خطبه 029-در نكوهش اهل كوفه - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 029-در نكوهش اهل كوفه

الشرح:

حيدى حياد، كلمه يقولها الهارب الفار، و هى نظيره قولهم: (فيحى فياح)، اى اتسعى، و صمى صمام، للداهيه.

و اصلها من حاد عن الشى ء، اى انحرف، و حياد، مبنيه على الكسر، و كذلك ما كان من بابها، نحو قولهم: بدار، اى لياخذ كل واحد قرنه.

و قولهم: خراج فى لعبه للصبيان، اى اخرجوا.

و الباء فى قوله: (باضاليل) متعلقه ب(اعاليل) نفسها، اى يتعللون بالاضاليل التى لاجدوى لها.

و السهم الافوق: المكسور الفوق، و هو مدخل الوتر.

و الناصل الذى لانصل فيه، يخاطبهم فيقول لهم: ابدانكم مجتمعه و اهواوكم مختلفه، متكلمون بما هو فى الشده و القوه يوهى الجبال الصم الصلبه، و عند الحرب يظهر ان ذلك الكلام لم يكن له ثمره.

تقولون فى المجالس كيت و كيت، اى سنفعل و سنفعل، و كيت و كيت كنايه عن الحديث، كما كنى بفلان عن العلم، و لاتستعمل الا مكرره، و هما مخففان من (كيه) و قد استعملت على الاصل، و هى مبنيه على الفتح.

و قد روى ائمه العربيه فيها الضم و الكسر ايضا.

فاذا جاء القتال فررتم و قلتم: الفرار الفرار.

ثم اخذ فى الشكوى، فقال: من دعاكم لم تعز دعوته، و من قاساكم لم يسترح قلبه.

دابكم التعلل بالامور الباطله، و الامانى الكاذبه.

و سالتمونى ا
لارجاء و تاخر الحرب كمن يمطل بدين لازم له.

و الضيم لايدفعه الذليل و لايدرك الحق الا بالجد فيه و الاجتهاد و عدم الانكماش.

و باقى الفصل ظاهر المعنى.

و قوله: (القوم رجال امثالكم) مثل قول الشاعر: قاتلوا القوم يا خزاع و لا يدخلكم من قتالهم فشل القوم امثالكم لهم شعر فى الراس لاينشرون ان قتلوا و هذه الخطبه خطب بها اميرالمومنين (ع) فى غاره الضحاك بن قيس، و نحن نقصها هنا: غاره الضحاك بن قيس و نتف من اخباره روى ابراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفى فى كتاب "الغارات" قال: كانت غاره الضحاك بن قيس بعد الحكمين، و قبل قتال النهروان، و ذلك ان معاويه لما بلغه ان عليا (ع) بعد واقعه الحكمين تحمل اليه مقبلا، هاله ذلك فخرج من دمشق معسكرا، و بعث الى كور الشام، فصاح بها: ان عليا قد سار اليكم.

و كتب اليهم نسخه واحده، فقرئت على الناس.

اما بعد، فانا كنا كتبنا كتابا بيننا و بين على، و شرطنا فيه شروطا، و حكمنا رجلين يحكمان علينا و عليه بحكم الكتاب لايعدوانه، و جعلنا عهد الله و ميثاقه على من نكث العهد و لم يمض الحكم، و ان حكمى الذى كنت حكمته اثبتنى، و ان حكمه خلعه، و قد اقبل اليكم ظالما، "فمن نكث فانما ينكث على نفسه"، تجهزو
ا للحرب باحسن الجهاز، و اعدوا آله القتال، و اقبلوا خفافا و ثقالا يسرنا الله و اياكم لصالح الاعمال! فاجتمع اليه الناس من كل كوره و ارادوا المسير الى صفين، فاستشارهم، و قال: ان عليا قد خرج من الكوفه، و عهد العاهد به انه فارق النخيله.

فقال حبيب بن مسلمه: فانى ارى ان نخرج حتى ننزل منزلنا الذى كنا فيه، فانه منزل مبارك و قد متعنا الله به و اعطانا من عدونا فيه النصف.

و قال عمرو بن العاص: انى ارى لك ان تسير بالجنود حتى توغلها فى سلطانهم من ارض الجزيره فان ذلك اقوى لجندك و اذل لاهل حربك.

فقال معاويه: و الله انى لاعرف ان الذى تقول كما تقول و لكن الناس لايطيقون ذلك.

قال عمرو: انها ارض رفيقه فقال معاويه: ان جهد الناس ان يبلغوا منزلهم الذى كانوا به- يعنى صفين.

فمكثوا يجيلون الراى يومين او ثلاثه، حتى قدمت عليهم عيونهم ان عليا اختلف عليه اصحابه ففارقته منهم فرقه انكرت امر الحكومه و انه قد رجع عنكم اليهم.

فكبر الناس سرورا لانصرافه عنهم و ما القى الله عز و جل من الخلاف بينهم.

فلم يزل معاويه معسكرا فى مكانه منتظرا لما يكون من على و اصحابه و هل يقبل بالناس ام لا؟ فما برح حتى جاء الخبر ان عليا قد قتل اولئك الخوارج و انه اراد بع
د قتلهم ان يقبل بالناس و انهم استنظروه و دافعوه.

فسر بذلك هو و من قبله من الناس.

قال: و روى ابن ابى سيف، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن عبدالرحمن بن مسعده الفزارى قال: جاءنا كتاب عماره بن عقبه بن ابى معيط، و كان بالكوفه مقيما و نحن معسكرون مع معاويه نتخوف ان يفرغ على من الخوارج ثم يقبل الينا و نحن نقول: ان اقبل الينا كان افضل المكان الذى نستقبله به المكان الذى لقيناه فيه العام الماضى.

فكان فى كتاب عماره بن عقبه: اما بعد فان عليا خرج عليه قراء اصحابه و نساكهم، فخرج اليهم فقتلهم، و قد فسد عيه جنده و اهل مصره، و وقعت بينهم العداوه، و تفرقوا اشد الفرقه، و احببت اعلامك لتحمد الله، والسلام.

قال عبدالرحمن بن مسعده: فقراه معاويه على وجه اخيه عتبه، و على الوليد بن عقبه، و على ابى الاعور السلمى، ثم نظر الى اخيه عتبه و الى الوليد بن عقبه، و قال للوليد: لقد رصى اخوك ان يكون لنا عينا.

فضحك الوليد و قال: ان فى ذلك ايضا لنفعا.

و روى ابوجعفر الطبرى، قال: كان عماره مقيما بالكوفه بعد قتل عثمان، لم يهجه على (ع) و لم يذعره، و كان يكتب الى معاويه بالاخبار سرا.

و من شعر الوليد لاخيه عماره يحرضه: ان يك ظنى فى عماره صادقا ينم ثم لا
يطلب بذحل و لا وتر يبيت و اوتار ابن عفان عنده مخيمه بين الخورنق فالقصر تمشى رخى البال مستشزر القوى كانك لم تسمع بقتل ابى عمرو الا ان خير الناس بعد ثلاثه قتيل التجيبى الذى جاء من مصر قال: فاجابه الفضل بن العباس بن عتبه: اتطلب ثارا لست منه و لا له و ما لابن ذكوان الصفورى و الوتر كما افتخرت بنت الحمار بامها و تنسى اباها اذ تسامى اولو الفخر الا ان خير الناس بعد نبيهم وصى النبى المصطفى عند ذى الذكر و اول من صلى و صنو نبيه و اول من اردى الغواه لدى بدر اما معنى قوله: (و ما لابن ذكوان الصفورى) فان الوليد هو ابن عقبه بن ابى معيط بن ابى عمرو و اسمه ذكوان بن اميه بن عبدشمس.

و قد ذكر جماعه من النسابين ان ذكوان كان مولى لاميه بن عبدشمس فتبناه و كناه اباعمرو فبنوه موال وليسوا من بنى اميه لصلبه 0 و الصفورى: منسوب الى صفوريه قريه من قرى الروم 0 قال ابراهيم: بن هلال الثقفى: فعند ذلك دعا معاويه الضحاك بن قيس الفهرى، و قال له: سر حتى تمر بناحيه الكوفه و ترتفع عنها ما استطعت، فمن وجدته من الاعراب فى طاعه على فاغر عليه، و ان وجدت له مسلحه او خيلا فاغر عليها، و اذا اصبحت فى بلده فامس فى اخرى، و لاتقيم
ن لخيل بلغك انها قد سرحت اليك لتلقاها فتقاتلها.

فسرحه فيما بين ثلاثه آلاف الى اربعه آلاف.

فاقبل الضحاك، فنهب الاموال و قتل من لقى من الاعراب حتى مر بالثعلبيه فاغار على الحاج، فاخذ امتعتهم، ثم اقبل فلقى عمرو بن عميس بن مسعود الهذلى، و هو ابن اخى عبدالله بن مسعود، صاحب رسول الله (ص) فقتله فى طريق الحاج عند القطقطانه.

و قتل معه ناسا من اصحابه.

قال: فروى ابراهيم بن مبارك البجلى عن ابيه، عن بكر بن عيسى، عن ابى روق، قال: حدثنى ابى، قال: سمعت عليا (ع) و قد خرج الى الناس، و هو يقول على المنبر: يا اهل الكوفه اخرجوا الى العبد الصالح عمرو بن عميس، و الى جيوش لكم قد اصيب منهم طرف اخرجوا فقاتلوا عدوكم و امنعوا حريمكم ان كنتم فاعلين.

فردوا عليه ردا ضعيفا، و راى منهم عجزا و فشلا، فقال: و الله لوددت ان لى بكل ثمانيه منكم رجلا منهم! و يحكم اخرجوا معى، ثم فروا عنى ما بدا لكم، فو الله ما اكره لقاء ربى على نيتى و بصيرتى، و فى ذلك روح لى عظيم، و فرج من مناجاتكم و مقاساتكم.

ثم نزل.

فخرج يمشى حتى بلغ الغريين، ثم دعا حجر بن عدى الكندى، فعقد له على اربعه آلاف.

و روى محمد بن يعقوب الكلينى، قال: استصرخ اميرالمومنين (ع) الناس عقيب غاره

/ 614