خطبه 104-صفات پيامبر - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 104-صفات پيامبر

الشرح:

معنى كون النبى (ص) شهيدا، انه يشهد على الامه بما فعلته من طاعه و عصيان.

انجبها: اكرمها، و رجل نجيب، اى كريم بين النجابه، و النجبه مثل الهمزه، و يقال: هو نجبه القوم، اى النجيب منهم، و انجب الرجل، اى ولدا نجيبا، و امراه منجبه و منجاب، تلد النجباء، و نسوه مناجيب.

و الشيمه: الخلق.

و الديمه: مطر يدوم.

و المستمطرون: المستجدون و المستماحون.

و احلولت: حلت، و قد عداه حميد بن ثور فى قوله: فلما اتى عامان بعد انفصاله عن الضرع و احلولى دماثا يرودها و لم يجى ء (افعوعل) متعديا الا هذا الحرف و حرف آخر، و هو اعروريت الفرس.

و هو الرضاع، بفتح الراء: رضع الصبى امه، بكسر الضاد يرضعها رضاعا، مثل سمع يسمع سماعا، و اهل نجد يقولون: رضع بالفتح يرضع بالكسر، مثل ضرب يضرب ضربا.

و قال الاصمعى: اخبرنى عيسى بن عمر انه سمع العرب تنشد هذا البيت: و ذموا لنا الدنيا و هم يرضعونها افاويق حتى ما يدر لها ثعل بكسر الضاد.

و الاخلاف للناقه بمنزله الاطباء للكلبه، واحدها خلف بالكسر، و هو حلمه الضرع.

و الخطام: زمام الناقه، خطمت البعير: زممته، و ناقه مخطومه، و نوق مخطمه.

و الوضين للهودج، بمنزله البطان للقتب، و التصدير للرح
ل، و الحزام للسرج، و هو سيور تنسج مضاعفه بعضها على بعض، يشد بها الهودج منه الى بطن البعير، و الجمع وضن.

و المخضود: الذى خضد شوكه، اى قطع.

و شاغره: خاليه، شغر المكان، اى خلا، و بلده شاغره.

اذا لم تمتنع من غاره احد.

و الثائر: طالب الثار، لايبقى على شى ء حتى يدرك ثاره.

يقول (ع) مخاطبا لمن فى عصره من بقايا الصحابه و لغيرهم من التابعين، الذين لم يدركوا عصر رسول الله (ص): ان الله بعث محمدا، و هو اكرم الناس شيمه، و انداهم يدا، و خيرهم طفلا، و انجبهم كهلا، فصانه الله تعالى فى ايام حياته عن ان يفتح عليه الدنيا، و اكرمه عن ذلك فلم تفتح عليكم البلاد، و لادرت عليكم الاموال، و لااقبلت الدنيا نحوكم، و ما دالت الدوله لكم الا بعده، فتمكنتم من اكلها و التمتع بها، كما يتمكن الحالب من احتلاب الناقه فيحلبها، و حلت لذاتها لكم، و استطبتم العيشه، و وجدتموها حلوه خضره.

ثم ذكر انهم صادفوها- يعنى الدنيا- و قد صعبت على من يليها ولايه حق، كما تستصعب الناقه على راكبها اذا كانت جائله الخطام، ليس زمامها بممكن راكبها من نفسه، قلقه الوضين، لايثبت هودجها تحت الراكب، حرامها سهل التناول على من يريده كالسدر الذى خضد عنه شوكه، فصار ناعما املس، و
حلالها غير موجود لغلبه الحرام عليه، و كونه صار مغمورا مستهلكا بالنسبه اليه، و هذا اشاره الى ما كان يقوله دائما من استبداد الخلفاء قبله دونه بالامر، و انه كان الاولى و الاحق.

فان قلت: اذا كانت الدنيا قلقه الوضين، جائله الخطام، فهى صعبه الركوب، و هذا ضد قوله: (حرامها بمنزله السد المخضود)، لانه من الامثال المضروبه للسهوله! قلت: فحوى كلامه ان الدنيا جمحت به (ع)، فالقته عن ظهرها بعد ان كان راكبا لها او كالراكب لها لاستحقاقه ركوبها، و انها صارت بعده كالناقه التى خلعت زمامها، او اجالته فلايتمكن راكبها من قبضه، و استرخى وضينها لشده ما كان صدر عنها من النفار و التقحم، حتى اذرت راكبها، فصارت على حال لايركبها الا من هو موصوف بركوب غير طبيعى، لانه ركب ما لاينبغى ان يركب، فالذين ولوا امرها ولوه على غير الوجه، كما ان راكب هذه الناقه يركبها على غير الوجه، و لهذا لم يقل: (فصار حرامها بمنزله السدر المخضود) بل قال (عند اقوام) فخصص.

و هذا الكلام كله محمول عند اصحابنا على التالم من كون المتقدمين تركوا الافضل، كما قدمناه فى اول الكتاب.

ثم ذكر (ع) ان الدنيا فانيه، و انها ظل ممدود الى اجل معدود.

ثم ذكر ان الارض بهولاء السكان فيها
صوره خاليه من معنى، كما قال الشاعر: ما اكثر الناس لابل ما اقلهم الله يعلم انى لم اقل فندا انى لافتح عينى ثم اغمضها على كثير و لكن لاارى احدا ثم اعاد الشكوى و التالم فقال: ايديكم فى الدنيا مبسوطه، و ايدى مستحقى الرياسه و مستوجبى الامر مكفوفه، و سيوفكم مسلطه على اهل البيت الذين هم القاده و الروساء، و سيوفهم مقبوضه عنكم، و كانه كان يرمز الى ما سيقع من قتل الحسين (ع) و اهله، و كانه يشاهد ذلك عيانا، و يخطب عليه و يتكلم على الخاطر الذى سنح له، و الامر الذى كان اخبر به، ثم قال: ان لكل دم ثائرا يطلب القود، و الثائر بدمائنا ليس الا الله وحده، الذى لايعجزه مطلوب، و لايفوته هارب.

و معنى قوله (ع): (كالحاكم فى حق نفسه)، انه تعالى لايقصر فى طلب دمائنا كالحاكم الذى يحكم لنفسه، فيكون هو القاضى و هو الخصم، فانه اذا كان كذلك يكون مبالغا جدا فى استيفاء حقوقه.

ثم اقسم و خاطب بنى اميه، و صرح بذكرهم انهم ليعرفن الدنيا عن قليل فى ايدى غيرهم و فى دورهم، و ان الملك سينتزعه منهم اعداوهم، و وقع الامر بموجب اخباره عليه السلام، فان الامر بقى فى ايدى بنى اميه قريبا من تسعين سنه، ثم عاد الى البيت الهاشمى، و انتقم الله تعالى منهم ع
لى ايدى اشد الناس عداوه لهم.

(هزيمه مروان بن محمد فى موقعه الزاب، ثم مقتله بعد ذلك) سار عبدالله بن على بن عبدالله بن العباس فى جمع عظيم للقاء مروان بن محمد بن مروان، و هو آخر خلفاء الامويين، فالتقيا بالزاب من ارض الموصل، و مروان فى جموع عظيمه و اعداد كثيره، فهزم مروان، و استولى عبدالله بن على على عسكره، و قتل من اصحابه خلقا عظيما، و فر مروان هاربا حتى اتى الشام و عبدالله يتبعه، فصار الى مصر، فاتبعه عبدالله بجنوده، فقتله ببوصير الاشمونين من صعيد مصر، و قتل خواصه و بطانته كلها، و قد كان عبدالله قتل من بنى اميه على نهر ابى فطرس من بلاد فلسطين قريبا من ثمانين رجلا، قتلهم مثله و احتذى اخوه داود بن على بالحجاز فعله، فقتل منهم قريبا من هذه العده بانواع المثل.

و كان مع مروان حين قتل ابناه عبدالله و عبيدالله- و كانا وليى عهده- فهربا فى خواصهما الى اسوان من صعيد مصر ثم صارا الى بلاد النوبه و نالهم جهد شديد و ضر عظيم، فهلك عبدالله بن مروان فى جماعه ممن كان معه قتلا و عطشا و ضرا، و شاهد من بقى منهم انواع الشدائد و ضروب المكاره، و وقع عبيدالله فى عده ممن نجا معه فى ارض البجه و قطعوا البحر الى ساحل جده، و تنقل فيمن نجا
معه من اهله و مواليه فى البلاد مستترين راضين ان يعيشوا سوقه بعد ان كانوا ملوكا فظفر بعبدالله ايام السفاح، فحبس فلم يزل فى السجن بقيه ايام السفاح، و ايام المنصور، و ايام المهدى، و ايام الهادى و بعض ايام الرشيد، و اخرجه الرشيد و هو شيخ ضرير، فساله عن خبره، فقال: يا اميرالمومنين، حبست غلاما بصيرا، و اخرجت شيخا ضريرا! فقيل: انه هلك فى ايام الرشيد، و قيل: عاش الى ان ادرك خلافه الامين.

شهد يوم الزاب مع مروان فى احدى الروايتين ابراهيم بن الوليد بن عبدالملك المخلوع، الذى خطب له بالخلافه بعد اخيه يزيد بن الوليد بن عبدالملك فقتل فيمن قتل.

و فى الروايه الثانيه ان ابراهيم قتله مروان الحمار قبل ذلك.

لما انهزم مروان يوم الزاب مضى نحو الموصل، فمنعه اهلها من الدخول، فاتى حران، و كانت داره و مقامه، و كان اهل حران حين ازيل لعن اميرالمومنين عن المنابر فى ايام الجمع امتنعوا من ازالته، و قالوا: لاصلاه الا بلعن ابى تراب، فاتبعه عبدالله بن على بجنوده، فلما شارفه خرج مروان عن حران هاربا بين يديه و عبر الفرات، و نزل عبدالله بن على على حران، فهدم قصر مروان بها، و كان قد انفق على بنائه عشره آلاف الف درهم و احتوى على خزائن مروان و اموا
له، فسار مروان باهله و عترته من بنى اميه و خواصه، حتى نزل بنهر ابى فطرس، و سار عبدالله بن على حتى نزل دمشق، فحاصرها و عليها من قبل مروان الوليد بن معاويه بن عبدالملك بن مروان فى خمسين الف مقاتل، فالقى الله تعالى بينهم العصبيه فى فضل نزار على اليمن، و فضل اليمن على نزار، فقتل الوليد- و قيل بل قتل فى حرب عبدالله بن على- و ملك عبدالله دمشق، فاتى يزيد بن معاويه بن عبدالملك بن مروان، و عبد الجبار بن يزيد بن عبدالملك بن مروان فحملهما ماسورين الى ابى العباس السفاح، فقتلهما و صلبهما بالحيره، و قتل عبدالله بن على بدمشق خلقا كثيرا من اصحاب مروان و موالى بنى اميه و اتباعهم، و نزل عبدالله على نهر ابى فطرس، فقتل من بنى اميه هناك بضعا و ثمانين رجلا، و ذلك فى ذى القعده من سنه ثنتين و ثلاثين و مائه.

(شعر عبدالله بن عمرو العبلى فى رثاء قومه) و فى قتلى نهر ابى فطرس و قتلى الزاب يقول ابو عدى عبدالله بن عمرو العبلى، و كان اموى الراى: تقول امامه لما رات نشوزى عن المضجع الاملس و قله نومى على مضجعى لدى هجعه الاعين النعس: ابى، ما عراك؟ فقلت: الهموم عرين اباك فلا تبلسى عرين اباك فحبسنه من الذل فى شر ما محبس لفقد
الاحبه اذ نالها سهام من الحدث المبئس رمتها المنون بلا نكل و لاطائشات و لانكس باسهمها المتلفات النفو س متى ما تصب مهجه تخلس فصر عنهم بنواحى البلا د فملقى بارض و لم يرمس نقى اصيب و اثوابه من العيب و العار لم تدنس و آخر قد رس فى حفره و آخر طار فلم يحسس افاض المدامع قتلى كدى و قتلى بكثوه لم ترمس و قتلى بوج و بالابتي ن من يثرب خير ما انفس و بالزابيين نفوس ثوت و قتلى بنهر ابى فطرس اولئك قومى اناخت بهم نوائب من زمن متعس اذا ركبوا زينو الموكب ين و ان جلسوا زينه المجلس و ان عن ذكرهم لم ينم ابوك، و اوحش فى المانس فذاك الذى غالنى فاعلمى و لاتسالى بامرى ء متعس هم اضرعونى لريب الزما ن و هم الصقوا الخد بالمعطس (انفه ابن مسلمه بن عبدالملك) و روى ابوالفرج الاصفهانى فى كتاب الاغانى، قال: نظر عبدالله بن على فى الحرب الى فتى عليه ابهه الشرف، و هو يحارب مستقتلا، فناداه: يا فتى، لك الامان، و لو كنت مروان بن محمد! قال: الا اكنه فلست بدونه! فقال: و لك الامان، و لو كنت من كنت، فاطرق، ثم انشد: لذل الحياه و كره المما ت و كلا اراه طعاما وبيلا و ان لم يكن غير احداهما فسي
را الى الموت سيرا جميلا ثم قاتل حتى قتل، فاذا هو ابن مسلمه بن عبدالملك.

/ 614