حکمت 046 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 046

الشرح:

ليس يعنى بالجوع و الشبع ما يتعارفه الناس، و انما المراد: احذروا صوله الكريم اذا ضيم، و امتهن، و احذروا صوله اللئيم اذا اكرم.

و مثل المعنى الاول قول الشاعر: لايصبر الحر تحت ضيم و انما يصبر الحمار و مثل المعنى الثانى قول ابى الطيب: اذا انت اكرمت الكريم ملكته و ان انت اكرمت اللئيم تمردا

حکمت 047

الشرح:

هذا مثل قولهم: من لان استمال، و من قسا نفر، و ما استعبد الحر بمثل الاحسان اليه.

و قال الشاعر: و انى لوحشى اذا ما زجرتنى و انى اذا الفتنى لالوف فاما قول عماره بن عقيل: تبحثتم سخطى فكدر بحثكم نخيله نفس كان صفوا ضميرها و لم يلبث التخشين نفسا كريمه على قومها ان يستمر مريرها و ما النفس الا نطفه بقراره اذا لم تكدر كان صفوا غديرها فيكاد يخالف قول اميرالمومنين (ع) فى الاصل، لان اميرالمومنين (ع) جعل اصل طبيعه القلوب التوحش، و انما تستمال لامر خارج، و هو التالف و الاحسان، و عماره جعل اصل طبيعه النفس الصفو و السلامه، و انما تتكدر و تجمح لامر خارج، و هو الاسائه و الايحاش.

حکمت 048

الشرح:

قد قال الناس فى الجد فاكثروا، و الى الان لم يتحقق معناه، و من كلام بعضهم: اذا اقبل البخت باضت الدجاجه على الوتد، و اذا ادبر البخت اسعر الهاون فى الشمس.

و من كلام الحكماء: ان السعاده لتلحظ الحجر فيدعى ربا.

و قال ابوحيان: نوادر ابن الجصاص الداله على تغفله و بلهه كثيره جدا، قد صنف فيها الكتب.

من جملتها انه سمع انسانا ينشد نسيبا فيه ذكر هند، فانكر ذلك، و قال: لاتذكروا حماه النبى (ص) الا بخير، و اشياء عجيبه اظرف من هذا.

و كانت سعادته تضرب بها الامثال، و كثره امواله التى لم يجتمع لقارون مثلها.

قال ابوحيان: فكان الناس يعجبون من ذلك، حتى ان جماعه من شيوخ بغداد كانوا يقولون: ان ابن الجصاص اعقل الناس، و احزم الناس، و انه هو الذى الحم الحال بين المعتضد و بين خمارويه بن احمد بن طولون، و سفر بينهما سفاره عجيبه، و بلغ من الجهتين احسن مبلغ، و خطب قطر الندى بنت خمارويه للمعتضد، و جهزها من مصر على اجمل وجه و اعلى ترتيب، و لكنه كان يقصد ان يتغافل و يتجاهل و يظهر البله و النقص، يستبقى بذلك ماله، و يحرس به نعمته، و يدفع عنه عين الكمال، و حسد الاعداء.

قال ابوحيان: قلت لابى غسان البصرى: اظن ما قاله هولاء صح
يحا، فان المعتضد مع حزمه و عقله و كماله و اصابه رايه ما اختاره للسفاره و الصلح الا و المرجو منه فيما ياتيه و يستقبله من ايامه نظير ما قد شوهد منه فيما مضى من زمانه، و هل كان يجوز ان يصلح امر قد تفاقم فساده و تعاظم و اشتد برساله احمق، و سفاره اخرق! فقال ابوغسان: ان الجد ينسخ حال الاخرق، و يستر عيب الاحمق، و يذب عن عرض المتلطخ، و يقرب الصواب بمنطقه، و الصحه برايه، و النجاح بسعيه، و الجد يستخدم العقلاء لصاحبه، و يستعمل آرائهم و افكارهم فى مطالبه، و ابن الجصاص على ما قيل و روى و حدث و حكى، و لكن جده كفاه غائله الحمق، و حماه عواقب الخرق، و لو عرفت خبط العاقل و تعسفه و سوء تاتيه و انقطاعه اذا فارقه الجد، لعلمت ان الجاهل قد يصيب بجهله ما لايصيب العالم بعلمه مع حرمانه.

قال ابوحيان: فقلت له: فما الجد؟ و ما هذا المعنى الذى علقت عليه هذه الاحكام كلها؟ فقال: ليس لى عنه عباره معينه، و لكن لى به علم شاف، استفدته بالاعتبار و التجربه و السماع العريض من الصغير و الكبير، و لهذا سمع من امراه من الاعراب ترقص ابنا لها فتقول له: رزقك الله جدا يخدمك عليه ذوو العقول، و لارزقك عقلا تخدم به ذوى الجدود.

حکمت 049

الشرح:

قد تقدم لنا قول مقنع فى العفو و الحلم.

و قال الاحنف: ما شى ء اشد اتصالا بشى ء من الحلم بالعز.

و قالت الحكماء: ينبغى للانسان اذا عاقب من يستحق العقوبه، الا يكون سبعا فى انتقامه، و الا يعاقب حتى يزول سلطان غضبه، لئلا يقدم على ما لايجوز، و لذلك جرت سنه السلطان بحبس المجرم حتى ينظر فى جرمه، و يعيد النظر فيه.

و اتى الاسكندر بمذنب فصفح عنه، فقال له بعض جلسائه: لو كنت اياك ايها الملك لقتلته، قال: فاذا لم تكن اياى و لاكنت اياك لم يقتل.

و انتهى اليه ان بعض اصحابه يعيبه، فقيل له: ايها الملك، لو نهكته عقوبه! فقال: يكون حينئذ ابسط لسانا و عذرا فى اجتنابى.

و قالت الحكماء ايضا: لذه العفو اطيب من لذه التشفى و الانتقام، لان لذه العفو يشفعها حميد العاقبه، و لذه الانتقام يلحقها الم الندم.

و قالوا: العقوبه الام حالات ذى القدره و ادناها، و هى طرف من الجزع، و من رضى الا يكون بينه و بين الظالم الا ستر رقيق فلينتصف.

حکمت 050

الشرح:

يعجبنى فى هذا المعنى قول ابن حيوس: انى دعوت ندى الكرام فلم يجب فلاشكرن ندى اجاب و ما دعى و من العجائب و العجائب جمه شكر بطى ء عن ندى المتسرع و قال آخر: ما اعتاض باذل وجهه بسواله عوضا و لو نال الغنى بسوال و اذا النوال الى السوال قرنته رجح السوال و خف كل نوال

حکمت 051

الشرح:

روى ابوالعباس فى "الكامل" عن ابى عبدالله (ع) انه قال: خمس من لم يكن فيه لم يكن فيه كثير مستمتع: العقل، و الدين، و الادب، و الحياء، و حسن الخلق.

و قال ايضا: لم يقسم بين الناس شى ء اقل من خمس: اليقين، و القناعه، و الصبر، و الشكر، و الخامسه التى يكمل بها هذا كله العقل.

و عنه (ع): اول ما خلق الله العقل، قال له: اقبل، فاقبل، ثم قال له: ادبر، فادبر، فقال: ما خلقت خلقا احب الى منك، لك الثواب، و عليك العقاب.

و عنه (ع) قال: قال رسول الله (ص): ان لله ليبغض الضعيف الذى لا زبر له، قال: الزبر: العقل.

و عنه (ع) عن رسول الله (ص): (ما قسم الله للعباد افضل من العقل فنوم العاقل افضل من سهر الجاهل، و فطر العاقل افضل من صوم الجاهل، و اقامه العاقل افضل من شخوص الجاهل، و ما بعث الله رسولا حتى يستكمل العقل، و حتى يكون عقله افضل من عقول جميع امته، و ما يضمره فى نفسه افضل من اجتهاد جميع المجتهدين، و ما ادى العبد فرائض الله تعالى حتى عقل عنه، و لايبلغ جميع العابدين فى عباداتهم ما يبلغه العاقل، و العقلاء هم اولوا الالباب، الذين قال الله تعالى عنهم: (و ما يذكر الا اولوا الالباب).

قال ابوالعباس: و قال رجل من اصحاب
ابى عبدالله (ع) له و قد سمعه يقول، بل يروى مرفوعا: اذا بلغكم عن رجل حسن الحال فانظروا فى حسن عقله، فانما يجازى بعقله.

يابن رسول الله، ان لى جارا كثير الصدقه، كثير الصلاه، كثير الحج، لاباس به! فقال: كيف عقله؟ فقال: ليس له عقل، فقال: لايرتفع بذاك منه.

و عنه (ع): ما بعث الله نبيا الا عاقلا، و بعض النبيين ارجح من بعض، و ما استخلف داود سليمان (ع) حتى اختبر عقله، و هو ابن ثلاث عشره سنه، فمكث فى ملكه ثلاثين سنه.

و عنه مرفوعا: صديق كل امرى ء عقله، و عدوه جهله.

و عنه مرفوعا: انا معاشر الانبياء نكلم الناس على قدر عقولهم.

قال ابوالعباس: و سئل ابوعبدالله (ع): ما العقل؟ فقال: ما عبد به الرحمن، و اكتسبت به الجنان.

قال: و قال ابوعبدالله: سئل الحسن بن على (ع) عن العقل، فقال: التجرع للغصه، و مداهنه الاعداء.

قلت: هذا كلام الحسن (ع)، و انا اقطع بذلك.

قال ابوالعباس: و قال ابوعبدالله: العاقل لايحدث من يخاف تكذيبه، و لايسال من يخاف منعه، و لا يثق بمن يخاف عذره، و لايرجو من لايوثق برجائه.

قال ابوالعباس: و روى عن ابى جعفر (ع)، قال: كان موسى (ع) يدنى رجلا من بنى اسرائيل لطول سجوده، و طول صمته، فلا يكاد يذهب الى موضع الا و هو معه، فب
ينا هو يوما من الايام اذمر على ارض معشبه تهتز، فتاوه الرجل، فقال له موسى: على ماذا تاوهت؟ قال: تمنيت ان يكون لربى حمار و ارعاه هاهنا، فاكب موسى طويلا ببصره الى الارض اغتماما بما سمع منه، فانحط عليه الوحى، فقال: ما الذى انكرت من مقاله عبدى! انما آخذ عبادى على قدر ما آتيتهم.

قال ابوالعباس: و روى عن على (ع): هبط جبرائيل (ع) على آدم (ع) بثلاث ليختار منها واحده و يدع اثنتين، و هى: العقل، و الحياء، و الدين، فاختار العقل، فقال جبرائيل للحياء و الدين: انصرفا، فقالا: انا امرنا ان نكون مع العقل حيث كان، فقال: فشانكما! ففاز بالثلاث.

فاما قوله (ع): (و لا ميراث كالادب) فانى قرات فى حكم الفرس عن بزرجمهر: ما ورثت الاباء ابنائها شيئا افضل من الادب، لانها اذا ورثتها الادب اكتسبت بالادب المال، فاذا ورثتها المال بلا ادب اتلفته بالجهل، و قعدت صفرا من المال و الادب.

قال بعض الحكماء: من ادب ولده صغيرا، سر به كبيرا.

و كان يقال: من ادب ولده ارغم حاسده.

و كان يقال: ثلاثه لا غربه معهن: مجانبه الريب، و حسن الادب، و كف الاذى.

و كان يقال: عليكم بالادب، فانه صاحب فى السفر، و مونس فى الوحده، و جمال فى المحفل، و سبب الى طلب الحاجه.

و قال ب
زرجمهر: من كثر ادبه كثر شرفه و ان كان قبل وضيعا، و بعد صيته و ان كان خاملا، و ساد و ان كان غريبا، و كثرت الحاجه اليه و ان كان مقلا.

و قال بعض الملوك لبعض وزرائه: ما خير ما يرزقه العبد؟ قال: عقل يعيش به، قال: فان عدمه، قال: ادب يتحلى به، قال: فان عدمه، قال: مال يستتر به، قال: فان عدمه، قال: صاعقه تحرقه فتريح منه العباد و البلاد.

و قيل لبعض الحكماء: متى يكون العلم شرا من عدمه؟ قال: اذا كثر الادب و نقصت القريحه- يعنى بالقريحه العقل.

فاما القول فى المشوره فقد تقدم، و ربما ذكرنا منه نبذا فيما بعد.

حکمت 052

الشرح:

النوع الاول اشق من النوع الثانى، لان الاول صبر على مضره نازله، و الثانى صبر على محبوب متوقع لم يحصل، و قد تقدم لنا قول طويل فى الصبر.

سئل بزرجمهر فى بليته عن حاله، فقال: هون على ما انا فيه فكرى فى اربعه اشياء: اولها انى قلت: القضاء و القدر لابد من جريانهما، و الثانى انى قلت: ان لم اصبر فما اصنع! و الثالث انى قلت: قد كان يجوز ان تكون المحنه اشد من هذه! و الرابع انى قلت: لعل الفرج قريب! و قال انوشروان: جميع امر الدنيا منقسم الى ضربين لا ثالث لهما: اما ما فى دفعه حيله فالاضطراب دواوه، و اما ما لا حيله فيه فالصبر شفاوه.

حکمت 053

الشرح:

قد تقدم لنا قول مقنع فى الفقر و الغنى و مدحهما و ذمهما على عادتنا فى ذكر الشى ء و نقيضه، و نحن نذكر هاهنا زياده على ذلك.

قال رجل لبقراط: ما اشد فقرك ايها الحكيم؟ قال: لو عرفت راحه الفقر لشغلك التوجع لنفسك عن التوجع لى، الفقر ملك ليس عليه محاسبه.

و كان يقال: اضعف الناس من لايحتمل الغنى.

و قيل للكندى: فلان غنى، فقال: انا اعلم ان له مالا، و لكنى لااعلم: اغنى هو ام لا! لاننى لاادرى كيف يعمل فى ماله!.

قيل لابن عمر: توفى زيد بن ثابت و ترك مائه الف درهم، قال: هو تركها لكنها لم تتركه.

و قالوا حسبك من شرف الفقر انك لاترى احدا يعصى الله ليفتقر، اخذه الشاعر فقال: يا عائب الفقر الا تزدجر عيب الغنى اكبر لو تعتبر انك تعصى الله تبغى الغنى و ليس تعصى الله كى تفتقر و كان يقال: الحلال يقطر، و الحرام يسيل.

و قال بعض الحكماء: الا ترون ذا الغنى ما ادوم نصبه، و اقل راحته، و اخس من ماله حظه، و اشد من الايام حذره، و اغرى الدهر بنقصه و ثلمه!.

ثم هو بين سلطان يرعاه، و حقوق تسترعيه، و اكفاء ينافسونه، و ولد يودون موته، قد بعث الغنى عليه من سلطانه العناء، و من اكفائه الحسد، و من اعدائه البغى، و من ذوى الحق
وق الذم، و من الولد الملاله و تمنى الفقد، لاكذى البلغه قنع فدام له السرور، و رفض الدنيا فسلم من الحسد، و رضى بالكفاف فكفى الحقوق.

حکمت 054

الشرح:

قد ذكرنا نكتا جليله الموقع فى القناعه فيما تقدم و نذكر هاهنا زياده على ذلك.

فمن كلام الحكماء: قاوم الفقر بالقناعه، و قاهر الغنى بالتعفف، و طاول عناء الحاسد بحسن الصنع، و غالب الموت بالذكر الجميل.

و كان يقال: الناس رجلان واجد لايكتفى، و طالب لايجد، اخذه الشاعر فقال: و ما الناس الا واجد غير قانع بارزاقه او طالب غير واجد قال رجل لبقراط و رآه ياكل العشب: لو خدمت الملك لم تحتج الى ان تاكل الحشيش، فقال له: و انت ان اكلت الحشيش لم تحتج ان تخدم الملك!.

حکمت 055

الشرح:

قد تقدم لنا كلام فى المال مدحا و ذما.

و قال اعرابى لبنيه: اجمعوا الدراهم فانها تلبس اليلمق، و تطعم الجردق.

و قال اعرابى و قد نظر الى دينار: قاتلك الله! ما اصغر قمتك، و اكبر همتك!.

و من كلام الحكماء: ما اخترت ان تحيا به فمت دونه.

سئل افلاطون عن المال، فقال: ما اقول فى شى ء يعطيه الحظ و يحفظه اللوم، و يبلعه الكرم\!.

و كان يقال: ثلاثه يوترون المال على انفسهم: تاجر البحر، و المقاتل بالاجره، و المرتشى فى الحكم، و هو شرهم، لان الاولين ربما سلما، و لا سلامه للثالث من الاثم.

ثم قالوا: و قد سمى الله تعالى المال خيرا فى قوله: (ان ترك خيرا)، و فى قوله: (و انه لحب الخير لشديد).

كان عبدالرحمن بن عوف يقول: حبذا المال، اصون به عرضى، و اقرضه ربى فيضاعفه لى.

و قالوا فى ذم المال: المال مثل الماء غاد و رائح، طبعه كطبع الصبى لايوقف على سبب رضاه و لاسخطه.

المال لاينفعك ما لم تفارقه.

و فيه قال الشاعر: و صاحب صدق ليس ينفع قربه و لاوده حتى تفارقه عمدا و اخذ هذا المعنى الحريرى فقال: و ليس يغنى عنك فى المضايق الا اذا فر فرار الابق و قال الشاعر: الم تر ان المال يهلك ربه اذا جم آتيه و سد طريقه و من ج
اوز البحر الغزير بقحمه و سد طريق الماء فهو غريقه

/ 614