خطبه 013-سرزنش مردم بصره - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 013-سرزنش مردم بصره

الشرح:

قوله: (و اتباع البهيمه)، يعنى الجمل، و كان جمل عائشه رايه عسكر البصره، قتلو دونه كما تقتل الرجال تحت راياتها.

و قوله: (اخلاقكم دقاق)، يصفهم باللوم، و فى الحديث ان رجلا قال له: يا رسول الله انى احب ان انكح فلانه، الا ان فى الاخلاق اهلها دقه، فقال له: (اياك و خضراء الدمن، اياك و المراه الحسناء فى منبت السوء).

قوله: (و عهدكم شقاق) يصفهم بالغدر، يقول: عهدكم و ذمتكم لايوثق بها، بل هى و ان كانت فى الصوره عهدا او ذمه، فانها فى المعنى خلاف و عداوه.

قوله: (و ماوكم زعاق)، اى ملح، و هذا و ان لم يكن من افعالهم الا انه مما تذم به المدينه، كما قال: بلاد بها الحمى و اسد عرينه و فيها المعلى يعتدى و يجور فانى لمن قد حل فيها لراحم و انى من لم ياتها لنذير و لاذنب لاهلها فى انها بلاد الحمى و السباع.

ثم وصف المقيم بين اظهرهم بانه مرتهن بذنبه، لانه اما ان يشاركهم فى الذنوب او يراها فلا ينكرها، و مذهب اصحابنا انه لاتجوز الاقامه فى دار الفسق، كما لاتجوز الاقامه فى دار الكفر.

و الجوجو: عظم الصدر، و جوجو السفينه: صدرها.

فاما اخباره (ع) ان البصره تغرق عدا المسجد الجامع بها، فقد رايت من يذكر ان كتب الملا
حم تدل على ان البصره تهلك بالماء الاسود ينفجر من ارضها، فتغرق و يبقى مسجدها.

و الصحيح ان المخبر به قد وقع، فان البصره غرقت مرتين، مره فى ايام القادر بالله، و مره فى ايام القائم بامر الله، غرقت باجمعها و لم يبق منها الا مسجدها الجامع بارزا بعضه كجوجو الطائر، حسب ما اخبر به اميرالمومنين (ع)، جاءها الماء من بحر فارس من جهه الموضع المعروف الان بجزيره الفرس، و من جهه الجبل المعروف بجبل السنام، و خربت دورها، و غرق كل ما فى ضمنها، و هلك كثير من اهلها.

و اخبار هذين الغرقين معروفه عند اهل البصره، يتناقلها خلفهم عن سلفهم.

(من اخبار يوم الجمل ايضا) قال ابوالحسن على بن محمد بن سيف المدائنى و محمد بن عمر الواقدى: ما حفظ رجز قط اكثر من رجز قيل يوم الجمل، و اكثره لبنى ضبه و الازد، الذين كانوا حول الجمل يحامون عنه، و لقد كانت الرءوس تندر عن الكواهل، و الايدى تطيح من المعاصم و اقتاب البطن تندلق من الاجواف، و هم حول الجمل كالجراد الثابته لاتتحلحل و لاتتزلزل، حتى لقد صرخ (ع) باعلى صوته: ويلكم اعقروا الجمل فانه شيطان! ثم قال: اعقروه و الا فنيت العرب.

لايزال السيف قائما و راكعا حتى يهوى هذا البعير الى الارض، فصمدو له حتى عقر
وه فسقط و له رغاء شديد، فلما برك كانت الهزيمه.

و من الاراجيز المحفوظه يوم الجمل لعسكر البصره قول بعضهم: نحن- بنى ضبه- اصحاب الجمل ننازل الموت اذا الموت نزل ننعى ابن عفان باطراف الاسل ردوا علينا شيخنا ثم بجل الموت احلى عندنا من العسل لا عار فى الموت اذا حان الاجل ان عليا هو من شر البدل ان تعدلوا بشيخنا لايعتدل اين الوهاد و شماريخ القلل فاجابه رجل من عسكر الكوفه من اصحاب اميرالمومنين (ع): نحن قتلنا نعثلا فيمن قتل اكثر من اكثر فيه او اقل انى يرد نعثل و قد قحل نحن ضربنا وسطه حتى انجدل لحكمه حكم الطواغيت الاول آثر بالفى ء و جافى فى العمل فابدل الله به خير بدل انى امرو مستقدم غير وكل مشمر للحرب معروف بطل و من اراجيز اهل البصره: يا ايها الجند الصليب الايمان قوموا قياما و استغيثوا الرحمن انى اتانى خبر ذو الوان ان عليا قتل ابن عفان ردوا الينا شيخنا كما كان يا رب و ابعث ناصرا لعثمان يقتلهم بقوه و سلطان فاجابه رجل من عسكر الكوفه: ابت سيوف مذحج و همدان بان ترد نعثلا كما كان خلقا سويا بعد خلق الرحمن و قد قضى بالحكم حكم الشيطان و فارق الحق و نور الفرقان فذاق كاس
الموت شرب الظمان و من الرجز المشهور المقول يوم الجمل، قاله اهل البصره: يا امنا عائش لا تراعى كل بنيك بطل المصاع ينعى ابن عفان اليك ناع كعب بن سور كاشف القناع فارضى بنصر السيد المطاع و الازد فيها كرم الطباع و منه قول بعضهم: يا امنا يكفيك منا دنوه لن يوخذ الدهر الخطام عنوه و حولك اليوم رجال شنوه و حى همدان رجال الهبوه و المالكيون القليلو الكبوه و الازد حى ليس فيهم نبوه قالوا: و خرج من اهل البصره شيخ صبيح الوجه، نبيل، عليه جبه وشى، يحض الناس على الحرب، و يقول: يا معشر الازد عليكم امكم فانها صلاتكم و صومكم و الحرمه العظمى التى تعمكم فاحضروها جدكم و حزمكم لايغلبن سم العدو سمكم ان العدو ان علاكم زمكم و خصكم بجوره و عمكم لاتفضحوا اليوم فداكم قومكم قال المدائنى و الواقدى: و هذا الرجز يصدق الروايه ان الزبير و طلحه قاما فى الناس، فقالا: ان عليا ان يظفر فهو فناوكم يا اهل البصره، فاحموا حقيقتكم، فانه لايبقى حرمه الا انتهكها، و لاحريما الا هتكه، و لا ذريه الا قتلها، و لا ذوات خدر الا سباهن، فقاتلوا مقاتله من يحمى عن حريمه، و يختار الموت على الفضيحه يراها فى اهله.

و قال ابومخنف: لم
يقل احد من رجاز البصره قولا كان احب الى اهل الجمل من قول هذا الشيخ، استقتل الناس عند قوله، و ثبتوا حول الجمل، و انتدبوا، فخرج عوف بن قطن الضبى، و هو ينادى: ليس لعثمان ثار الا على بن ابى طالب و ولده، فاخذ خطام الجمل، و قال: يا ام يا ام خلا منى الوطن لاابتغى القبر و لاابغى الكفن من هاهنا محشر عوف بن قطن ان فاتنا اليوم على فالغبن او فاتنا ابناه حسين و حسن اذا امت بطول هم و حزن ثم تقدم، فضرب بسيفه حتى قتل.

و تناول عبدالله بن ابزى خطام الجمل، و كان كل من اراد الجد فى الحرب و قاتل قتال مستميت يتقدم الى الجمل فياخذ بخطامه، ثم شد على عسكر على (ع)، و قال: اضربهم و لا ارى اباحسن ها ان هذا حزن من الحزن فشد عليه على اميرالمومنين (ع) بالرمح فطعنه فقتله، و قال: قد رايت اباحسن، فكيف رايته! و ترك الرمح فيه.

و اخذت عائشه كفا من حصى، فحصبت به اصحاب على (ع)، و صاحت باعلى صوتها: شاهت الوجوه! كما صنع رسول الله (ص) يوم حنين، فقال لها قائل: و ما رميت اذ رميت و لكن الشيطان رمى.

و زحف على (ع) نحو الجمل بنفسه فى كتيبته الخضراء من المهاجرين و الانصار، و حوله بنوه: حسن و حسين و محمد (ع)، و دفع الرايه الى محمد، و قال: اق
دم بها حتى تركزها فى عين الجمل، و لاتقفن دونه.

فتقدم محمد، فرشقته السهام، فقال لاصحابه: رويدا حتى تنفد سهامهم، فلم يبق لهم الا رشقه او رشقتان.

فانفذا اليه على (ع) اليه يستحثه، و يامره بالمناجزه، فلما ابطا عليه جاء بنفسه من خلفه، فوضع يده اليسرى على منكبه الايمن، و قال له: اقدم لا ام لك! فكان محمد رضى الله عنه اذا ذكر ذلك بعد يبكى، و يقول: لكانى اجد ريح نفسه فى قفاى، و الله لا انسى ابدا.

ثم ادركت عليا (ع) رقه على ولده، فتناول الرايه منه بيده اليسرى، و ذوالفقار مشهور فى يمنى يديه، ثم حمل فغاص فى عسكر الجمل، ثم رجع و قد انحنى سيفه، فاقامه بر كبته.

فقال له اصحابه و بنوه و الاشتر و عمار: نحن نكفيك يا اميرالمومنين.

فلم يجب احدا منهم و لا رد اليهم بصره، و ظل ينحط و يزار زئير الاسد، حتى فرق من حوله.

و تبادروه، و انه لطامح ببصره نحو عسكر البصره، لايبصر من حوله، و لايرد حوارا، ثم دفع الرايه الى ابنه محمد، ثم حمل حمله ثانيه وحده، فدخل وسطهم فضربهم بالسيف قدما قدما، و الرجال تفر من بين يديه، و تنحاز عنه يمنه و يسره، حتى خضب الارض بدماء القتلى، ثم رجع و قد انحنى سيفه، فاقامه بر كبته، فاعصوصب به اصحابه، و ناشدوه الله فى نف
سه و فى الاسلام، و قالوا: انك ان تصب يذهب الدين، فامسك و نحن نكفيك.

فقال: و الله ما اريد بما ترون الا وجه الله و الدار الاخره.

ثم قال لمحمد ابنه: هكذا تصنع يا بن الحنفيه، فقال الناس: من الذى يستطيع ما تستطيعه يا اميرالمومنين! و من كلماته الفصيحه (ع) فى يوم الجمل، ما رواه الكلبى عن رجل من الانصار قال: بينا انا واقف فى اول الصفوف يوم الجمل، اذ جاء على (ع) فانحرفت اليه فقال: اين مثرى القوم؟ فقلت: هاهنا- نحو عائشه.

قال الكلبى: يريد اين عددهم؟ و اين جمهورهم و كثرتهم؟ و المال الثرى على (فعيل) هو الكثير، و منه رجل ثروان، و امراه ثروى، و تصغيرها ثريا.

و الصدقه مثراه للمال، اى مكثره له.

قال ابومخنف: و بعث على (ع) الى الاشتر: ان احمل على ميسرتهم، فحمل عليها و فيها هلال بن وكيع، فاقتتلوا قتالا شديدا، و قتل هلال، قتله الاشتر، فمالت الميسره الى عائشه فلاذوا بها، و عظمهم بنو ضبه و بنو عدى، ثم عطفت الازد و ضبه و ناجيه و باهله الى الجمل، فاحاطوا به، و اقتتل الناس حوله قتالا شديدا، و قتل كعب بن سور قاضى البصره، جاءه سهم غرب فقتله و خطام الجمل فى يده، ثم قتل عمرو بن يثربى الضبى، و كان فارس اصحاب الجمل و شجاعهم، بعد ان قتل كثي

/ 614