خطبه 155-خطاب به مردم بصره - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 155-خطاب به مردم بصره

الشرح:

يعتقل نفسه على الله: يحبسها على طاعته.

ثم ذكر ان السبيل التى حملهم عليها و هى سبيل الرشاد، ذات مشقه شديده و مذاقه مريره، لان الباطل محبوب النفوس، فانه اللهو و اللذه، و سقوط التكليف، و اما الحق فمكروه النفس، لان التكليف صعب و ترك الملاذ العاجله، شاق شديد المشقه.

و الضغن: الحقد.

و المرجل: قدر كبيره.

و القين: الحداد، اى كغليان قدر من حديد.

(فصل فى ترجمه عائشه و ذكر طرف من اخبارها) و فلانه كنايه عن ام المومنين عائشه، ابوها ابوبكر، و قد تقدم ذكر نسبه، و امها ام رومان ابنه عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن اذينه بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانه.

تزوجها رسول الله (ص) قبل الهجره بسنتين، بعد وفاه خديجه، و هى بنت سبع سنين، و بنى عليها بالمدينه، و هى بنت تسع سنين و عشره اشهر، و كانت قبله تذكر لجبير بن مطعم، و تسمى له، و كان رسول الله (ص) راى فى المنام عائشه فى سرقه من حرير عند متوفى خديجه، فقال: (ان يكن هذا من عندالله يمضه)، روى هذا الخبر فى المسانيد الصحيحه، و كان نكاحه اياها فى شوال و بناوه عليها فى شوال، ايضا، فكانت تحب ان تدخل النساء من اهلها و احبتها على ازواجهن فى ش
وال، و تقول: هل كان فى نسائه احظى منى! و قد نكحنى، و بنى على فى شوال، رد بذلك على من يزعم من السناء ان دخول الرجل بالمراه بين العيدين مكروه.

و توفى رسول الله (ص) عنها و هى بنت عشرين سنه.

و استاذنت رسول الله (ص) فى الكنيه، فقال لها: (اكتنى بابنك عبدالله بن الزبير)، يعنى ابن اختها، فكانت تكنى ام عبدالله.

و كانت فقيهه راويه للشعر، ذات حظ من رسول الله (ص)، و ميل ظاهر اليها، و كانت لها عليه جراه و ادلال لم يزل ينمى و يستشرى، حتى كان منها فى امره فى قصه ماريه، ما كان من الحديث الذى اسره الى الزوجه الاخرى، و ادى الى تظاهرهما عليه، و انزل فيهما قرآنا يتلى فى المحاريب، يتضمن وعيدا غليظا عقيب تصريح بوقوع الذنب، و صغو القلب، و اعقبتها تلك الجراه، و ذلك الانبساط و حدث منها فى ايام الخلافه العلويه ما حدث، و لقد عفا الله تعالى عنها، و هى من اهل الجنه عندنا بسابق الوعد، و ما صح من امر التوبه.

و روى ابوعمر بن عبدالبر فى كتاب "الاستيعاب" فى باب عائشه، عن سعيد بن نصر، عن قاسم بن اصبغ، عن محمد بن وضاح، عن ابى بكر بن ابى شيبه، عن وكيع عن عصام بن قدامه، عن عكرمه، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (ص) لنسائه: (ايتكن صاحبه الجمل الا
دبب، يقتل حولها قتلى كثير، و تنجو بعد ما كادت)؟ قال ابوعمر بن عبدالبر: و هذا الحديث من اعلام نبوته (ص)، قال: و عصام بن قدامه ثقه و سائر الاسناد، فثقه رجاله اشهر من ان تذكر.

و لم تحمل عائشه من رسول الله (ص)، ولا ولد له ولد من مهيره الا من خديجه، و من السرارى من ماريه.

و قذفت عائشه فى ايام رسول الله (ص) بصفوان بن المعطل السلمى، و القصه مشهوره، فانزل الله تعالى برائتها فى قرآن يتلى و ينقل، و جلد قاذفوها الحد، و توفيت فى سنه سبع و خمسين للهجره، و عمرها اربع و ستون سنه، و دفنت بالبقيع، فى ملك معاويه، و صلى عليها المسلمون ليلا، و امهم ابوهريره، و نزل فى قبرها خمسه من اهلها: عبدالله و عروه ابنا الزبير، و القاسم و عبدالله ابنا محمد بن ابى بكر، و عبدالرحمن بن ابى بكر، و ذلك لسبع عشره خلت من شهر رمضان من السنه المذكوره.

فاما قوله: (فادركها راى النساء)، اى ضعف آرائهن.

و قد جاء فى الخبر: (لايفلح قوم اسندوا امرهم الى امراه) و جاء: (انهن قليلات عقل و دين)، او قال: (ضعيفات)، و لذلك جعل شهاده المراتين بشهاده الرجل الواحد، و المراه فى اصل الخلقه سريعه الانخداع سريعه الغضب، سيئه الظن فاسده التدبير، و الشجاعه فيهن مفقوده، او ق
ليله، و كذلك السخاء.

و اما الضغن، فاعلم ان هذا الكلام يحتاج، الى شرح، و قد كنت قراته على الشيخ ابى يعقوب يوسف بن اسماعيل اللمعانى رحمه الله ايام اشتغالى عليه بعلم الكلام، و سالته عما عنده فيه، فاجابنى بجواب طويل، انا اذكر محصوله، بعضه بلفظه رحمه الله، و بعضه بلفظى، فقد شذ عنى الان لفظه كله بعينه، قال: اول بدء الضغن كان بينها و بين فاطمه (ع)، و ذلك لان رسول الله (ص) تزوجها عقيب موت خديجه، فاقامها مقامها، و فاطمه هى ابنه خديجه، و من المعلوم ان ابنه الرجل اذا ماتت امها، و تزوج ابوها اخرى، كان بين الابنه و بين المراه كدر و شنان، و هذا لابد منه، لان الزوجه تنفس عليها ميل الاب، و البنت تكره ميل ابيها الى امراه غريبه.

كالضره لامها، بل هى ضره على الحقيقه، و ان كانت الام ميته.

و لانا لو قدرنا الام حيه، لكانت العداوه مضطرمه متسعره، فاذا كانت قد ماتت ورثت ابنتها تلك العداوه، و فى المثل: (عداوه الحماه و الكنه).

و قال الراجز: ان الحماه اولعت بالكنه و اولعت كنتها بالظنه ثم اتفق ان رسول الله (ص) مال اليها و احبها، فازداد ما عند فاطمه بحسب زياده ميله، و اكرم رسول الله (ص) فاطمه اكراما عظيما اكثر مما كان الناس يظنونه، و
اكثر من اكرام الرجال لبناتهم، حتى خرج بها عن حد حب الاباء للاولاد، فقال بمحضر الخاص و العام مرارا لامره واحده، و فى مقامات مختلفه لا فى مقام واحد: انها سيده نساء العالمين، و انها عديله مريم بنت عمران، و انها اذا مرت فى الموقف نادى مناد من جهه العرش: يا اهل الموقف، غضوا ابصاركم لتعبر فاطمه بنت محمد.

و هذا من الاحاديث الصحيحه، و ليس من الاخبار المستضعفه، و ان انكاحه عليا اياها ما كان الا بعد ان انكحه الله تعالى اياها فى السماء بشهاده الملائكه.

/ 614