خطبه 052-در نكوهش دنيا - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 052-در نكوهش دنيا

الشرح:

تصرمت: انقطعت و فنيت.

و آذنت بانقضاء: اعلمت بذلك، آذنته بكذا، اى اعلمته.

و تنكر معروفها: جهل منها ما كان معروفا.

و الحذاء: السريعه الذهاب، و رحم حذاء: مقطوعه غير موصوله.

و من رواه (جذاء) بالجيم، اراد منقطعه الدر و الخير.

و تحفر بالفناء سكانها: تعجلهم و تسوقهم.

و امر الشى ء: صار مرا.

و كدر الماء، بكسر الدال، و يجوز كدر بضمها.

و المصدر من الاول كدرا، و من الثانى كدوره.

و السمله، بفتح الميم: البقيه من الماء تبقى فى الاناء.

و المقله، بفتح الميم و تسكين القاف: حصاه القسم التى تلقى فى الماء ليعرف قدر ما يسقى كل واحد منهم، و ذلك عند قله الماء فى المفاوز، قال: قذفوا سيدهم فى ورطه قذفك المقله وسط المعترك و التمزز: تمصص الشراب قليلا قليلا.

و الصديان: العطشان.

و لم ينقع: لم يرو، و هذا يمكن ان يكون لازما، و يمكن ان يكون متعديا، تقول: نقع الرجل بالماء، اى روى و شفى غليله، ينقع.

و نقع الماء الصدى ينقع، اى سكنه.

فازمعوا الرحيل، اى اعزموا عليه، يقال: ازمعت الامر، و لايجوز ازمعت على الامر، و اجازه الفراء.

قوله: (المقدور على اهلها الزوال)، اى المكتوب، قال: و اعلم بان ذا الجلال قد قدر فى الصحف الاو
لى الذى كان سطر اى كتب.

و الوله العجال: النوق الوالهه الفاقده اولادها، الواحده عجول، و الوله: ذهاب العقل و فقد التمييز.

و هديل الحمام: صوت نوحه.

و الجوار: صوت مرتفع.

و المتبتل: المنقطع عن الدنيا.

و انماث القلب، اى ذاب.

و قوله: (و لو لم تبقوا شيئا من جهدكم) اعتراض فى الكلام.

و انعمه، منصوب لانه مفعول (جزت).

و فى هذا الكلام تلويح و اشاره الى مذهب البغداديين من اصحابنا فى ان الثواب على فعل الطاعه غير واجب، لانه شكر النعمه، فلا يقتضى وجوب ثواب آخر، و هو قوله (ع): (لو انماثت قلوبكم انمياثا...)، الى آخر الفصل.

و اصحابنا البصريون لا يذهبون الى ذلك، بل يقولون: ان الثواب واجب على الحكيم سبحانه، لانه قد كلفنا ما يشق علينا، و تكليف المشاق كانزال المشاق، فكما اقتضت الالام و المشاق النازله بنا من جهته سبحانه اعواضا مستحقه عليه تعالى عن انزالها بنا، كذلك تقتضى التكليفات الشاقه ثوابا مستحقا عليه تعالى عن الزامه ايانا بها، قالوا: فاما ما سلف من نعمه علينا فهو تفضل منه تعالى، و لايجوز فى الحكمه ان يتفضل الحكيم على غيره بامر من الامور، ثم يلزمه افعالا شاقه و يجعلها بازاء ذلك التفضل، الا اذا كان فى تلك الامور منافع عائده على
ذلك الحكيم، فكان ما سلف من المنافع جاريا مجرى الاجره، كمن يدفع درهما الى انسان ليخيط له ثوبا، و البارى ء تعالى منزه عن المنافع، و نعمه علينا منزهه ان تجرى مجرى الاجره على تكليفنا المشاق.

و ايضا فقد يتساوى اثنان من الناس فى النعم المنعم بها عليهما، و يختلفان فى التكاليف فلو كان التكليف لاجل ما مضى من النعم لوجب ان يقدر بحسبها.

فان قيل: فعلى ماذا يحمل كلام اميرالمومنين (ع)، و فيه اشاره الى مذهب البغداديين؟ قيل: انه (ع) لم يصرح بمذهب البغداديين، و لكنه قال: لو عبدتموه باقصى ما ينتهى الجهد اليه و ما وفيتم بشكر انعمه، و هذا حق غير مختلف فيه، لان نعم البارى ء تعالى لاتقوم العباد بشكرها، و ان بالغوا فى عبادته و الخضوع له و الاخلاص فى طاعته، و لايقتضى صدق هذه القضيه و صحتها صحه مذهب البغداديين فى ان الثواب على الله تعالى غير واجب، لان التكليف انما كان باعتبار انه شكر النعمه السالفه.

(ما قيل من الاشعار فى ذم الدنيا) فاما ما قاله الناس فى ذم الدنيا و غرورها و حوادثها و خطوبها و تنكرها لاهلها، و الشكوى منها، و العتاب لها و الموعظه بها، و تصرمها و تقلبها، فكثير، من ذلك قول بعضهم: هى الدنيا تقول بمل ء فيها حذار حذ
ار من بطشى و فتكى فلا يغرركم حسن ابتسامى فقولى مضحك و الفعل مبك و قال آخر: تنح عن الدنيا و لاتطلبنها و لاتخطبن قتاله من تناكح فليس يفى مرجوها بمخوفها، و مكروهها اما تاملت راجح لقد قال فيها القائلون فاكثروا و عندى لها وصف لعمرك صالح سلاف قصاراها ذعاف، و مركب شهى اذا استلذذته فهو جامح و شخص جميل يعجب الناس حسنه و لكن له افعال سوء قبائح و قال ابوالطيب: ابدا تسترد ما تهب الدنيا فيا ليت جودها كان بخلا و هى معشوقه على الغدر لاتحفظ عهدا و لاتتم وصلا كل دمع يسيل منها عليها و بفك اليدين عنها تخلى شيم الغانيات فيها و لااد رى لذا انث اسمها الناس ام لا! و قال آخر: انما الدنيا عوار و العوارى مسترده شده بعد رخاء و رخاء بعد شده و قال محمد بن هانى ء المغربى: و ما الناس الا ظاعن فمودع و ثاو قريح الجفن يبكى لراحل فما الدهر الا كالزمان الذى مضى و لا نحن الا كالقرون الاوائل نساق من الدنيا الى غير دائم و نبكى من الدنيا على غير طائل فما عاجل نرجوه الا كاجل و لاآجل نخشاه الا كعاجل و قال ابن المظفر المغربى: دنياك دار غرور و نعمه مستعاره و دار اكل و شرب و راس مالك
نفس و مكسب و تجاره فخف عليها الخساره و لا تبعها باكل و طيب عرف و شاره فان ملك سليما ن لايفى بشراره و قال ابوالعتاهيه: الا انما التقوى هى البر و الكرم و حبك للدنيا هو الفقر و العدم و ليس على عبد تقى غضاضه اذا صحح التقوى و ان حاك او حجم و قال ايضا: تعلقت بامال طوال اى آمال و اقبلت على الدنيا ملحا اى اقبال ايا هذا تجهز ل فراق الاهل و المال فلابد من الموت على حال من الحال و قال ايضا: سكن يبقى له سكن ما بهذا يوذن الزمن! نحن فى دار يخبرنا ببلاها ناطق لسن دار سوء لم يدم فرح لامرى ء فيها و لا حزن فى سبيل الله انفسنا كلنا بالموت مرتهن كل نفس عند موتتها حظها من مالها الكفن ان مال المرء ليس له منه الا ذكره الحسن و قال ايضا: الا اننا كلنا بائد و اى بنى آدم خالد! و بدوهم كان من ربهم و كل الى ربه عائد فوا عجبا كيف يعصى الال ه ام كيف يجحده الجاحد و فى كل شى ء له آيه تدل على انه الواحد و قال الرضى الموسوى: يا آمن الايام بادر صرفها و اعلم بان الطالبين حثاث خذ من ثرائك ما استطعت فانما شركاوك الايام و الوراث لم يقض حق المال الا معشر نظروا
الزمان يعيث فيه فعاثوا تحثو على عيب الغنى يد الغنى و الفقر عن عيب الفتى بحاث المال مال المرء ما بلغت به الشهوات او دفعت به الاحداث ما كان منه فاضلا عن قوته فليعلمن بانه ميراث ما لى الى الدنيا الدنيه حاجه فليجن ساحر كيدها النفاث طلقتها الفا لاحسم داءها و طلاق من عزم الطلاق ثلاث و ثباتها مرهوبه و عداتها مكذوبه، و حبالها انكاث ام المصائب لاتزال تروعنا منها ذكور حوادث و اناث انى لاعجب للذين تمسكوا بحبائل الدنيا، و هن رثاث كنزوا الكنوز و اعقلوا شهواتهم فالارض تشبع و البطون غراث اتراهم لم يعلموا ان التقى ازوادنا و ديارنا الاجداث! و قال آخر: هذه الدنيا اذا صرفت وجهها لم تنفع الحيل و اذا ما اقبلت لعم بصرته كيف يفتعل و اذا ما ادبرت لذكى غاب عنه السهل و الجبل فهى كالدولاب دائره ترتقى طورا و تستفل فى زمان صار ثعلبه اسدا و استذاب الحمل فالذنابى فيه ناصيه و النواصى خشع ذلل فاصبرى يا نفس و احتملى ان نفس الحر تحتمل و قال ابوالطيب: نعد المشرفيه و العوالى و تقتلنا المنون بلا قتال و نرتبط السوابق مقربات و ما ينجين من خبب الليالى و من لم يعشق الدنيا قديم
ا و لكن لا سبيل الى الوصال نصيبك فى حياتك من حبيب نصيبك فى منامك من خيال رمانى الدهر بالارزاء حتى فوادى فى غشاء من نبال فصرت اذا اصابتنى سهام تكسرت النصال على النصال و هان فما ابالى بالرزايا لانى ما انتفعت بان ابالى يدفن بعضنا بعضا و يمشى اواخرنا على هام الاوالى و كم عين مقبله النواحى كحيل فى الجنادل و الرمال و مغض كان لايغضى لخطب و بال كان يفكر فى الهزال و قال ابوالعتاهيه فى ارجوزته المشهوره فى ذم الدنيا و فيها انواع مختلفه من الحكمه: ما زالت الدنيا لنا دار اذى ممزوجه الصفو بالوان القذى الخير و الشر بها ازواج لذا نتاج، و لذا نتاج من لك بالمحض و ليس محض يخبث بعض و يطيب بعض لكل انسان طبيعتان خير و شر و هما ضدان و الخير و الشر اذا ما عدا بينهما بون بعيد جدا انك لو تستنشق الشحيحا وجدته انتن شى ء ريحا حسبك مما تبتغيه القوت ما اكثر القوت لمن يموت الفقر فيما جاوز الكفافا من اتقى الله رجا و خافا هى المقادير فلمنى او فذر ان كنت اخطات فما اخطا القدر لكل ما يوذى و ان قل الم ما اطول الليل على من لم ينم ما انتفع المرء بمثل عقله و خير ذخر المرء حسن
فعله ان الفساد ضده الصلاح و رب جد جره المزاح من جعل النمام عينا هلكا مبلغك الشر كباغيه لكا ان الشباب و الفراغ و الجده مفسده للمرء اى مفسده يغنيك عن كل قبيح تركه قد يوهن الراى الاصيل شكه ما عيش من آفته بقاه نغص عيشا ناعما فناه يا رب من اسخطنا بجهده قد سرنا الله بغير حمده ما تطلع الشمس و لاتغيب الا لامر شانه عجيب لكل شى ء قدر و جوهر و اوسط و اصغر و اكبر و كل شى ء لاحق بجوهره اصغره متصل باكبره من لك بالمحض و كل ممتزج وساوس فى الصدر منك تعتلج عجبت و استغرقنى السكوت حتى كانى حائر مبهوت اذا قضى الله فكيف اصنع و الصمت ان ضاق الكلام اوسع و قال ايضا: كل على الدنيا له حرص و الحادثات لنا بها قرص و كان من واروه فى جدث لم يبد منه لناظر شخص يهوى من الدنيا زيادتها و زياده الدنيا هى النقص ليد المنيه فى تلطفها عن ذخر كل نفيسه فحص و قال ايضا: ابلغ الدهر فى مواعظه بل زاد فيهن لى من الابلاغ اى عيش يكون اطيب من عيش كفاف قوت بقدر البلاغ غصبتنى الايام اهلى و مالى و شبابى و صحتى و فراغى صاحب البغى ليس يسلم منه و على نفسه بغى كل باغ رب ذى نعمه تعرض منها
حائل بينه و بين المساغ و قال ابن المعتز: حمدا لربى و ذما للزمان فما اقل فى هذه الدنيا مسراتى! كفت يدى املى عن كل مطلب و اغلقت بابها من دون حاجاتى و له ايضا: الست ترى يا صاح ما اعجب الدهرا فذما له، لكن للخالق الشكرا لقد حبب الموت البقاء الذى ارى فيا حبذا منى لمن سكن القبرا و سبحان ربى راضيا بقضائه و كان اتقائى الشر يغرى بى الشرا و له: قل لدنياك: قد تمكنت منى فافعلى ما اردت ان تفعلى بى و اخرقى كيف شئت خرق جهول ان عندى لك اصطبار لبيب و قال ابوالعلاء المعرى: و الدهر ابرام و نقض و تف ريق و جمع و نهار و ليل لو قال لى صاحبه سمه ما جزت عن ناجيه او بديل و قال آخر: و الدهر لايبقى على حاله لابد ان يدبر او يقبلا و قال ابوالطيب: ما لى و للدنيا طلابى نجومها و مسعاى منها فى شدوق الاراقم و قال آخر: لعمرك ما الايام الا معاره فما اسطعت من معروفها فتزود و قال آخر: لعمرك ما الايام الا كما ترى رزيه مال، او فراق حبيب الوزير المهلبى: الا موت يباع فاشتريه فهذا العيش ما لا خير فيه الا رحم المهيمن نفس حر تصدق بالممات على اخيه و له: اشكو الى الله احداثا من الزمن يبريننى
مثل برى القدح بالسفن لم يبق بالعيش لى الا مرارته اذا تذوقته، و الحلو منه فنى لاتحسبن نعما سرتك صحبتها الا مفاتيح ابواب من الحزن عبيدالله بن عبدالله بن طاهر: الا ايها الدهر الذى قد مللته سالتك الا ما سللت حياتى فقد و جلال الله حببت جاهدا الى- على كره الممات- مماتى و له: الم تر ان الدهر يهدم ما بنى و يسلب ما اعطى و يفسد ما اسدى فمن سره الا يرى ما يسوءه فلا يتخذ شيئا يخاف له فقدا البحترى.

كان الليالى اغريت حادثاتها بحب الذى نابى، و بغض الذى نهوى و من عرف الايام لم ير خفضها نعيما و لم يعدد مضرتها بلوى ابوبكر الخوارزمى: ما اثقل الدهر على من ركبه حدثنى عنه لسان التجربه لا تشكر الدهر لخير سببه فانه لم يتعمد بالهبه و انما اخطا فيك مذهبه كالسيل قد يسقى مكانا اخربه و السم يستشفى به من شربه و قال آخر: يسعى الفتى فى صلاح العيش مجتهدا و الدهر ما عاش فى افساده ساعى آخر: يغر الفتى مر الليالى سليمه و هن به عما قليل عواثر آخر: اذا ما الدهر جر على اناس كلاكله اناخ باخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا سيلقى الشامتون كما لقينا آخر: قل لمن انكر حالا منكره و راى من دهره
ما حيره ليس بالمنكر ما انكرته كل من عاش راى ما لم يره ابن الرومى: سكن الزمان و تحت سكنته دفع من الحركات و البطش كالافعوان تراه منبطحا بالارض ثم يثور للنهش ابوالطيب: انا لفى زمن ترك القبيح به من اكثر الناس احسان و اجمال ذكر الفتى عمره الثانى و حاجته ما قاته و فضول العيش اشغال و قال آخر: جار الزمان علينا فى تصرفه و اى حر عليه الدهر لم يجر! عندى من الدهر ما لو ان ايسره يلقى على الفلك الدوار لم يدر آخر: هذا الزمان الذى كنا نحاذره فيما يحدث كعب و ابن مسعود ان دام هذا و لم تعقب له غير لم يبك ميت و لم يفرح بمولود آخر: يا زمانا البس الاحرار ذلا و مهانه لست عندى بزمان انما انت زمانه اجنون ما نراه منك يبدو ام مجانه! الرضى الموسوى: تابى الليالى ان تديما يوسا لخلق او نعيما و المرء بالاقبال يب لغ وادعا خطرا جسيما فاذا انقضى اقباله رجع الشفيع له خصيما و هو الزمان اذا نبا سلب الذى اعطى قديما كالريح ترجع عاصفا من بعد ما بدات نسيما ابوعثمان الخالدى: الفت من حادثات الدهر اكبرها فما اعادى على احداثها الصغر تزيدنى قسوه الايام طيب نثا كاننى المسك بين الفه
ر والحجر السرى الرفاء: تنكد هذا الدهر فيما يرومه على انه فيما نحاذره ندب فسير الذى نرجوه سير مقيد و سير الذى نخشى غوائله وثب ابن الرومى: الا ان فى الدنيا عجائب جمه و اعجبها الا يشيب وليدها اذا ذل فى الدنيا الاعزاء و اكتست اذلتها عزا و ساد مسودها هناك فلا جادت سماء بصوبها و لاامرعت ارض، و لااخضر عودها ارى الناس مخسوفا بهم غير انهم على الارض لم يقلب عليهم صعيدها و ما الخسف ان يلفى اسافل بلده اعاليها بل ان يسود عبيدها السرى الرفاء: لنا من الدهر خصم لا نطالبه! فما على الدهر لو كفت نوائبه يرتد عنه جريحا من يسالمه فكيف يسلم منه من يحاربه و لو امنت الذى تجنى اراقمه على هان الذى تجنى عقاربه ابوفراس بن حمدان: تصفحت احوال الزمان و لم يكن الى غير شاك للزمان وصول اكل خليل هكذا غير منصف و كل زمان بالكرام بخيل ابن الرومى: رايت الدهر يرفع كل وغد و يخفض كل ذى شيم شريفه كمثل البحر يغرق فيه حى و لاينفك تطفو فيه جيفه او الميزان يخفض كل واف و يرفع كل ذى زنه خفيفه ابن نباته: و اصغر عيب فى زمانك انه به العلم جهل و العفاف فسوق و كيف يسر الحر فيه بمطلب و ما فيه شى
ء بالسرور حقيق! ابوالعتاهيه: لتجذبنى يد الدنيا بقوتها الى المنايا و ان نازعتها رسنى لله دنيا اناس دائبين لها قد ارتعوا فى غياض الغى و الفتن كسائمات رواع تبتغى سمنا و حتفها لو درت فى ذلك السمن و له ايضا: انساك محياك المماتا فطلبت فى الدنيا الثباتا و قال يزيد بن مفرغ الحميرى: لاذعرت السوام فى فلق الصب ح مغيرا و لادعيت يزيدا يوم اعطى من المخافه ضيما و المنايا يرصدننى ان احيدا و قال آخر: لاتحسبينى يا اما مه عاجزا دنسا ثيابه انى اذا خفت الهوا ن مشيع ذلل ركابه مثله قول عنتره: ذلل ركابى حيث شئت مشايعى لبى و احفزه براى مبرم و قال آخر: اخشيه الموت در دركم اعطيتم القوم فوق ما سالوا انا لعمر الاله نابى الذى قا لوا و لما تقصف الاسل نقبل ضيما و نحن نعرفه ما دام منا بظهرها رجل و قال آخر: و رب يوم حبست النفس مكرهه فيه لاكبت اعداء احاشيها آبى و آنف من اشياء آخذها رث القوى و ضعيف القوم يعطيها مثله للشداخ: ابينا فلا نعطى مليكا ظلامه و لا سوقه الا الوشيج المقوما تروم الخلد فى دار التفانى و كم قد رام قبلك ما تروم! لامر ما تصرمت الليالى و امر ما تقلبت النجوم
تنام و لم تنم عنك المنايا تنبه للمنيه يا نئوم الى ديان يوم الدين نمضى و عند الله تجتمع الخصوم حسبنا الله وحده، و صلواته على خيرته من خلقه سيدنا محمد و آله الطاهرين.

قال الرضى رحمه الله: و المنسك هاهنا: المذبح.

/ 614