حکمت 245 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 245

الشرح:

(ما جرى بين يحيى بن عبدالله و بين ابن المصعب عند الرشيد) روى ابوالفرج على بن الحسين الاصبهانى فى كتاب "مقاتل الطالبيين" ان يحيى بن عبدالله بن الحسن بن على بن ابى طالب (ع) لما امنه الرشيد بعد خروجه بالديلم و صار اليه بالغ فى اكرامه و بره، فسعى به بعد مده عبدالله بن مصعب الزبيرى الى الرشيد و كان يبغضه و قال له: انه قد عاد يدعو الى نفسه سرا، و حسن له نقض امانه، فاحضره و جمع بينه و بين عبدالله بن مصعب ليناظره فيما قذفه به و رفعه عليه فجبهه ابن مصعب بحضره الرشيد، و ادعى عليه الحركه فى الخروج و شق العصا، فقال يحيى يا اميرالمومنين اتصدق هذا على و تستنصحه و هو ابن عبدالله بن الزبير الذى ادخل اباك عبدالله و ولده الشعب، و اضرم عليهم النار حتى خلصه ابوعبدالله الجدلى، صاحب على بن ابى طالب (ع) منه عنوه، و هو الذى ترك الصلاه على رسول الله (ص) و اربعين جمعه فى خطبته، فلما التاث عليه الناس قال: ان له اهيل سوء اذا صليت عليه او ذكرته اتلعوا اعناقهم و اشرابوا لذكره، فاكره ان اسرهم او اقر اعينهم، و هو الذى كان يشتم اباك و يلصق به العيوب حتى ورم كبده، و لقد ذبحت بقره يوما لابيك فوجدت كبدها سوداء قد نقبت،
فقال على ابنه: اما ترى كبد هذه البقره يا ابت! فقال: يا بنى هكذا ترك ابن الزبير كبد ابيك، ثم نفاه الى الطائف، فلما حضرته الوفاه قال لابنه على: يا بنى اذا مت فالحق بقومك من بنى عبد مناف بالشام، و لا تقم فى بلد لابن الزبير فيه امره، فاختار له صحبه يزيد بن معاويه على صحبه عبدالله بن الزبير.

و والله ان عداوه هذا يا اميرالمومنين لنا جميعا بمنزله سواء، و لكنه قوى على بك، و ضعف عنك، فتقرب بى اليك ليظفر منك بى بما يريد، اذا لم يقدر على مثله منك، و ما ينبغى لك ان تسوغه ذلك فى، فان معاويه بن ابى سفيان و هو ابعد نسبا منك الينا ذكر الحسن بن على يوما فسبه، فساعده عبدالله بن الزبير على ذلك، فزجره و انتهره، فقال: انما ساعدتك يا اميرالمومنين، فقال: ان الحسن لحمى آكله و لا اوكله.

و مع هذا فهو الخارج مع اخى محمد على ابيك المنصور ابى جعفر، و القائل لاخى فى قصيده طويله اولها: ان الحمامه يوم الشعب من وثن هاجت فواد محب دائم الحزن يحرض اخى فيها على الوثوب و النهوض الى الخلافه، و يمدحه و يقول له: لا عز ركنا نزار عند سطوتها ان اسلمتك و لا ركنا ذوى يمن الست اكرمهم عودا اذا انتسبوا يوما و اطهرهم ثوبا من الدرن! و اعظم الناس
عند الناس منزله و ابعد الناس من عيب و من وهن! قوموا ببيعتكم ننهض بطاعتها ان الخلافه فيكم يا بنى حسن انا لنامل ان ترتد الفتنا بعد التدابر و البغضاء و الاحن حتى يثاب على الاحسان محسننا و يامن الخائف الماخوذ بالدمن و تنقضى دوله احكام قادتها فينا كاحكام قوم عابدى وثن فطالما قد بروا بالجور اعظمنا برى الصناع قداح النبع بالسفن فتغير وجه الرشيد عند سماع هذا الشعر، و تغيظ على ابن مصعب، فابتدا ابن مصعب يحلف بالله الذى لا اله الا هو و بايمان البيعه ان هذا الشعر ليس له، و انه لسديف، فقال يحيى: و الله يا اميرالمومنين ما قاله غيره، و ما حلفت كاذبا و لا صادقا بالله قبل هذا، و ان الله عز و جل اذا مجده العبد فى يمينه فقال: و الله الطالب الغالب الرحمن الرحيم، استحيا ان يعاقبه، فدعنى ان احلفه بيمين ما حلف بها احد قط كاذبا الا عوجل، قال فحلفه، قال قل: برئت من حول الله و قوته، و اعتصمت بحولى و قوتى، و تقلدت الحول و القوه من دون الله، استكبارا على الله و استعلاء عليه، و استغناء عنه ان كنت قلت هذا الشعر! فامتنع عبدالله من الحلف بذلك، فغضب الرشيد، و قال للفضل بن الربيع: يا عباسى ما له لايحلف ان كان صادقا! هذا
طيلسانى على، و هذه ثيابى لو حلفنى بهذه اليمين انها لى لحلفت.

فوكز الفضل عبدالله برجله- و كان له فيه هوى- و قال له: احلف ويحك! فجعل يحلف بهذه اليمين، و وجهه متغير، و هو يرعد، فضرب يحيى بين كتفيه، و قال: يابن مصعب، قطعت عمرك، لاتفلح بعدها ابدا! قالوا: فما برح من موضعه حتى عرض له اعراض الجذام، استدارت عيناه، و تفقا وجهه، و قام الى بيته فتقطع و تشقق لحمه و انتثر شعره، و مات بعد ثلاثه ايام، و حضر الفضل بن الربيع جنازته، فلما جعل فى القبر انخسف اللحد به حتى خرجت منه غبره شديده، و جعل الفضل يقول: التراب التراب! فطرح التراب و هو يهوى، فلم يستطيعوا سده حتى سقف بخشب، و طم عليه، فكان الرشيد يقول بعد ذلك للفضل: ارايت يا عباسى ما اسرع، ما اديل ليحيى من ابن مصعب!

حکمت 246

الشرح:

لاريب ان الانسان يوثر ان يخرج ماله بعد موته فى وجوه البر و الصدقات و القربات ليصل ثواب ذلك اليه، لكنه يضن باخراجه و هو حى فى هذه الوجوه لحبه العاجله و خوفه من الفقر و الحاجه الى الناس فى آخر العمر، فيقيم وصيا يعمل ذلك فى ماله بعد موته.

و اوصى اميرالمومنين (ع) الانسان ان يعمل فى ماله و هو حى ما يوثر ان يجعل فيه وصيه بعد موته، و هذه حاله لايقدر عليها الا من اخذ التوفيق بيده.

حکمت 247

الشرح:

كان يقال: الحده كنيه الجهل.

و كان يقال: لايصح لحديد راى، لان الحده تصدى ء العقل كما يصدى ء الخل المرآه، فلا يرى صاحبه فيه صوره حسن فيفعله، و لا صوره قبيح فيجتنبه.

و كان يقال: اول الحده جنون و آخرها ندم.

و كان يقال: لا تحملنك الحده على اقتراف الاثم، فتشفى غيظك، و تسقم دينك.

حکمت 248

الشرح:

معناه ان القليل الحسد لايزال معافى فى بدنه، و الكثير الحسد يمرضه ما يجده فى نفسه من مضاضه المنافسه، و ما يتجرعه من الغيظ، و مزاج البدن يتبع احوال النفس.

قال المامون: ما حسدت احدا قط الا ابا دلف على قول الشاعر فيه: انما الدنيا ابو دلف بين باديه و محتضره فاذا ولى ابو دلف ولت الدنيا على اثره و روى ابوالفرج الاصبهانى عن عبدوس بن ابى دلف قال: حدثنى ابى، قال: قال لى المامون: يا قاسم، انت الذى يقول فيك على بن جبله: انما الدنيا ابو دلف البيتين، فقلت مسرعا: و ما ينفعنى ذلك يا اميرالمومنين مع قوله فى: ابا دلف يا اكذب الناس كلهم سواى فانى فى مديحك اكذب و مع قول بكر بن النطاح فى: ابا دلف ان الفقير بعينه لمن يرتجى جدوى يديك و يامله ارى لك بابا مغلقا متمنعا اذا فتحوه عنك فالبوس داخله كانك طبل هائل الصوت معجب خلى من الخيرات تعس مداخله و اعجب شى ء فيك تسليم امره عليك على طنز و انك قابله قال: فلما انصرفت قال المامون لمن حوله: لله دره! حفظ هجاء نفسه حتى انتفع به عندى، و اطفا لهيب المنافسه.

حکمت 249

الشرح:

قال عمرو بن العاص لمعاويه: ما بقى من لذتك؟ فقال: ما من شى ء يصيبه الناس من اللذه الا و قد اصبته حتى مللته، فليس شى ء عندى اليوم الذ من شربه ماء بارد فى يوم صائف، و نظرى الى بنى و بناتى يدرجون حولى، فما بقى من لذتك انت؟ فقال: ارض اغرسها و آكل ثمرتها، لم يبق لى لذه غير ذلك.

فالتفت معاويه الى وردان غلام عمرو، فقال: فما بقى من لذتك يا وريد؟ فقال: سرور ادخله قلوب الاخوان، و صنائع اعتقدها فى اعناق الكرام، فقال معاويه لعمرو: تبا لمجلسى و مجلسك! لقد غلبنى و غلبك هذا العبد، ثم قال: يا وردان، انا احق بهذا منك، قال: قد امكنتك فافعل.

فان قلت: السرور عرض، فكيف يخلق الله تعالى منه لطفا قلت: من هاهنا هى مثل (من) فى قوله: (و لو نشاء لجعلنا منكم ملائكه فى الارض يخلفون)، اى عوضا منكم.

و مثله: فليت لنا من ماء زمزم شربه مبرده باتت على طهيان اى ليت لنا شربه مبرده باتت على طهيان، و هو اسم جبل، بدلا و عوضا من ماء زمزم.

حکمت 250

الشرح:

قد تقدم القول فى الصدقه.

و قالت الحكماء: افضل العبادات الصدقه، لان نفعها يتعدى، و نفع الصلاه و الصوم لايتعدى.

و جاء فى الاثر ان عليا (ع) عمل ليهودى فى سقى نخل له فى حياه رسول الله (ص) بمد من شعير، فخبزه قرصا، فلما هم ان يفطر عليه، اتاه سائل يستطعم، فدفعه اليه، و بات طاويا و تاجر الله تعالى بتلك الصدقه، فعد الناس هذه الفعله من اعظم السخاء، و عدوها ايضا من اعظم العباده.

و قال بعض شعراء الشيعه يذكر اعاده الشمس عليه، و احسن فيما قال: جاد بالقرص و الطوى مل ء جنبي ه و عاف الطعام و هو سغوب فاعاد القرص المنير عليه ال قرص و المقرض الكرام كسوب

حکمت 251

الشرح:

معناه انه اذا اعتيد من العدو ان يغدر و لا يفى باقواله و ايمانه و عهوده، لم يجز الوفاء له، و وجب ان ينقض عهوده و لايوقف مع العهد المعقود بيننا و بينه، فان الوفاء لمن هذه حاله ليس بوفاء عند الله تعالى، بل هو كالغدر فى قبحه، و الغدر بمن هذه حاله ليس بقبيح، بل هو فى الحسن كالوفاء لمن يستحق الوفاء عند الله تعالى.

حکمت 252

قال الرضى رحمه الله تعالى: و قد مضى هذا الكلام فيما تقدم، الا ان فيه هاهنا زياده جيده.

الشرح:

قد تقدم الكلام فى الاستدراج و الاملاء.

و قال بعض الحكماء: احذر النعم المتواصله اليك ان تكون استدراجا، كما يحذر المحارب من اتباع عدوه فى الحرب اذا فر من بين يديه من الكمين، و كم من عدو فر مستدرجا، ثم اذ هو عاطف، و كم من ضارع فى يديك ثم اذ هو خاطف.

حکمت 253

قال: فلما قال هذا القول فى كلام طويل قد ذكرنا مختاره فى جمله الخطب ، تقدم اليه رجلان من اصحابه ، فقال احدهما : انى لااملك الا نفسى و اخى فمرنا بامرك يا اميرالمومنين ننفذ، فقال: و اين تقعان مما اريد!

الشرح:

السنن: الطريقه، يقال: تنح عن السنن، اى عن وجه الطريق.

و النخيله: بظاهر الكوفه، و روى (ما تكفونى) بحذف النون.

و الحيف: الظلم.

و الوزعه: جمع وازع، و هو الدافع الكاف.

و معنى قوله: (ما تكفوننى انفسكم)، اى افعالكم رديئه قبيحه تحتاج الى جند غيركم استعين بهم على تثقيفكم و تهذيبكم، فمن هذه حاله كيف اثقف به غيره، و اهذب به سواه! و ان كانت الرعايا: ان هاهنا مخففه من الثقيله، و لذلك دخلت اللام فى جوابها.

و قد تقدم ذكرنا هذين الرجلين، و ان احدهما قال: يا اميرالمومنين، اقول لك ما قاله العبد الصالح: (رب انى لا املك الا نفسى و اخى).

فشكر لهما و قال: و اين تقعان مما اريد!

حکمت 254

الشرح:

اللفظه التى وردت قبل احسن من هذه اللفظه، و هى: اولئك قوم خذلوا الحق و لم ينصروا الباطل، و تلك كانت حالهم، فانهم خذلوا عليا و لم ينصروا معاويه و لا اصحاب الجمل.

فاما هذه اللفظه ففيها اشكال، لان سعدا و عبدالله لعمرى انهما لم ينصرا الحق، و هو جانب على (ع)، لكنهما خذلا الباطل، و هو جانب معاويه و اصحاب الجمل، فانهم لم ينصروهم فى حرب قط، لا بانفسهم و لا باموالهم و لا باولادهم، فينبغى ان نتاول كلامه فنقول: انه ليس يعنى بالخذلان عدم المساعده فى الحرب، بل يعنى بالخذلان هاهنا كل ما اثر فى محق الباطل و ازالته، قال الشاعر يصف فرسا: و هو كالدلو بكف المستقى خذلت عنه العراقى فانجذم اى باينته العراقى، فلما كان كل موثر فى ازاله شى ء مباينا له نقل اللفظ بالاشتراك فى الامر العام اليه، و لما كان سعد و عبدالله لم يقوما خطيبين فى الناس يعلمانهم باطل معاويه و اصحاب الجمل، و لم يكشفا اللبس و الشبهه الداخله على الناس فى حرب هذين الفريقين، و لم يوضحا وجوب طاعه على (ع) فيرد الناس عن اتباع صاحب الجمل و اهل الشام صدق عليهما انهما لم يخذلا الباطل.

و يمكن ان يتاول على وجه آخر، و ذلك انه قد جاء خذلت الوحشيه اذا ق
امت على ولدها، فيكون معنى قوله: (و لم يخذلا الباطل)، اى لم يقيما عليه و ينصراه، فترجع هذه اللفظه الى اللفظه الاولى، و هى قوله: (اولئك قوم خذلوا الحق و لم ينصروا الباطل).

و الحارث بن حوط بالحاء المهمله.

و يقال: ان الموجود فى خط الرضى (ابن خوط) بالخاء المعجمه المضمومه.

/ 614