خطبه 053-در مساله بيعت - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

الاضحيه: مايذبح يوم النحر، و مايجرى مجراه ايام التشريق من النعم.

و استشراف اذبها: انتصابها و ارتفاعها، اذن شرفاء اى منتصبه.

و العضباء: المكسوره القرن.

و التى تجر رجلها الى المنسك، كنايه عن العرجاء، و يجوز المنسك، بفتح السين و كسرها.

(اختلاف الفقهاء فى حكم الاضحيه) و اختلف الفقهاء فى وجوب الاضحيه، فقال ابوحنيفه: هى واجبه على المقيمين من اهل الامصار، و يعتبر فى وجوبها النصاب، و به قال مالك و الثورى، الا ان مالكا لم يعتبر الاقامه.

و قال الشافعى: الاضحيه سنه موكده، و به قال ابويوسف و محمد و احمد.

و اختلفوا فى العمياء، هل تجزى ء ام لا؟ فاكثر الفقهاء على انها لاتجزى ء، و كلام اميرالمومنين (ع) فى هذا الفصل يقتضى ذلك، لانه قال: اذا سلمت العين سلمت الاضحيه، فيقتضى انه اذا لم تسلم العين لم تسلم الاضحيه.

و معنى انتفاء سلامه الاضحيه انتفاء اجزائها.

و حكى عن بعض اهل الظاهر انه قال: تجزى ء العمياء.

و قال محمد بن النعمان المعروف بالمفيد رضى الله تعالى عنه، احد فقهاء الشيعه فى كتابه "المعروف بالمقنعه": ان الصادق (ع) سئل عن الرجل يهدى الهدى او الاضحيه و ه
ى سمينه، فيصيبها مرض، او تفقا عينها او تنكسر، فتبلغ يوم النحر و هى حيه، اتجزى ء عنه؟ فقال: نعم.

فاما الاذن، فقال احمد: لايجوز التضحيه بمقطوعه الاذن، و كلام اميرالمومنين (ع) يقتضى ذلك.

و قال سائر الفقهاء: تجزى ء الا انه مكروه.

و اما العضباء، فاكثر الفقهاء على انها تجزى ء، الا انه مكروه، و كلام اميرالمومنين (ع) يقتضى ذلك، و كذلك الحكم فى الجلحاء، و هى التى لم يخلق لها قرن، و القصماء: و هى التى انكسر غلاف قرنها، و الشرفاء: و هى التى انثقبت اذنها من الكى، و الخرقاء: و هى التى شقت اذنها طولا.

و قال مالك: ان كانت العضباء يخرج من قرنها دم لم تجزى ء.

و قال احمد و النخعى: لاتجوز التضحيه بالعضباء.

فاما العرجاء التى كنى عنها بقوله: (تجر رجلها الى المنسك)، فاكثر الفقهاء على انها لاتجزى ء، و كلام اميرالمومنين (ع) يقتضى انها تجزى ء.

و قد نقل اصحاب الشافعى عنه فى احد قوليه ان الاضحيه اذا كانت مريضه مرضا يسيرا اجزات.

و قال الماوردى من الشافعيه فى كتابه المعروف ب(الحاوى): ان عجزت عن ان تجر رجلها خلقه اجزات، و ان كان ذلك عن مرض لم تجزى ء.

خطبه 053-در مساله بيعت

الشرح:

تداكوا ازدحموا.

و اليهم: العطاش.

و يوم وردها: يوم شربها الماء.

والمثانى: الحبال، جمع مثناه و مثناه بالفتح و الكسر، و هو الحبل.

و جهاد البغاه واجب على الامام، اذا وجد انصارا، فاذا اخل بذلك اخل بواجب، و استحق العقاب.

فان قيل: انه (ع) قال: (لم يسعنى الا قتالهم او الجحود بما جاء به محمد (ص))، فكيف يكون تارك الواجب جاحدا لما جاء به النبى (ص)! قيل: انه فى حكم الجاحد، لانه مخالف و عاص، لاسيما على مذهبنا فى ان تارك الواجب يخلد فى النار و ان لم يجحد النبوه.

(بيعه على و امر المتخلفين عنها) اختلف الناس فى بيعه اميرالمومنين (ع)، فالذى عليه اكثر الناس و جمهور ارباب السير ان طلحه و الزبير بايعاه طائعين غير مكرهين، ثم تغيرت عزائمهما، و فسدت نياتهما، و غدرا به.

و قال الزبيريون، منهم عبدالله بن مصعب، و الزبير بن بكار و شيعتهم و من وافق قولهم من بنى تيم بن مره، ارباب العصبيه لطلحه: انهما بايعا مكرهين، و ان الزبير كان يقول: بايعت و اللج على قفى، و اللج سيف الاشتر، و قفى لغه هذليه، اذا اضافوا المقصور الى انفسهم قلبوا الالف ياء، و ادغموا احدى الياءين فى الاخرى، فيقولون: قد وافق ذلك هوى، اى هواى، و هذه عصى،
اى عصاى.

و ذكر صاحب كتاب "الاوائل" ان الاشتر جاء الى على (ع) حين قتل عثمان، فقال: قم فبايع الناس، فقد اجتمعوا لك، و رغبوا فيك، و الله لئن نكلت عنها لتعصرن عليها عينيك مره رابعه، فجاء حتى دخل بئرسكن، و اجتمع الناس، و حضر طلحه و الزبير، لايشكان ان الامر شورى، فقال الاشتر: اتنتظرون احدا! قم يا طلحه فبايع، فتقاعس، فقال: قم يابن الصعبه- و سل سيفه- فقام طلحه يجر رجله، حتى بايع، فقال قائل: اول من بايعه اشل! لايتم امره، ثم لايتم، قال: قم يا زبير، و الله لاينازع احد الا و ضربت قرطه بهذا السيف، فقام الزبير فبايع، ثم انثال الناس عليه فبايعوا.

و قيل: اول من بايعه الاشتر، القى خميصه كانت عليه، و اخترط سيفه، و جذب يد على (ع) فبايعه و قال للزبير و طلحه: قوما فبايعا، و الا كنتما الليله عند عثمان، فقاما يعثران فى ثيابهما لايرجوان نجاه، حتى صفقا بايديهما على يده، ثم قام بعدهما البصريون، و اولهم عبدالرحمن بن عديس البلوى، فبايعوا.

و قال له عبدالرحمن: خذها اليك و اعلمن اباحسن انا نمر الامر امرار الرسن و قد ذكرنا نحن فى شرح الفصل الذى فيه ان الزبير اقر بالبيعه، و ادعى الوليجه ان بيعه اميرالمومنين لم تقع الا عن رضا جميع اهل ال
مدينه، اولهم طلحه و الزبير، و ذكرنا فى ذلك ما يبطل روايه الزبير.

و ذكر ابومخنف فى كتاب "الجمل" ان الانصار و المهاجرين اجتمعوا فى مسجد رسول الله (ص)، لينظروا من يولونه امرهم، حتى غص المسجد باهله، فاتفق راى عمار و ابى الهيثم بن التيهان و رفاعه بن رافع و مالك بن عجلان و ابى ايوب خالد بن يزيد على اقعاد اميرالمومنين (ع) فى الخلافه، و كان اشدهم تهالكا عليه عمار، فقال لهم: ايها الانصار، قد سار فيكم عثمان بالامس بما رايتموه، و انتم على شرف من الوقوع فى مثله ان لم تنظروا لانفسكم، و ان عليا اولى الناس بهذا الامر، لفضله و سابقته، فقالوا: رضينا به حينئذ، و قالوا باجمعهم لبقيه الناس من الانصار و المهاجرين: ايها الناس، انا لن نالوكم خيرا و انفسنا ان شاءالله، و ان عليا من قد علمتم، و ما نعرف مكان احد احمل لهذا الامر منه، و لا اولى به.

فقال الناس باجمعهم: قد رضينا، و هو عندنا ما ذكرتم و افضل.

و قاموا كلهم، فاتوا عليا (ع)، فاستخرجوه من داره، و سالوه بسط يده، فقبضها فتداكوا عليه تداك الابل الهيم على وردها، حتى كاد بعضهم يقتل بعضا، فلما راى، منهم ما راى سالهم ان تكون بيعته فى المسجد ظاهره للناس.

و قال: ان كرهنى رجل واحد من النا
س لم ادخل فى هذا الامر.

فنهض الناس معه حتى دخل المسجد، فكان اول من بايعه طلحه.

فقال قبيصه بن ذويب الاسدى: تخوفت الا يتم له امره، لان اول يد بايعته شلاء، ثم بايعه الزبير، و بايعه المسلمون بالمدينه الا محمد بن مسلمه، و عبدالله بن عمر، و اسامه بن زيد، و سعد ابن ابى وقاص، و كعب بن مالك و حسان بن ثابت، و عبدالله بن سلام.

فامر باحضار عبدالله بن عمر، فقال له: بايع، قال: لاابايع حتى يبايع جميع الناس، فقال له (ع): فاعطنى حميلا الا تبرح، قال: و لااعطيك حميلا، فقال الاشتر: يا اميرالمومنين؟ ان هذا قد امن سوطك و سيفك، فدعنى اضرب عنقه، فقال: لست اريد ذلك منه على كره، خلوا سبيله، فلما انصرف قال اميرالمومنين: لقد كان صغيرا و هو سيى ء الخلق، و هو فى كبره اسوا خلقا.

ثم اتى بسعد بن ابى وقاص، فقال له بايع، فقال: يا اباالحسن خلنى، فاذا لم يبق غيرى بايعتك، فو الله لاياتيك من قبلى امر تكرهه ابدا، فقال: صدق خلوا سبيله.

ثم بعث الى محمد بن مسلمه، فلما اتاه قال له: بايع، قال: ان رسول الله (ص) امرنى اذا اختلف الناس و صاروا هكذا- و شبك بين اصابعه- ان اخرج بسيفى فاضرب به عرض احد فاذا تقطع اتيت منزلى، فكنت فيه لا ابرحه حتى تاتينى يد خاطيه
، او منيه قاضيه.

فقال له (ع): فانطلق اذا، فكن كما امرت به.

ثم بعث الى اسامه بن زيد، فلما جاء قال له: بايع، فقال: انى مولاك و لا خلاف منى عليك، و ستاتيك بيعتى اذا سكن الناس.

فامره بالانصراف، و لم يبعث الى احد غيره.

و قيل له: الا تبعث الى حسان بن ثابت، و كعب بن مالك، و عبدالله بن سلام! فقال: لا حاجه لنا فيمن لا حاجه له فينا.

فاما اصحابنا فانهم يذكرون فى كتبهم ان هولاء الرهط انما اعتذروا بما اعتذروا به.

لما ندبهم الى الشخوص معه لحرب اصحاب الجمل، و انهم لم يتخلفوا عن البيعه، و انما تخلفوا عن الحرب.

و روى شيخنا ابوالحسين رحمه الله تعالى فى كتاب "الغرر" انهم لما اعتذروا اليه بهذه الاعذار، قال لهم: ما كل مفتون يعاتب، اعندكم شك فى بيعتى؟ قالوا: لا، قال: فاذا بايعتم فقد قاتلتم.

و اعفاهم من حضور الحرب.

فان قيل: رويتم انه قال: ان كرهنى رجل واحد من الناس لم ادخل فى هذا الامر، ثم رويتم ان جماعه من اعيان المسلمين كرهوا و لم يقف مع كراهتهم.

قيل: انما مراده (ع) انه متى وقع الاختلاف قبل البيعه نفضت يدى عن الامر و لم ادخل فيه، فاما اذا بويع ثم خالف ناس بعد البيعه، فلا يجوز له ان يرجع عن الامر و يتركه، لان الامامه تثبت بالبيعه
، و اذا ثبتت لم يجز له تركها.

و روى ابومخنف عن ابن عباس، قال: لما دخل على (ع) المسجد، و جاء الناس ليبايعوه خفت ان يتكلم بعض اهل الشنان لعلى (ع) ممن قتل اباه او اخاه، او ذا قرابته فى حياه رسول الله (ص)، فيزهد على فى الامر و يتركه، فكنت ارصد ذلك و اتخوفه، فلم يتكلم احد حتى بايعه الناس كلهم راضين مسلمين غير مكرهين.

لما بايع الناس عليا (ع)، و تخلف عبدالله بن عمر، و كلمه على (ع) فى البيعه فامتنع عليه، اتاه فى اليوم الثانى، فقال: انى لك ناصح، ان بيعتك لم يرض بها كلهم، فلو نظرت لدينك و رددت الامر شورى بين المسلمين! فقال على (ع): ويحك! و هل ما كان عن طلب منى له! الم يبلغك صنيعهم؟ قم عنى يا احمق، ما انت و هذا الكلام! فلما خرج اتى عليا فى اليوم الثالث آت، فقال: ان ابن عمر قد خرج الى مكه يفسد الناس عليك، فامر بالبعث فى اثره، فجاءت ام كلثوم ابنته، فسالته و ضرعت اليه فيه، و قالت: يا اميرالمومنين، انما خرج الى مكه ليقيم بها، و انه ليس بصاحب سلطان و لا هو من رجال هذا الشان، و طلبت اليه ان يقبل شفاعتها فى امره، لانه ابن بعلها.

فاجابها و كف عن البعثه اليه، و قال: دعوه و ما اراده.

/ 614