خطبه 049-صفات خداوندى - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 049-صفات خداوندى

الشرح:

بطنت سر فلان، اى اخفيته.

و الاعلام: جمع علم، و هو المنار يهتدى به، ثم جعل لكل ما دل على شى ء، فقيل لمعجزات الانبياء اعلام، لدلالتها على نبوتهم.

و قوله (ع): (اعلام الظهور)، اى الادله الظاهره الواضحه.

و قوله فيما بعد: (اعلام الوجود) اى الادله الموجوده، و الدلاله هى الوجود نفسه، و سياتى شرح ذلك.

و قوله: (و امتنع على عين البصير)، يقول: انه سبحانه ليس بمرئى بالعين، و مع ذلك فلا يمكن من لم يره بعينه ان ينكره، لدلاله كل شى ء عليه، بل لدلالته سبحانه على نفسه.

ثم قال: (و لا قلب من اثبته يبصره)، اى لا سبيل لمن اثبت وجوده ان يحيط علما بجميع احواله و معلوماته و مصنوعاته، او اراد انه لاتعلم حقيقه ذاته، كما قاله قوم من المحققين.

و قد روى هذا الكلام على وجه آخر، قالوا فى الخطبه: (فلا قلب من لم يره ينكره، و لا عين من اثبته تبصره)، و هذا غير محتاج الى تفسير لوضوحه.

و قوله (ع): (فلا استعلاوه باعده)، اى ليس علوه و لا قربه كما نعقله من العلو و القرب المكانيين، بل هو علو و قرب خارج من ذلك، فليس علوه يقتضى بعده بالمكان عن الاجسام، و لا قربه يقتضى مساواته اياها فى الحاجه الى المكان و الجهه.

و الباء فى (به) متع

لقه ب (ساواهم)، معناه: و لا قربه ساواهم به فى الحاجه الى المكان، اى لم يقتض قربه مماثلته و مساواته اياهم فى ذلك.

(فصول فى العلم الالهى) و هذا الفصل يشتمل على عده مباحث من العلم الالهى: اولها: كونه تعالى عالما بالامور الخفيه.

و الثانى: كونه تعالى مدلولا عليه بالامور الظاهره، يعنى افعاله.

و الثالث: ان هويته تعالى غير معلومه للبشر.

و الرابع: نفى تشبيهه بشى ء من مخلوقاته.

و الخامس: بيان ان الجاحد لاثباته مكابر بلسانه، و عارف به بقلبه.

و نحن نذكر القول فى جميع ذلك على سبيل اقتصاص المذاهب و الاقوال، و نحيل فى البرهان على الحق من ذلك و بطلان شبه المخالفين فيه، على ما هو مذكور فى كتبنا الكلاميه، اذ ليس هذا الكتاب موضوعا لذلك، و ان كنا قد لانخلى بعض فصوله من اشاره الى الدليل موجزه، و تلويح الى الشبهه لطيف، فنقول: اما (الفصل الاول) و هو الكلام فى كونه تعالى عالما بالامور الخفيه فاعلم ان اميرالمومنين (ع) انما قال: بطن خفيات الامور) و هذا القدر من الكلام يقتضى كونه تعالى عالما، يعلم الامور الخفيه الباطنه، و هذا منقسم قسمين: احدهما: ان يعلم الامور الخفيه الحاضره.

و الثانى: ان يعلم الامور الخفيه المستقبله.

و الك

لام من حيث اطلاقه يحتمل الامرين، فنحمله عليهما معا.

فقد خالف فى كل واحده من المسالتين قوم، فمن الناس من نفى كونه عالما بالمستقبلات، و من الناس من نفى كونه عالما بالامور الحاضره، سواء كانت خفيه او ظاهره، و هذا يقتضينا ان نشرح اقوال العقلاء فى هذه المسائل، فنقول: ان الناس فيها على اقوال: القول الاول: قول جمهور المتكلمين، و هو ان البارى ء سبحانه يعلم كل معلوم: الماضى و الحاضر و المستقبل، ظاهرها و باطنها، و محسوسها و غير محسوسها، فهو تعالى العالم بما كان و ما هو حاضر، و ما سيكون و ما لم يكن، ان لو كان كيف كان يكون، كقوله تعالى: (و لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه)، فهذا علم بامر مقدر على تقدير وقوع اصله الذى قد علم انه لايكون.

القول الثانى: قول من زعم انه تعالى لايعلم الامور المستقبله، و شبهوه بكونه مدركا، قالوا: كما انه لايدرك المستقبلات، فكذلك لايعلم المستقبلات.

و هو قول هشام بن الحكم.

القول الثالث: قول من زعم انه لايعلم الامور الحاضره، و هذا القول نقيض القول الثانى، و شبهوه بكونه قادرا، قالوا: كما انه لايقدر على الموجود، فكذلك لايعلم الموجود، و نسب ابن الراوندى هذا القول الى معمر بن عباد، احد شيوخنا، و اصحابنا يكذ

بونه فى ذلك، و يدفعون الحكايه عنه.

القول الرابع: قول من زعم انه تعالى لايعلم نفسه خاصه، و يعلم كل ما عدا ذاته، و نسب ابن الراوندى هذه المقاله الى معمر ايضا، و قال: انه يقول: ان العالم غير المعلوم، و الشى ء لايكون غير نفسه، و اصحابنا يكذبون ابن الراوندى فى هذه الحكايه، و ينزهون معمرا عنها.

القول الخامس: قول من قال انه تعالى لم يكن فيما لم يزل عالما بشى ء اصلا، و انما احدث لنفسه علما علم به الاشياء، و هو قول جهم بن صفوان.

القول السادس: قول من قال انه تعالى لايعلم كل المعلومات على تفاصيلها، و انما يعلم ذلك اجمالا و هولاء يسمون المسترسليه، لانهم يقولون: يسترسل علمه على المعلومات اجمالا لاتفصيلا، و هو مذهب الجوينى من متكلمى الاشعريه.

القول السابع: قول من قال انه تعالى يعلم المعلومات المفصله ما لم يفض القول به الى محال، و زعموا ان القول بانه يعلم كل شى ء يفضى الى محال، و هو ان يعلم و يعلم انه يعلم، و هلم جرا الى ما لا نهايه له، و كذلك المحال لازم اذا قيل انه يعلم الفروع، و فروع الفروع و لوازمها و لوازم لوازمها الى ما لا نهايه له.

قالوا: و محال اجتماع كل هذه العلوم غير المتناهيه فى الوجود، و هذا مذهب ابى البركات ال

بغدادى صاحب المعتبر.

القول الثامن: قول من زعم انه تعالى لايعلم الشخصيات الجزئيه، و انما يعلم الكليات التى لايجوز عليها التغيير، كالعلم بان كل انسان حيوان، و يعلم نفسه ايضا، و هذا مذهب ارسطو و ناصرى قوله من الفلاسفه كابن سينا و غيره.

القول التاسع: قول من زعم انه تعالى لايعلم شيئا اصلا، لاكليا و لاجزئيا، و انما وجد العالم عنه لخصوصيه ذاته فقط من غير ان يعلمه، كما ان المغناطيس يجذب الحديد لقوه فيه من غير ان يعلم بالجذب، و هذا قول قوم من قدماء الفلاسفه.

فهذا تفصيل المذاهب فى هذه المساله.

و اعلم ان حجه المتكلمين على كونه عالما بكل شى ء، انما تتضح بعد اثبات حدوث العالم، و انه فعله بالاختيار، فحينئذ لابد من كونه عالما، لانه لو لم يكن عالما بشى ء اصلا لما صح ان يحدث العالم على طريق الاختيار، لان الاحداث على طريق الاختيار، انما يكون بالغرض و الداعى، و ذلك يقتضى كونه عالما، فاذا ثبت انه عالم بشى ء افسدوا حينئذ ان يكون عالما بمعنى اقتضى له العالميه، او بامر خارج عن ذاته، مختارا كان او غير مختار، فحينئذ ثبت لهم انه انما علم لانه هذه الذات المخصوصه لا لشى ء ازيد منها، فاذا كان لهم ذلك وجب ان يكون عالما بكل معلوم، لان الا

مر الذى اوجب كونه عالما بامر ما، هو ذاته يوجب كونه عالما بغيره من الامور، لان نسبه ذاته الى الكل نسبه واحده.

فاما الجواب عن شبه المخالفين فمذكور فى المواضع المختصه بذلك، فليطلب من كتبنا الكلاميه.

الفصل الثانى فى تفسير قوله (ع): (و دلت عليه اعلام الظهور) فنقول: ان الذى يستدل به على اثبات الصانع يمكن ان يكون من وجهين، و كلاهما يصدق عليه انه اعلام الظهور، احدهما الوجود و الثانى الموجود.

اما الاستدلال عليه بالوجود نفسه فهى طريقه المدققين من الفلاسفه، فانهم استدلوا على ان مسمى الوجود مشترك، و انه زائد على ماهيات الممكنات، و ان وجود البارى ء لايصح ان يكون زائدا على ماهيته، فتكون ماهيته وجودا، و لايجوز ان تكون ماهيته عاريه عن الوجود، فلم يبق الا ان تكون ماهيته هى الوجود نفسه، و اثبتوا وجوب ذلك الوجود، و استحاله تطرق العدم بوجه ما، فلم يفتقروا فى اثبات البارى ء الى تامل امر غير نفس الوجود.

و اما الاستدلال عليه بالموجود لا بالوجود نفسه، فهو الاستدلال عليه بافعاله، و هى طريقه المتكلمين.

قالوا: كل ما لم يعلم بالبديهه و لا بالحس، فانما يعلم باثاره الصادره عنه، و البارى ء تعالى كذلك، فالطريق اليه ليس الا افعاله، فاس

تدلوا عليه بالعالم، و قالوا تاره: العالم محدث و كل محدث له محدث.

و قالوا تاره اخرى: العالم ممكن، فله موثر.

و قال ابن سينا: ان الطريقه الاولى و هى الاستدلال عليه بالوجود نفسه اعلى و اشرف، لانه لم يحتج فيها الى الاحتجاج بامر خارج عن ذاته، و استنبط آيه من الكتاب العزيز فى هذا المعنى، و هى قوله تعالى: (سنريهم آياتنا فى الافاق و فى انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق).

قال ابن سينا: اقول: ان هذا حكم لقوم- يعنى المتكلمين و غيرهم، ممن يستدل عليه تعالى بافعاله، و تمام الايه: (او لم يكف بربك انه على كل شى ء شهيد).

قال: هذا حكم الصديقين الذين يستشهدون به لا عليه، يعنى الذين استدلوا عليه بنفس الوجود، و لم يفتقروا الى التعلق بافعاله فى اثبات ربوبيته.

الفصل الثالث فى ان هويته تعالى غير هويه البشر و ذلك معنى قوله (ع): (و امتنع على عين البصير)، و قوله: (و لا قلب من اثبته يبصره)، و قوله: (و لم يطلع العقول على تحديد صفته)، فنقول: ان جمهور المتكلمين زعموا انا نعرف حقيقه ذات الاله، و لم يتحاشوا من القول بانه تعالى لايعلم من ذاته الا ما نعلمه نحن منها.

و ذهب ضرار بن عمرو: ان لله تعالى ماهيه لايعلمها الا هو، و هذا هو مذهب الفلا

سفه.

و قد حكى عن ابى حنيفه و اصحابه ايضا، و هو الظاهر من كلام اميرالمومنين (ع) فى هذا الفصل.

الفصل الرابع فى نفى التشبيه عنه تعالى و هو معنى قوله (ع): (بعد و قرب)، اى فى حال واحده، و ذلك يقتضى نفى كونه تعالى جسما؟ و كذلك قوله (ع): (فلا استعلاوه باعده، و لا قربه ساواهم فى المكان به)، فنقول: ان مذهب جمهور المتكلمين نفى التشبيه، و هذا القول يتنوع انواعا: النوع الاول: نفى كونه تعالى جسما مركبا، او جوهرا فردا غير مركب، و المراد بالجوهر هاهنا الجرم و الحجم.

و هو قول المعتزله، و اكثر محققى المتكلمين من سائر الفرق، و اليه ذهبت الفلاسفه ايضا.

و قال قوم من مستضعفى المتكلمين خلاف ذلك، فذهب هشام بن الحكم الى انه تعالى جسم مركب كهذه الاجسام، و اختلفت الحكايه عنه، فروى عنه انه قال: انه يشبر نفسه سبعه اشبار.

و روى عنه انه قال: انه على هيئه السبيكه.

و روى عنه انه قال: انه على هيئه البلوره الصافيه المستويه الاستداره من حيث اتيتها رايتها على هيئه واحده، و روى عنه ايضا قال: انه ذو صوره.

و اصحابه من الشيعه يدفعون اليوم هذه الحكايات عنه، و يزعمون انه لم يزد على قوله: انه جسم لا كالاجسام، و انه انما اراد باطلاق هذا اللفظ علي

ه اثباته.

و صدقوا عنه انه كان يطلق عليه كونه نورا، لقول الله سبحانه: (الله نور السموات و الارض مثل نوره).

و حكى عن محمد بن النعمان الاحول، المعروف بشيطان الطاق، و هشام بن سالم المعروف بالجواليقى، و ابى مالك بن الحضرمى، انه نور على صوره الانسان، و انكروا مع ذلك ان يكون جسما، و هذه مناقضه ظاهره.

و حكى عن على بن ميثم مثله.

و قد حكى عنه انه كان يقول بالصوره و الجسم.

و حكى عن مقاتل بن سليمان، و داود الجواربى، و نعيم بن حماد المصرى، انه فى صوره الانسان، و انه لحم و دم، و له جوارح و اعضاء من يد و رجل و لسان و راس و عينين، و هو مع ذلك لايشبه غيره، و لايشبهه غيره، وافقهم على ذلك جماعه من العامه و من لا نظر له.

و حكى عن داود الجواربى انه قال: اعفونى من الفرج و اللحيه و سلونى عما وراء ذلك.

و حكى عنه انه قال: هو اجوف من فيه الى صدره، و ما سوى ذلك مصمت.

و حكى ابوعيسى الوراق ان هشام بن سالم الجواليقى كان يقول: ان له وفره سوداء.

و ذهب جماعه من هولاء الى القول بالموانسه و الخلوه و المجالسه و المحادثه.

و سئل بعضهم عن معنى قوله تعالى: (فى مقعد صدق عند مليك مقتدر) فقال: يقعد معه على سريره و يغلفه بيده.

و قال بعضهم: سالت معاذا

العنبرى، فقلت، اله وجه؟ فقال: نعم، حتى عددت جميع الاعضاء من انف و فم و صدر و بطن، و استحييت ان اذكر الفرج، فاومات بيدى الى فرجى، فقال: نعم، فقلت اذكر ام انثى؟ فقال: ذكر.

و يقال: ان ابن خزيمه اشكل عليه القول فى انه: اذكر ام انثى، فقال له بعض اصحابه: ان هذا مذكور فى القرآن، و هو قوله تعالى: (و ليس الذكر كالانثى)، فقال: افدت و اجدت، و اودعه كتابه.

و دخل انسان على معاذ بن معاذ يوم عيد، و بين يديه لحم فى طبيخ سكباج، فساله عن البارى ء تعالى فى جمله ما ساله، فقال: هو و الله مثل هذا الذى بين يدى، لحم و دم.

و شهد بعض المعتزله عند معاذ، بن معاذ فقال له: لقد هممت ان اسقطك، لولا انى سمعتك تلعن حماد بن سلمه، فقال: اما حماد فلم العنه، و لكنى العن من يقول: انه سبحانه ينزل ليله عرفه من السماء الى الارض على جمل احمر فى هودج من ذهب، فان كان حماد يروى هذا او يقوله فعليه لعنه الله.

فقال: اخرجوه، فاخرج.

و قال بعضهم: خرجنا يوم عيد الى المصلى، فاذا جماعه بين يدى امير، و الطبول تضرب و الاعلام تخفق فقال واحد من خلفنا: اللهم لا طبل الا طبلك! فقيل له: لاتقل هكذا، فليس لله تعالى طبل، فبكى، و قال: ارايتم هو يجى ء وحده و لايضرب بين يديه

طبل، و لاينصب على راسه علم، فاذن هو دون الامير! و روى بعضهم انه تعالى اجرى خيلا، فخلق نفسه من مثلها.

و روى قوم منهم انه نظر فى المرآه فراى صوره نفسه، فخلق آدم عليها.

و رووا انه يضحك حتى تبدو نواجذه.

و رووا انه امرد جعد قطط، فى رجليه نعلان من ذهب، و انه فى روضه خضراء، على كرسى تحمله الملائكه.

و رووا انه يضع رجلا على رجل، و يستلقى فانها جلسه الرب.

و رووا انه خلق الملائكه من زغب ذراعيه، و انه اشتكى عينه فعادته الملائكه، و انه يتصور بصوره آدم، و يحاسب الناس فى القيامه، و له حجاب من الملائكه يحجبونه.

و رووا عن النبى (ص) انه قال: (رايت ربى فى احسن صوره، فسالته عما يختلف فيه الملاء الاعلى، فوضع يده بين كتفى، فوجدت بردها، فعلمت ما اختلفوا فيه).

و رووا انه ينزل الى السماء الدنيا فى نصف شعبان، و انه جالس على العرش قد فضل منه اربع اصابع من كل جانب.

و انه ياتى الناس يوم القيامه، فيقول: انا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، فيقول لهم: افتعرفونه ان رايتموه؟ فيقولون: بيننا و بينه علامه، فيكشف لهم عن ساقه، و قد تحول فى الصوره التى يعرفونها، فيخرون له سجدا.

و رووا انه ياتى فى غمام، فوقه هواء و تحته هواء.

و كان بطبرستان قاص من ا

لمشبهه، يقص على الناس، فقال يوما فى قصصه: ان يوم القيامه تجى ء فاطمه بنت محمد، معها قميص الحسين ابنها تلتمس القصاص من يزيد ابن معاويه، فاذا رآها الله تعالى من بعيد، دعا يزيد و هو بين يديه، فقال له: ادخل تحت قوائم العرش، لاتظفر بك فاطمه، فيدخل و يختبى ء، و تحضر فاطمه، فتتظلم و تبكى، فيقول سبحانه: انظرى يا فاطمه الى قدمى، و يخرجها اليها، و به جرح من سهم نمرود، فيقول: هذا جرح نمرود فى قدمى، و قد عفوت عنه، افلا تعفين انت عن يزيد! فتقول.

هى: اشهد يا رب انى قد عفوت عنه.

و ذهب بعض متكلمى المجسمه الى ان البارى ء تعالى مركب من اعضاء على حروف المعجم.

و قال بعضهم: انه ينزل على حمار فى صوره غلام امرد، فى رجليه نعلان من ذهب، و على وجهه فراش من ذهب يتطاير.

و قال بعضهم: انه فى صوره غلام امرد صبيح الوجه، عليه كساء اسود، ملتحف به.

و سمعت انا فى عصرى هذا من قال فى قوله تعالى: (و ترى الملائكه حافين من حول العرش): انهم قيام على راسه بسيوفهم و اسلحتهم، فقال له آخر على سبيل التهكم به:

/ 614