خطبه 059-خبر دادن از پايان كار خوارج - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 059-خبر دادن از پايان كار خوارج

الشرح:

نجم:ظهر و طلع.

قرارات النساء:كنايه لطيفه عن الارحام.

و من الكنايات اللطيفه الجاريه هذا المجرى قوله تعالى:(او لامستم النساء)، يعنى الجماع.

و قوله تعالى:(ان هذا اخى له تسع و تسعون نعجه).

و قوله:(شهد عليهم سمعهم و ابصارهم و جلودهم)، يعنى الفروج.

و قول رسول الله (ص) للحادى:(يا انجشه، رفقا بالقوارير).

يعنى النساء.

(الكنايه و الرموز و التعريق مع ذكر مثل منها) و الكنايه ابدال لفظه- يستحى من ذكرها، او يستهجن ذكرها، او يتطير بها، و يقتضى الحال رفضها لامر من الامور- بلفظه ليس فيها ذلك المانع، و من هذا الباب قول مرى ء القيس:سموت اليها بعد ما نام اهلها سمو حباب الماء حالا على حال فقالت لك الويلات انك فاضحى الست ترى السمار و الناس احوالى فلما تنازعنا الحديث و اسمحت هصرت بغصن ذى شماريخ ميال فصرنا الى الحسنى و رق كلامنا و رضت فذلت صعبه اى اذلال قوله:(فصرنا الى الحسنى) كنايه عن الرفث و مقدمات الجماع.

و قال ابن قتيبه:تمازح معاويه و الاحنف، فما رئى مازحان اوقر منهما، قال معاويه:يا ابابحر، ما الشى ء الملفف فى البجاد؟ فقال:السخينه يا اميرالمومنين، و انما كنى معاويه عن رمى بنى
تميم بالنهم و حب الاكل، بقول القائل:اذا ما مات ميت من تميم فسرك ان يعيش فجى ء بزاد بخبز او بتمر او بسمن او الشى ء الملفف فى البجاد تراه يطوف فى الافاق حرصا لياكل راس لقمان بن عاد و اراد الشاعر وطب اللبن، فقال الاحنف:(هو السخينه يا اميرالمومنين)، لان قريشا كانت تعير باكل السخينه قبل الاسلام، لان اكثر زمانها كان زمان قحط، و السخينه ما يسخن بالنار و يذر عليه دقيق، و غلب ذلك على قريش حتى سميت سخينه، قال حسان:زعمت سخينه ان ستغلب ربها و ليغلبن مغالب الغلاب فعبر كل واحد من معاويه و الاحنف عما اراده بلفظ غير مستهجن و لامستقبح، و علم كل واحد منهما مراد صاحبه، و لم يفهم الحاضرون ما دار بينهما، و هذا من باب التعريض، و هو قريب من الكنايه.

و من كنايات الكتاب العزيز ايضا قوله تعالى:(و اورثكم ارضهم و ديارهم و اموالهم و ارضا لم تطئوها)، كنى بذلك عن مناكح النساء.

و منها قوله تعالى:(نساوكم حرث لكم فاتوا حرثكم انى شئتم)، كنى عن مواقع النسل بمواقع الحرث.

و مما ورد فى الاخبار النبويه فى هذا الباب، الخبر الذى فيه:ان المراه قالت للرجل القاعد منها مقعد القابله:لايحل لك ان تفض الخاتم الا بحقه، فقام عنها و تركه
ا.

و قد اخذ الصاحب بن عباد هذه اللفظه، فقال لابى العلاء الاسدى الاصفهانى، و قد دخل بزوجه له بكر:قلبى على الجمره يا اباالعلا فهل فتحت الموضع المقفلا! و هل فضضت الكيس عن ختمه و هل كحلت الناظر الاحولا! و انشد الفرزدق فى سليمان بن عبدالملك شعرا قال فيه:دفعن الى لم يطمثن قبلى و هن اصح من بيض النعام فبتن بجانبى مصرعات و بت افض اغلاق الختام فاستنكر سليمان ذلك- و كان غيورا جدا- و قال له:قد اقررت بالزنا، فلاجلدنك، فقال:يا اميرالمومنين انى شاعر، و ان الله يقول فى الشعراء:(و انهم يقولون ما لايفعلون)، و قد قلت ما لم افعل، قال سليمان:نجوت بها.

و من الاخبار النبويه ايضا، قوله (ع) فى الشهاده على الزنا، (حتى تشاهد الميل فى المكحله).

و منها قوله (ع) للمراه التى استفتته فى الذى استخلت له و لم يستطع جماعها:(لا، حتى تذوقى عسيلته و يذوق عسيلتك).

و منها قول المراه التى شكت الى عائشه زوجها انه يطمح بصره الى غيرها:(انى عزمت على ان اقيد الجمل)، اشاره الى ربطه.

و منها قول عمر:يا رسول الله، هلكت، قال:(و ما اهلكك؟) قال:حولت رحلى، فقال (ع):(اقبل و ادبر و اتق الحيضه)، ففهم (ص) ما اراد.

و راى عبدالله بن سلام عل
ى انسان ثوبا معصفرا، فقال:لو ان ثوبك فى تنور اهلك لكان خيرا لك، فذهب الرجل فاحرق ثوبه فى تنور اهله، و ظن انه اراد الظاهر، و لم يرد ابن سلام ذلك، و انما اراد:لو صرف ثمنه فى دقيق يخبزه فى تنور اهله.

و من ذلك قوله (ص):(اياكم و خضراء الدمن) و الدمن:جمع دمنه، و هى المزبله فيها البعر تنبت نباتا اخضر، و كنى بذلك عن المراه الحسناء فى منبت السوء.

و من ذلك قولهم:(اياك و عقيله الملح)، لان الدره تكون فى الماء الملح، و مرادهم النهى عن المراه الحسناء و اهلها اهل سوء.

و من ذلك قولهم:(لبس له جلد النمر)، و (قلب له ظهر المجن).

و قال ابونواس:لااذود الطير عن شجر قد بلوت المر من ثمره و قد فسر قوم قوله تعالى:(و اذا مروا باللغو مروا كراما) فقالوا:اراد:و اذا عبروا عن اللفظ بما يقبح ذكره كنوا عنه، فسمى التعبير عن الشى ء مرورا به، و سمى الكنايه عنه كرما.

و من ذلك ان بنت اعرابيه صرخت، و قالت:لسعتنى العقرب، فقالت امها:اين؟ فقالت:موضع لايضع الراقى فيه انفه، كنت بذلك عن السوءه.

و من هذا الباب قوله سبحانه:(ما المسيح بن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل و امه صديقه كانا ياكلان الطعام)، قال كثير من المفسرين:هو كنايه عن ا
لغائط، لانه يكون من الطعام، فكنى عنه، اذا هو منه مسبب، كما كنوا عن السمه بالنار فقالوا:ما نار تلك؟ اى ما سمتها؟ و منه قول الشاعر:قد وسموا آبالهم بالنار و النار قد تشفى من الاوار و هذا من ابيات المعانى، يقول:هم اهل عز و منعه، فسقى راعيهم ابلهم بالسمات التى على الابل، و علم المزاحمون له فى الماء انه لا طاقه لهم بمنازعتهم عليه لعزهم، فكانت السمات سببا لسقيها.

و الاوار:العطش، فكنى سبحانه بقوله:(ياكلان الطعام) عن اتيان الغائط لما كان اكل الطعام سببا له، كما كنى الشاعر بالنار عن السمه، لما كانت النار سبب السمه.

و من هذا الباب قوله سبحانه:(و كيف تاخذونه و قد افضى بعضكم الى بعض)، كنى بالافضاء عن الجماع.

و من الاحاديث النبويه:(من كشف قناع امراه، وجب عليه مهرها)، كنى عن الدخول بها بكشف القناع، لانه يكشف فى تلك الحاله غالبا.

و العرب تقول فى الكنايه عن العفه:ما وضعت مومسه عنده قناعا.

و من حديث عائشه:كان رسول الله (ص) يصيب من رءوس نسائه و هو صائم، كنت بذلك عن القبله.

و من ذلك قوله تعالى:(هن لباس لكم و انتم لباس لهن)، كنى بذلك عن الجماع و المخالطه.

و قال النابغه الجعدى:اذا ما الضجيع ثنى عطفها تثنت فكانت
عليه لباسا و قد كنت العرب عن المراه بالريحان، و بالسرحه، قال ابن الرقيات:لااشم الريحان الا بعينى كرما انما تشم الكلاب اى اقنع من النساء بالنظر، و لاارتكب منهن محرما.

و قال حميد بن ثور الهلالى:ابى الله الا ان سرحه مالك على كل افنان العضاه تروق فيا طيب رياها و برد ظلالها اذا حان من حامى النهار وديق و هل انا ان عللت نفسى بسرحه من السرح مسدود على طريق! و السرحه:الشجره.

و قال اعرابى، و كنى عن امراتين:ايا نخلتى اود اذا كان فيكما جنى فانظرا من تطعمان جناكما! و يا نخلتى اود اذا هبت الصبا و امسيت مقرورا ذكرت ذراكما و من الاخبار النبويه قوله (ع):(من كان يومن بالله و اليوم الاخر فلا يسقين ماءه زرع غيره)، اراد النهى عن نكاح الحبائل، لانه اذا وطئها فقد سقى ماءه زرع غيره.

و قال (ص) لخوات بن جبير:(ما فعل جملك يا خوات)؟ يمازحه، فقال:قيده الاسلام يا رسول الله، لان خواتا فى الجاهليه كان يغشى البيوت، و يقول:شرد جملى و انا اطلبه، و انما يطلب النساء و الخلوه بهن، و خوات هذا هو صاحب ذات النحيين.

و من كنايات القرآن العزيز قوله تعالى:(و لاياتين ببهتان يفترينه بين ايديهن و ارجلهن)، كنى بذلك عن الزنا
، لان الرجل يكون فى تلك الحال بين يدى المراه و رجليها.

و منه فى الحديث:(اذا قعد الرجل بين شعبها الاربع).

و قد فسر قوم قوله تعالى:(و امراته حماله الحطب)، عن النميمه، و العرب تقول لمن ينم و يشى:يوقد بين الناس الحطب الرطب.

و قال الشاعر يذكر امراه:من البيض لم تصطد على خيل لامه و لم تمش بين الناس بالحطب الرطب اى لم توخذ على امر تلام عليه، و لم تفسد بين الحى بالكذب و النميمه.

/ 614