خطبه 189-سفارش به تقوا
الشرح:
العجيج: رفع الصوت و كذلك العج، و فى الحديث: (افضل الحج العج و الثج)، اى التلبيه و اراقه الدم، و عجيج، اى صوت، و مضاعفه اللفظ دليل على تكرير التصويت.و النينان: جمع نون، و هو الحوت، و اختلافها هاهنا: هو اصعادها و انحدارها.و نجيب الله: منتجبه و مختاره.و سفير وحيه: رسول وحيه، و الجمع سفراء، مثل فقيه و فقهاء.و اليه مرامى مفزعكم: اليه تفزعون و تلجئون، و يقال: فلان مرمى قصدى، اى هو للوضع الذى انحوه و اقصده.و يروى: (و جلاء عشى ابصاركم)، بالعين المهمله و الالف المقصوره، و الجاش: القلب و تقدير الكلام: و ضياء سواد ظلمه عقائدكم، و لكنه حذف المضاف للعلم به.الشرح:
الشعار: اقرب الى الجسد من الدثار.و الدخيل: ما خالط باطن الجسد، و هو اقرب من الشعار.ثم لم يقتصر على ذلك حتى امر بان يجعل التقوى لطيفا بين الاضلاع، اى فى القلب، و ذلك امس بالانسان من الدخيل، فقد يكون الدخيل فى الجسد و ان لم يخامر القلب.ثم قال: (و اميرا فوق اموركم)، اى يحكم على اموركم كما يحكم الامير فى رعيته.و المنهل: الماء يرده الوارد من الناس و غيرهم.و قوله: (لحين ورودكم)، اى لوقت ورودكم.و الطلبه بكسر اللام: ما طلبته من شى ء.قوله: (و مصابيح لبطون قبوركم) جاء فى الخبر: ان العمل الصالح يضى ء قبر صاحبه كما يضى ء المصباح الظلمه.و السكن: ما يسكن اليه.قوله: (و نفسا لكرب مواطنكم)، اى سعه و روحا.و مكتنفه: محيطه.و الاوار: حر النار و الشمس.و عزبت: بعدت.و احلولت: صارت حلوه.و تراكمها: اجتماعها و تكاثفها.و اسهلت: صارت سهله.بعد انصابها، اى بعد اتعابها لكم، انصبته: اتعبته.و هطلت: سالت.و قحوطها: قلتها و وتاحتها.و تحدبت عليه: عطفت و حنت.نضوبها: انقطاعها.كنضوب الماء: ذهابه.و وبل المطر: صار وابلا، و هو اشد المطر و اكثره.و ارذاذها: اتيانها بالرذاذ و هو ضعيف المطر.قوله: (فعبدوا انفسكم) اى ذللوها.و منه طريق معبد.و اخرجوا اليه من حق طاعته، اى ادوا المفترض عليكم من العباده، يقال: خرجت الى فلان من دينه، اى قضيته اياه.