خطبه 101-در زمينه سختيها - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 101-در زمينه سختيها

الشرح:

هذا شرح حال يوم القيامه، و النقاش: مصدر ناقش، اى استقصى فى الحساب، و فى الحديث: (من نوقش الحساب عذب).

و الجمهم العرق: سال منهم حتى بلغ الى موضع اللجام من الدابه، و هو الفم.

و رجفت بهم: تحركت و اضطربت، رجف يرجف بالضم، و الرجفه: الزلزله و الرجاف من اسماء البحر، سمى بذلك لاضطرابه.

ثم وصف الزحام الشديد الذى يكون هناك، فقال: احسن الناس حالا هناك من وجد لقدميه موضعا، و من وجد مكانا يسعه.

الشرح:

قطع الليل: جمع قطع، و هو الظلمه، قال تعالى: (فاسر باهلك بقطع من الليل).

قوله: (لاتقوم لها قائمه)، اى لاتنهض بحربها فئه ناهضه، او لاتقوم لتلك الفتن قائمه من قوائم الخيل، يعنى لاسبيل الى قتال اهلها، و لايقوم لها قلعه قائمه او بنيه قائمه بل تنهدم.

قوله: (و لايرد لها رايه)، اى لاتنهزم و لاتفر، لانها اذا فرت فقد ردت على اعقابها.

قوله: (مزمومه مرحوله)، اى تامه الادوات كامله الالات، كالناقه التى عليها رحلها و زمامها قد استعدت لان تركب.

يحفزها: يدفعها.

و يجهدها: يحمل عليها فى السير فوق طاقتها، جهدت دابتى، بالفتح، و يجوز: اجهدت، و المراد ان ارباب تلك الفتن يجتهدون و يجدون فى اضرام نارها، رجلا و فرسانا، فالرجل كنى عنهم بالقائد، و الفرسان كنى عنهم بالراكب.

و الكلب: الشده من البرد و غيره، و مثله الكلبه: و قد كلب الشتاء، و كلب القحط، و كلب العدو، و الكلب ايضا: الشر، دفعت عنك كلب فلان، اى شره و اذاه.

و قوله: (قليل سلبهم)، اى همهم القتل لا السلب، كما قال ابوتمام.

ان الاسود اسود الغاب همتها يوم الكريهه فى المسلوب لا السلب ثم ذكر (ع) ان هولاء ارباب الفتن يجاهدهم قوم اذله، كما قال الله تعالى: (اذله
على المومنين اعزه على الكافرين)، و ذلك من صفات المومنين.

ثم قال: هم مجهولون عند اهل الارض لخمولهم قبل هذا الجهاد، و لكنهم معروفون عند اهل السماء، و هذا انذار بملحمه تجرى فى آخر الزمان، و قد اخبر النبى (ص) بنحو ذلك، و قد فسر هذا الفصل قوم و قالوا انه اشار به الى الملائكه لانهم مجهولون فى الارض، معروفون فى السماء، و اعتذروا عن لفظه (قوم)، فقالوا: يجوز ان يقال فى الملائكه قوم كما قيل فى الجن قوم، قال سبحانه: (فلما قضى ولوا الى قومهم منذرين)، الا ان لفظ (اذله عند المتكبرين) يبعد هذا التفسير.

ثم اخبر بهلاك البصره بجيش من نقم الله لا رهج له و لاحس، الرهج: الغبار، و كنى بهذا الجيش عن جدب و طاعون يصيب اهلها حتى يبيدهم.

و الموت الاحمر، كنايه عن الوباء و الجوع.

الاغبر: كنايه عن المحل، و سمى الموت الاحمر لشدته، و منه الحديث: (كنا اذا احمر الباس اتقينا برسول الله) و وصف الجوع بانه اغبر، لان الجائع يرى الافاق كان عليها غبره و ظلاما، و فسر قوم هذا الكلام بوقعه صاحب الزنج، و هو بعيد، لان جيشه كان ذا حس و رهج، و لانه انذر البصره بهذا الجيش عند حدوث تلك الفتن، الا تراه قال: (فويل لك يا بصره عند ذلك)، و لم يكن قبل خروج صاحب ال
زنج فتن شديده على الصفات التى ذكرها اميرالمومنين (ع).

/ 614