خطبه 067-شهادت محمد بن ابى بكر - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 067-شهادت محمد بن ابى بكر

الشرح:

ام محمد بن ابى بكر اسماء بنت عميس بن النعمان بن كعب بن مالك بن قحافه بن خثعم، كانت تحت جعفر بن ابى طالب، و هاجرت معه الى الحبشه فولدت له هناك عبدالله بن جعفر الجواد، ثم قتل عنها يوم موته، فخلف عليها ابوبكر الصديق، فاولدها محمدا، ثم مات عنها، فخلف عليها على بن ابى طالب، و كان محمد ربيبه و خريجه، و جاريا عنده مجرى اولاده، رضع الولاء و التشيع مذ زمن الصبا، فنشا عليه فلم يكن يعرف له ابا غير على، و لايعتقد لاحد فضيله غيره، حتى قال على (ع):محمد ابنى من صلب ابى بكر، و كان يكنى اباالقاسم فى قول ابن قتيبه.

و قال غيره:بل كان يكنى ابا عبدالرحمن.

و كان محمد من نساك قريش، و كان ممن اعان على عثمان فى يوم الدار، و اختلف:هل باشر قتل عثمان ام لا! و من ولد محمد:القاسم بن محمد بن ابى بكر فقيه الحجاز و فاضلها، و من ولد القاسم:عبدالرحمن بن القاسم بن محمد، كان من فضلاء قريش و يكنى ابا محمد، و من ولد القاسم ايضا ام فروه، تزوجها الباقر ابوجعفر محمد بن على، فاولدها الصادق اباعبدالله جعفر بن محمد (ع)، و الى ام فروه اشار الرضى ابوالحسن بقوله:يفاخرنا قوم بمن لم نلدهم بتيم اذا عد السوابق او عدى و ينسون م
ن لو قدموه لقدموا عذار جواد فى الجياد مقلد فتى هاشم بعد النبى و باعها لمرمى علا او نيل مجد و سودد و لولا على ما علوا سرواتها و لاجعجعوا فيها بمرعى و مورد اخذنا عليكم بالنبى و فاطم طلاع المساعى من مقام و مقعد و طلنا بسبطى احمد و وصيه رقاب الورى من متهمين و منجد و حزنا عتيقا و هو غايه فخركم بمولد بنت القاسم بن محمد فجد نبى ثم جد خليفه فاكرم بجدينا:عتيق و احمد و ما افتخرت بعد النبى بغيره يد صفقت يوم البياع على يد قوله:و لولا على ما علوا سرواتها... البيت ينظر فيه الى قول المامون فى ابيات يمدح فيها عليا، اولها:الام على حبى الوصى اباالحسن و ذلك عندى من اعاجيب ذا الزمن و البيت المنظور اليه منها قوله:و لولاه ما عدت لهاشم امره و كان مدى الايام يعصى و يمتهن (هاشم بن عتبه بن ابى وقاص و نسبه) و اما هاشم بن عتبه بن ابى وقاص مالك بن اهيب بن عبدمناف بن زهره بن كلاب بن مره بن كعب بن لوى بن غالب، فعمه سعد بن ابى وقاص، احد العشره، و ابوه عتبه بن ابى وقاص، الذى كسر رباعيه رسول الله (ص) يوم احد، و كلم شفتيه و شج وجهه، فجعل يمسح الدم عن وجهه، و يقول:(كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم
بالدم، و هو يدعوهم الى ربهم!)، فانزل الله عز و جل:(ليس لك من الامر شى ء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون).

و قال حسان بن ثابت فى ذلك اليوم:اذا الله حيا معشرا بفعالهم و نصرهم الرحمن رب المشارق فهدك ربى يا عتيب بن مالك و لقاك قبل الموت احدى الصواعق بسطت يمينا للنبى محمد فدميت فاه قطعت بالبوارق فهلا ذكرت الله و المنزل الذى تصير اليه عند احدى الصعائق فمن عاذرى من عبدعذره بعد ما هوى فى دجوجى شديد المضايق! و اورث عارا فى الحياه لاهله و فى النار يوم البعث ام البوائق و انما قال، (عبد عذره) لان عتبه بن ابى وقاص و اخوته و اقاربه فى نسبهم كلام، ذكر قوم من اهل النسب انهم من عذره، و انهم ادعياء فى قريش، و لهم خبر معروف، و قصه مذكوره فى كتب النسب.

و تنازع عبدالله بن مسعود و سعد بن ابى وقاص فى ايام عثمان فى امر فاختصما، فقال سعد لعبد الله:اسكت يا عبد هذيل، فقال له عبدالله:اسكت يا عبد عذره.

و هاشم بن عتبه هو المرقال، سمى المرقال، لانه كان يرقل فى الحرب ارقالا، و هو من شيعه، على و سنفصل مقتله، اذا انتهينا الى فصل من كلامه يتضمن ذكر صفين.

فاما قوله:(لما خلى لهم العرصه) فيعنى عرصه مصر، و قد كان
محمد رحمه الله تعالى:لما ضاق عليه الامر، ترك لهم مصر و ظن انه بالفرار ينجو بنفسه، فلم ينج و اخذ و قتل.

و قوله:(و لاانهزهم الفرصه)، اى و لاجعلهم للفرصه منتهزين.

و الهمزه للتعديه، يقال:انهزت الفرصه، اذا انهزتها غيرى.

و نحن نذكر فى هذا الموضع ابتداء امر الذين ولاهم على (ع) مصر، الى ان ننتهى الى كيفيه ملك معاويه لها و قتل محمد بن ابى بكر، و ننقل ذلك من كتاب ابراهيم بن سعد بن هلال الثقفى، و هو كتاب "الغارات".

(ولايه قيس بن سعد على مصر ثم عزله) قال ابراهيم:حدثنا محمد بن عبدالله بن عثمان الثقفى، قال:حدثنى على بن محمد بن ابى سيف، عن الكلبى، ان محمد بن ابى حذيفه بن عتبه بن ربيعه بن عبد شمس، هو الذى حرض المصريين على قتل عثمان و ندبهم اليه، و كان حينئذ بمصر، فلما ساروا الى عثمان و حصروه، وثب هو بمصر على عامل عثمان عليها، و هو عبدالله بن سعد بن ابى سرح، احد بنى عامر بن لوى، فطرده عنها، و صلى بالناس، فخرج ابن ابى سرح من مصر، و نزل على تخوم ارضها مما يلى فلسطين، و انتظر ما يكون من امر عثمان، فطلع عليه راكب، فقال:له يا عبدالله، ما وراءك؟ ما خبر الناس بالمدينه؟ قال:قتل المسلمون عثمان، فقال ابن ابى سرح:انا لله و
انا اليه راجعون! ثم صنعوا ماذا يا عبدالله؟ قال:بايعوا ابن عم رسول الله على بن ابى طالب، فقال ثانيه:انا لله و انا اليه راجعون! فقال الرجل:ارى ان ولايه على عدلت عندك قتل عثمان! قال:اجل، فنظر اليه متاملا له فعرفه، فقال اظنك عبدالله بن سعد بن ابى سرح، امير مصر! قال اجل، قال:ان كانت لك فى الحياه حاجه فالنجاء النجاء، فان راى على فيك و فى اصحابك ان ظفر بكم قتلكم او نفاكم عن بلاد المسلمين، و هذا امير تقدم بعدى عليكم.

قال:و من الامير؟ قال:قيس بن سعد بن عباده.

فقال ابن ابى سرح:ابعد الله ابن ابى حذيفه! فانه بغى على ابن عمه، و سعى عليه، و قد كان كفله و رباه، و احسن اليه، و امن جواره، فجهز الرجال اليه حتى قتل، و وثب على عامله.

و خرج ابن ابى سرح حتى قدم على معاويه بدمشق.

قال ابراهيم:و كان قيس بن سعد بن عباده من شيعه على و مناصحيه، فلما ولى الخلافه، قال له:سر الى مصر فقد وليتكها، و اخرج الى ظاهر المدينه، و اجمع ثقاتك و من احببت ان يصحبك حتى تاتى مصر و معك جند، فان ذلك ارعب لعدوك، و اعز لوليك.

فاذا انت قدمتها ان شاءالله، فاحسن الى المحسن، و اشتد على المريب، و ارفق بالعامه و الخاصه فالرفق يمن.

فقال قيس:رحمك الله ي
ا اميرالمومنين! قد فهمت ما ذكرت، فاما الجند فانى ادعه لك، فاذا احتجت اليهم كانوا قريبا منك، و ان اردت بعثهم الى وجه من وجوهك كان لك عده، و لكنى اسير الى مصر بنفسى و اهل بيتى، و اما ما اوصيتنى به من الرفق و الاحسان فالله تعالى هو المستعان على ذلك.

قال:فخرج قيس فى سبعه نفر من اهله حتى دخل مصر، فصعد المنبر، و امر بكتاب معه يقرا على الناس، فيه:من عبدالله على اميرالمومنين الى من بلغه كتابى هذا من المسلمين.

سلام عليكم، فانى احمد الله اليكم الذى لا اله الا هو.

اما بعد، فان الله بحسن صنعه و قدره و تدبيره، اختار الاسلام دينا لنفسه و ملائكته و رسله، و بعث به انبياءه الى عباده، فكان مما اكرم الله عز و جل به هذه الامه و خصهم به من الفضل ان بعث محمدا (ص) اليهم، فعلمهم الكتاب و الحكمه و السنه و الفرائض و ادبهم لكيما يهتدوا، و جمعهم لكيلا يتفرقوا، و زكاهم لكيما يتطهروا، فلما قضى من ذلك ما عليه، قبضه الله اليه، فعليه صلوات الله و سلامه و رحمته و رضوانه.

ثم ان المسلمين من بعده استخلفوا اميرين منهم صالحين، فعملا بالكتاب و السنه و احييا السيره، و لم يعدوا السنه.

ثم توفيا رحمهما الله، فولى بعدهما وال احدث احداثا، فوجدت الامه ع
ليه مقالا فقالوا، ثم نقموا فغيروا ثم جاءونى فبايعونى، و انا استهدى الله الهدى، و استعينه على التقوى.

الا و ان لكم علينا العمل بكتاب الله و سنه رسوله و القيام بحقه، و النصح لكم بالغيب، و الله المستعان على ما تصفون، و حسبنا الله و نعم الوكيل.

و قد بعثت لكم قيس بن سعد الانصارى اميرا، فوازروه و اعينوه على الحق، و قد امرته بالاحسان الى محسنكم، و الشده على مريبكم، و الرفق بعوامكم و خواصكم، و هو ممن ارضى هديه، و ارجو صلاحه و نصحه.

نسال الله لنا و لكم عملا زاكيا، و ثوابا جزيلا و رحمه واسعه، و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته.

و كتبه عبدالله بن ابى رافع فى صفر سنه ست و ثلاثين.

قال ابراهيم:فلما فرغ من قراءه الكتاب، قام قيس خطيبا فحمد الله و اثنى عليه، و قال:الحمد لله الذى جاء بالحق، و امات الباطل، و كبت الظالمين.

ايها الناس، انا بايعنا خير من نعلم من بعد نبينا محمد (ص)، فقوموا فبايعوا على كتاب الله و سنه رسوله، فان نحن لم نعمل بكتاب الله و سنه رسوله فلا بيعه لنا عليكم.

فقام الناس فبايعوا، و استقامت مصر و اعمالها لقيس، و بعث عليها عماله، الا ان قريه منها قد اعظم اهلها قتل عثمان، و بها رجل من بنى كنانه يقال له يزيد ب
ن الحارث، فبعث الى قيس:انا لاناتيك فابعث عمالك، فالارض ارضك، و لكن اقرنا على حالنا حتى ننظر الى ما يصير امر الناس.

و وثب محمد بن مسلمه بن مخلد بن صامت الانصارى فنعى عثمان، و دعا الى الطلب بدمه، فارسل اليه قيس:ويحك! اعلى تثب! و الله ما احب ان لى ملك الشام و مصر و انى قتلتك! فاحقن دمك فارسل اليه مسلمه:انى كاف عنك ما دمت انت والى مصر.

و كان قيس بن سعد ذا راى و حزم، فبعث الى الذين اعتزلوا:انى لااكرهكم على البيعه، و لكنى ادعكم و اكف عنكم.

فهادنهم و هادن مسلمه بن مخلد، و جبى الخراج، و ليس احد ينازعه.

قال ابراهيم:و خرج على (ع) الى الجمل، و قيس على مصر، و رجع من البصره الى الكوفه، و هو بمكانه، فكان اثقل خلق الله على معاويه لقرب مصر و اعمالها من الشام، و مخافه ان يقبل على باهل العراق، و يقبل اليه قيس باهل مصر، فيقع بينهما.

فكتب معاويه الى قيس، و على يومئذ بالكوفه قبل ان يسير الى صفين:من معاويه بن ابى سفيان الى قيس بن سعد.

سلام عليك، فانى احمد اليك الله الذى لا اله الا هو.

اما بعد، فانكم ان كنتم نقمتم على عثمان فى اثره رايتموها، او ضربه سوط ضربها، او فى شتمه رجلا، او تعييره واحدا، او فى استعماله الفتيان من اهله-
فانكم قد علمتم ان كنتم تعلمون، ان دمه لم يحل لكم بذلك، فقد ركبتم عظيما من الامر، و جئتم شيئا ادا، فتب يا قيس الى ربك، ان كنت من المجلبين على عثمان، ان كانت التوبه قبل الموت تغنى شيئا.

و اما صاحبك فقد استيقنا انه اغرى الناس بقتله، و حملهم على قتله حتى قتلوه، و انه لم يسلم من دمه عظم قومك، فان استطعت يا قيس ان تكون ممن يطلب بدم عثمان فافعل، و تابعنا على على فى امرنا.

هذا و لك سلطان العراقين ان انا ظفرت ما بقيت، و لمن احببت من اهل بيتك سلطان الحجاز ما دام لى سلطان، و سلنى عن غير هذا مما تحب، فانك لاتسالنى شيئا الا اتيته، و اكتب الى رايك فيما كتبت اليك.

فلما جاء اليه كتاب معاويه احب ان يدافعه، و لايبدى له امره، و لايعجل له حربه، فكتب اليه:اما بعد، فقد وصل الى كتابك، و فهمت الذى ذكرت من امر عثمان، و ذلك امر لم اقاربه.

/ 614