فيما عندك بل تقصيرا، و ها انا ذا يا الهى اومل بالوفاده، و اسالك حسن الرفاده، فاسمع ندائى، و استجب دعائى، و لاتختم عملى بخيبتى، و لاتجبهنى بالرد فى مسالتى، و اكرم من عندك منصرفى، انك غير ضائق عما تريد، و لا عاجز عما تشاء، و انت على كل شى ء قدير.

و من ادعيته (ع)، و هو من ادعيه ا
لصحيفه ايضا: اللهم يا من برحمته يستغيث المذنبون، و يا من الى احسانه يفزع المضطرون، و يا من لخيفته ينتحب الخاطئون، يا انس كل مستوحش غريب، يا فرج كل مكروب حريب.

يا عون كل مخذول فريد، يا عائذ كل محتاج طريد، انت الذى وسعت كل شى ء رحمه و علما، و انت الذى جعلت لكل مخلوق فى نعمتك سهما، و انت الذى عفوه اعلى من عقابه، و انت الذى رحمته امام غضبه، و انت الذى اعطاوه اكبر من منعه، و انت الذى وسع الخلائق كلهم بعفوه، و انت الذى لايرغب فى غنى من اعطاه.

و انت الذى لايفرط فى عقاب من عصاه.

و انا يا سيدى عبدك الذى امرته بالدعاء فقال: لبيك و سعديك! و انا يا سيدى عبدك الذى اوقرت الخطايا ظهره، و انا الذى افنت الذنوب عمره، و انا الذى بجهله عصاك، و لم يكن اهلا منه لذلك، فهل انت يا مولاى راحم من دعاك فاجتهد فى الدعاء، ام انت غافر لمن بكى لك، فاسرع فى البكاء، ام انت متجاوز عمن عفر لك وجهه، متذللا، ام انت مغن من شكا اليك فقره متوكلا! اللهم فلا تخيب من لايجد معطيا غيرك، و لاتخذل من لايستغنى عنك باحد دونك.

اللهم لاتعرض عنى و قد اقبلت عليك، و لاتحرمنى و قد رغبت اليك، و لاتجبهنى بالرد و قد انتصبت بين يديك.

/ 614