حکمت 405 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 405

الشرح:

اخذ هذا المعنى ابوتمام بل حكاه فقال: و قال على فى التعازى لاشعث و خاف عليه بعض تلك الماثم اتصبر للبلوى عزاء و حسبه فتوجر ام تسلو سلو البهائم!

حکمت 406

الشرح:

اخذ هذا المعنى ابوتمام بل حكاه فقال: و قال على فى التعازى لاشعث و خاف عليه بعض تلك الماثم اتصبر للبلوى عزاء و حسبه فتوجر ام تسلو سلو البهائم!

حکمت 407

الشرح:

قد تقدم لنا كلام طويل فى ذم الدنيا.

و من الكلام المستحسن قوله: (تغر و تضر و تمر)، و الكلمه الثانيه احسن و اجمل.

و قرات فى بعض الاثار ان عيسى (ع) مر بقريه و اذا اهلها موتى فى الطرق و الافنيه، فقال للتلامذه: ان هولاء ماتوا عن سخطه، و لو ماتوا عن غير ذلك لتدافنوا، فقالوا يا سيدنا، وددنا انا علمنا خبرهم، فسال الله تعالى، فقال له: اذا كان الليل فنادهم يجيبوك، فلما كان الليل اشرف على نشز ثم ناداهم، فاجابه مجيب، فقال: ما حالكم، و ما قصتكم فقال: بتنا فى عافيه، و اصبحنا فى الهاويه، قال: و كيف ذلك؟ قال: لحبنا الدنيا، قال: كيف كان حبكم لها؟ قال: حب الصبى لامه، اذا اقبلت فرح بها، و اذا ادبرت حزن عليها و بكى، قال: فما بال اصحابك لم يجيبونى؟ قال: لانهم ملجمون بلجم من نار بايدى ملائكه غلاظ شداد، قال: فكيف اجبتنى انت من بينهم؟ قال: لانى كنت فيهم؟ و لم اكن منهم، فلما نزل بهم العذاب اصابنى معهم، فانا معلق على شفير جهنم لا ادرى انجو منها اكبكب فيها؟ فقال المسيح لتلامذته: لاكل خبز الشعير بالملح الجريش و لبس المسوح و النوم على المزابل و سباخ الارض فى حر الصيف، كثير مع العافيه من عذاب الاخره.

الشرح:

روى: (
بيناهم حلول)، و بينا هى بين نفسها، و وزنها (فعلى)، اشبعت فتحه النون فصارت الفا، ثم قالوا: (بينما) فزادوا (ما)، و المعنى واحد، تقول: بينا نحن نفعل كذا جاء زيد، اى بين اوقات فعلنا كذا جاء زيد، و الجمل قد يضاف اليها اسماء الزمان نحو قولهم: (اتيتك زمن الحجاج امير)، ثم حذفوا المضاف الذى هو اوقات، و ولى الظرف الذى هو بين الجمله التى اقيمت مقام المحذوف.

و كان الاصمعى يخفض بعد (بينا) اذا صلح فى موضعه (بين)، و ينشد قول ابى ذويب بالكسر: بينا تعنقه الكماه و روغه يوما اتيح له جرى سلفع و غيره يرفع ما بعد (بينا) و (بينما) على الابتداء و الخبر، فاما اذ و اذا فان اكثر اهل العربيه يمنعون من مجيئهما بعد بينا و بينما، و منهم من يجيزه، و عليه جاء كلام اميرالمومنين، و انشدوا: بينما الناس على عليائها اذ هووا فى هوه منها فغاروا و قالت الحرقه بنت النعمان بن المنذر: و بينا نسوس الناس و الامر امرنا اذا نحن فيهم سوقه نتنصف و قال الشاعر: استقدر الله خيرا و ارضين به فبينما العسر اذ دارت مياسير و بينما المرء فى الاحياء مغتبط اذ صار فى اللحد تعفوه الاعاصير و مما جاء فى وصف الدنيا مما يناسب كلام اميرالمومنين قول ابى الع
تاهيه: ان دارا نحن فيها لدار ليس فيها لمقيم قرار كم و كم قد حلها من اناس ذهب الليل بهم و النهار فهم الركب قد اصابوا مناخا فاسترحوا ساعه ثم ساروا و كذا الدنيا على ما راينا يذهب الناس و تخلو الديار

حکمت 408

الشرح:

روى: (فانك لا تخلفه الا لاحد رجلين)، و هذا الفصل نهى عن الادخار، و قد سبق لنا فيه كلام مقنع.

و خلاصه هذا الفصل انك ان خلفت مالا، فاما ان تخلفه لمن يعمل فيه بطاعه الله، او لمن يعمل فيه بمعصيته، فالاول يسعد بما شقيت به انت، و الثانى يكون معانا منك على المعصيه بما تركته له من المال، و كلا الامرين مذموم، و انما قال له: (فارج لمن مضى رحمه الله، و لمن بقى رزق الله)، لانه قال فى اول الكلام: (قد كان لهذا المال اهل قبلك، و هو صائر الى اهل بعدك).

و الكلام فى ذم الادخار و الجمع كثير، و للشعراء فيه مذاهب واسعه و معان حسنه.

و قال بعضهم: يا جامعا مانعا و الدهر يرمقه مدبرا اى باب عنه يغلقه و ناسيا كيف تاتيه منيته اغاديا ام بها يسرى فتطرقه جمعت مالا فقل لى هل جمعت له يا جامع المال اياما تفرقه المال عندك مخزون لوارثه ما المال مالك الا يوم تنفقه ارفه ببال فتى يغدو على ثقه ان الذى قسم الارزاق يرزقه فالعرض منه مصون لا يدنسه و الوجه منه جديد ليس يخلقه ان القناعه من يحلل بساحتها لم يلق فى ظلها هما يورقه

الشرح:

روى: (فانك لا تخلفه الا لاحد رجلين)، و هذا الفصل نهى عن الادخار، و قد سبق لنا فيه كلام مقنع.

و خلاصه هذا الفصل انك ان خلفت مالا، فاما ان تخلفه لمن يعمل فيه بطاعه الله، او لمن يعمل فيه بمعصيته، فالاول يسعد بما شقيت به انت، و الثانى يكون معانا منك على المعصيه بما تركته له من المال، و كلا الامرين مذموم، و انما قال له: (فارج لمن مضى رحمه الله، و لمن بقى رزق الله)، لانه قال فى اول الكلام: (قد كان لهذا المال اهل قبلك، و هو صائر الى اهل بعدك).

و الكلام فى ذم الادخار و الجمع كثير، و للشعراء فيه مذاهب واسعه و معان حسنه.

و قال بعضهم: يا جامعا مانعا و الدهر يرمقه مدبرا اى باب عنه يغلقه و ناسيا كيف تاتيه منيته اغاديا ام بها يسرى فتطرقه جمعت مالا فقل لى هل جمعت له يا جامع المال اياما تفرقه المال عندك مخزون لوارثه ما المال مالك الا يوم تنفقه ارفه ببال فتى يغدو على ثقه ان الذى قسم الارزاق يرزقه فالعرض منه مصون لا يدنسه و الوجه منه جديد ليس يخلقه ان القناعه من يحلل بساحتها لم يلق فى ظلها هما يورقه

حکمت 409

الشرح:

قد روى: (ان الاستغفار درجه العليين)، فيكون على تقدير حذف مضاف، اى ان درجه الاستغفار درجه العليين، و على الروايه الاولى يكون على تقدير حذف مضاف، اى ان لصاحب الاستغفار درجه العليين.

و هو هاهنا جمع على (فعيل) كضليل و خمير، تقول: هذا رجل على، اى كثير العلو، و منه العليه للغرفه على احدى اللغتين، و لايجوز ان يفسر بما فسر به الراوندى من قوله: انه اسم السماء السابعه، و نحو قوله: (هو سدره المنتهى)، و نحو قوله: (هو موضع تحت قائمه العرش اليمنى)، لانه لو كان كذلك لكان علما، فلم تدخله اللام.

كما لايقال: (الجهنم)، و كذلك ايضا لايجوز تفسيره بما فسره الراوندى ايضا، قال العليين، جمع على: الامكنه فى السماء، لانه لو كان كذلك لم يجمع بالنون لانها تختص بمن يعقل، و تصلح ان تكون الوجوه الاولى تفسيرا لقوله تعالى: (كلا ان كتاب الابرار لفى عليين).

قوله: (نبت على السحت)، اى على الحرام، يقال: سحت، بالتسكين، و سحت بالضم، و اسحت الرجل فى تجارته، اى اكتسب السحت.

(فصل فى الاستغفار و التوبه) و ينبغى ان نذكر فى هذا الموضوع كلاما مختصرا مما يقوله اصحابنا فى التوبه، فان كلام اميرالمومنين هو الاصل الذى اخذ منه اصحابنا
مقالتهم، و الذى يقولونه فى التوبه، فقد اتى على جوامعه (ع) فى هذا الفصل على اختصاره.

قال اصحابنا: الكلام فى التوبه يقع من وجوه: منها الكلام فى ماهيه التوبه و الكلام فى اسقاطها الذم و العقاب، و الكلام فى انه يجب علينا فعلها، و الكلام فى شرطها.

اما ماهيه التوبه فهى الندم و العزم، لان التوبه هى الانابه و الرجوع، و ليس يمكن ان يرجع الانسان عما فعله الا بالندم عليه، و العزم على ترك معاودته، و ما يتوب الانسان منه، اما ان يكون فعلا قبيحا، و اما ان يكون اخلالا بواجب، فالتوبه من الفعل القبيح هى ان يندم عليه، و يعزم الا يعود الى مثله، و عزمه على ذلك هو كراهيته لفعله، و التوبه من الاخلال بالواجب هى ان يندم على اخلاله بالواجب و يعزم على اداء الواجب فيما بعد فاما القول فى ان التوبه تسقط العذاب فعندنا ان العقل يقتضى قبح العقاب بعد التوبه، و خالف اكثر المرجئه فى ذلك من الاماميه و غيرهم، و احتج اصحابنا بقبح عقوبه المسى ء الينا بعد ندمه و اعتذاره و تنصله، و العلم بصدقه و العلم بانه عازم على الا يعود.

فاما القول فى وجوب التوبه على العصاه، فلاريب ان الشرع يوجب ذلك، فاما العقل فالقول فيه انه لايخلو المكلف اما ان يعلم ان معصيته ك
بيره، او يعلم انها صغيره او يجوز فيها كلا الامرين، فان علم كونها كبيره وجب عليه فى العقول التوبه منها، لان التوبه مزيله لضرر الكبيره، و ازاله المضار واجبه فى العقول، و ان جوز كونها كبيره و جوز كونها صغيره، لزمه ايضا فى العقل التوبه منها، لانه يامن بالتوبه من مضره مخوفه، و فعل ما يومن من المضار المخوفه واجب، و ان علم ان معصيته صغيره: و ذلك كمعاصى الانبياء، و كمن عصى ثم علم باخبار نبى ان معصيته صغيره محبطه، فقد قال الشيخ ابوعلى: ان التوبه منها واجبه فى العقول، لانه ان لم يتب كان مصرا و الاصرار قبيح.

و قال الشيخ ابوهاشم: لا تجب التوبه منها فى العقل بالشرع، لان فيها مصلحه يعلمها الله تعالى، قال: انه يجوز ان يخلو الانسان من التوبه عن الذنب، و من الاصرار عليه، لان الاصرار عليه هو العزم على معاوده مثله، و التوبه منه ان يكره معاوده مثله مع الندم على ما مضى، و يجوز ان يخلو الانسان من العزم على الشى ء، و من كراهته.

و مال شيخنا ابوالحسين رحمه الله الى وجوب التوبه هاهنا عقلا، لدليل غير دليل ابى على رحمه الله.

فاما القول فى صفات التوبه و شروطها فانها على ضربين: احدهما يعم كل توبه، و الاخر يختلف بحسب اختلاف ما يتاب منه، ف
الاول هو الندم و العزم على ترك المعاوده.

و اما الضرب الثانى، فهو ان ما يتوب منه المكلف اما ان يكون فعلا او اخلالا بواجب، فان كان فعلا قبيحا وجب عند الشيخ ابى هاشم رحمه الله ان يندم عليه، لانه فعل قبيح، و ان يكره معاوده مثله لانه قبيح، و ان كان اخلالا بواجب وجب عليه عنده ان يندم عليه، لانه اخلال بواجب، و ان يعزم على فعل مثل ما اخل به لانه واجب، فان ندم خوف النار فقط، او شوقا الى الجنه فقط، او لان القبيح الذى فعله يضر ببدنه كانت توبته صحيحه، و ان ندم على القبيح لقبحه و لخوف النار، و كان لو انفرد قبحه ندم عليه، فان توبته تكون صحيحه، و ان كان لو انفرد القبح لم يندم عليه، فانه لاتكون توبته صحيحه عنده، و الخلاف فيه مع الشيخ ابى على و غيره من الشيوخ رحمهم الله، و انما اختار ابوهاشم هذا القول لان التوبه تجرى مجرى الاعتذار بيننا، و معلوم ان الواحد منا لو اساء الى غيره ثم ندم على اسائته اليه و اعتذر منها خوفا من معاقبته له عليها، او من معاقبه السلطان حتى لو امن العقوبه، لما اعتذر و لا ندم، بل كان يواصل الاسائه، فانه لا يسقط ذمه، فكذلك التوبه خوف النار لا لقبح الفعل.

و قد نقل قاضى القضاه هذا المذهب عن اميرالمومنين (ع) و
الحسن البصرى و على بن موسى الرضا و القاسم بن ابراهيم الزينبى.

قال اصحابنا: و للتوبه شروط اخر تختلف بحسب اختلاف المعاصى، و ذلك ان ما يتوب منه المكلف، اما ان يكون فيه لادمى حق او لا حق فيه لادمى، فما ليس للادمى فيه حق فنحو ترك الصلاه، فانه لا يجب فيه الا الندم و العزم على ما قدمنا و ما لادمى فيه حق على ضربين: احدهما ان يكون جنايه عليه فى نفسه او اعضائه او ماله او دينه، و الاخر الا يكون جنايه عليه فى شى ء من ذلك، فما كان جنايه عليه فى نفسه او اعضائه او ماله، فالواجب فيه الندم و العزم، و ان يشرع فى تسليم بدل ما اتلف، فان لم يتمكن من ذلك لفقر او غيره عزم على ذلك اذا تمكن منه، فان مات قبل التمكن لم يكن من اهل العقاب، و ان جنى عليه فى دينه بان يكون قد اضله بشبهه استزله بها، فالواجب عليه مع الندم العزم و الاجتهاد فى حل شبهته من نفسه، فان لم يتمكن من الاجتماع به عزم على ذلك اذا تمكن، فان مات قبل التمكن، او تمكن منه و اجتهد فى حل الشبهه فلم تنحل من نفس ذلك الضال، فلا عقاب عليه، لانه قد استفرغ جهده، فان كانت المعصيه غير جنايه نحو ان يغتابه او يسمع غيبته فانه يلزمه الندم و العزم، و لا يلزمه ان يستحله او يعتذر اليه، لانه
ليس يلزمه ارش لمن اغتابه فيستحله، ليسقط عنه الارش، و لا غمه فيزيل غمه بالاعتذار، و فى ذكر الغيبه له ليستحله فيزيل غمه منها ادخال غم عليه، فلم يجز ذلك، فان كان قد اسمع المغتاب غيبته فذلك جنايه عليه، لانه قد اوصل اليه مضره الغم، فيلزمه ازاله ذلك بالاعتذار.

حکمت 410

الشرح:

كان يقال: الحلم جنود مجنده لا ارزاق لها.

و قال (ع): وجدت الاحتمال انصر لى من الرجال.

و قال الشاعر: و للكف عن شتم اللئيم تكرما اضر له من شتمه حين يشتم و كان يقال: من غرس شجره الحلم، اجتنى ثمره السلم.

و قد تقدم من القول فى الحلم ما فيه كفايه.

حکمت 411

الشرح:

قد تقدم هاهنا خبر المبتدا عليه، و التقدير: (ابن آدم مسكين)، ثم بين مسكنته من اين هى؟ فقال: انها من سته اوجه: اجله مكتوم لايدرى متى يخترم، و علله باطنه لايدرى بها حتى تهيج عليه، و عمله محفوظ، (ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيره و لا كبيره الا احصاها)، و قرص البقه يولمه، و الشرقه بالماء تقتله، و اذا عرق انتنته العرقه الواحده و غيرت ريحه، فمن هو على هذه الصفات فهو مسكين لا محاله، لاينبغى ان يامن و لا ان يفخر.

حکمت 412

الشرح:

تقول: هب الفحل و التيس يهب بالكسر هبيبا او هبابا، اذا هاج للضراب او للفساد، و الهباب ايضا: صوت، و التيس اذا هب فهو مهباب، و قد هبهبته، اى دعوته لينزو فتهبهب، اى تزعزع.

و سالنى صديقنا على بن البطريق عن هذه القصه فقال: ما باله عفا عن الخارجى و قد طعن فيه بالكفر، و انكر على الاشعث قوله: (هذه عليك لا لك)، فقال: ما يدريك عليك لعنه الله ما على مما لى! حائك ابن حائك، منافق ابن كافر! و ما واجهه به الخارجى افظع مما واجهه الاشعث! فقلت: لا ادرى.

قال: لان كل صاحب فضيله يعظم عليه ان يطعن فى فضيلته تلك، و يدعى عليه انه فيها ناقص، و كان على (ع) بيت العلم، فلما طعن فيه الاشعث طعن بانك لاتدرى ما عليك مما لك، فشق ذلك عليه، و امتعض منه، و جبهه و لعنه، و اما الخارجى فلم يطعن فى علمه، بل اثبته له، و اعترف به، و تعجب منه، فقال: (قاتله الله كافرا ما افقهه!)، فاغتفر له لفظه (كافر) بما اعترف له به من علو طبقته فى الفقه، و لم يخشن عليه خشونته على الاشعث، و كان قد مرن على سماع قول الخوارج: انت كافر، و قد كفرت، يعنون التحكيم، فلم يحفل بتلك اللفظه و نهى اصحابه عن قتله محافظه و رعايه له على ما مدحه به.

حکمت 413

الشرح:

يقول (ع): كفى الانسان من عقله ما يفرق به بين الغى و الرشاد، و بين الحق من العقائد و الباطل، فانه بذلك يتم تكليفه، و لا حاجه فى التكليف، و الفرق بين الغى و الرشد الى زياده على ذلك، نحو التجارب التى تفيده الحزم التام، و معرفه احوال الدنيا و اهلها، و ايضا لا حاجه له الى ان يكون عنده من الفطنه الثاقبه و الذكاء التام ما يستنبط به دقائق الكلام فى الحكمه و الهندسه و العلوم الغامضه، فان ذلك كله فضل مستغنى عنه، فان حصل للانسان فقد كمل، و ان لم يحصل للانسان فقد كفاه فى تكليفه و نجاته من معاطب العصيان ما يفرق به بين الغى و الرشاد، و هو حصول العلوم البديهيه فى القلب، و ما جرى مجراها من علوم العادات، و ما يذكره اصحابنا فى باب التكليف.

/ 614