حکمت 305 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 305

الشرح:

هذا حق، لان فيه اخبار القرون الماضيه، و فيه اخبار كثيره عن امور مستقبله، و فيه اخبار كثيره شرعيه، فالاقسام الثلاثه كلها موجوده فيه.

حکمت 306

الشرح:

هذا مثل قولهم فى المثل: ان الحديد بالحديد يفلح و قال عمرو بن كلثوم.

الا لايجهلن احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا و قال الفند الزمانى: فلما صرح الشر فامسى و هو عريان و لم يبق سوى العدوا ن دناهم كما دانوا و بعض الحلم عند الجه ل للذله اذعان و فى الشر نجاه حي ن لاينجيك احسان و قال الاحنف: و ذى ضعن امت القول عنه بحلمى فاستمر على المقال و من يحلم و ليس له سفيه يلاق المعضلات من الرجال و قال الراجز: لا بد للسودد من ارماح و من عديد يتقى بالراح و من سفيه دائم النباح و قال آخر: و لايلبث الجهال ان يتهضموا اخا الحلم ما لم يستعن بجهول و قال آخر: و لا اتمنى الشر و الشر تاركى و لكن متى احمل على الشر اركب

حکمت 307

الشرح:

لاق الحبر بالكاغد يليق، اى التصق، و لقته انا يتعدى و لايتعدى، و هذه دواه مليقه: اى قد اصلح مدادها، و جاء الق الدواه الاقه فهى مليقه، و هى لغه قليله و عليها وردت كلمه اميرالمومنين (ع).

و يقال للمراه اذا لم تحظ عند زوجها ما عاقت عند زوجها: و لا لاقت، اى ما التصقت بقلبه.

و تقول: هى جلفه القلم بالكسر، و اصل الجلف القشر، جلفت الطين من راس الدن، و الجلفه هيئه فتحه القلم التى يستمد بها المداد، كما تقول: هو حسن الركبه و الجلسه و نحو ذلك من الهيئات.

و تقول: قد قرمط فلان خطوه اذا مشى مشيا فيه ضيق و تقارب، و كذلك القول فى تضييق الحروف.

فاما التفريج بين السطور فيكسب الخط بهاء و وضوحا.

حکمت 308

قال: معنى ذلك ان المومنين يتبعوننى، و الفجار يتبعون المال، كما تتبع النحل يعسوبها، و هو رئيسها.

الشرح:

هذه كلمه قالها رسول الله (ص) بلفظين مختلفين، تاره: (انت يعسوب الدين) و تاره: (انت يعسوب المومنين)، و الكل راجع الى معنى واحد، كانه جعله رئيس المومنين و سيدهم، او جعل الدين يتبعه، و يقفو اثره، حيث سلك كما يتبع النحل اليعسوب.

و هذا نحو قوله: (و ادر الحق معه كيف دار).

حکمت 309

الشرح:

ما احسن قوله: (اختلفنا عنه لا فيه)، و ذلك لان الاختلاف لم يكن فى التوحيد و النبوه، بل فى فروع خارجه عن ذلك، نحو الامامه و الميراث، و الخلاف فى الزكاه هل هى واجبه ام لا، و اليهود لم يختلفوا كذلك، بل فى التوحيد الذى هو الاصل.

قال المفسرون: مروا على قوم يعبدون اصناما لهم على هيئه البقر، فسالوا موسى ان يجعل لهم الها كواحد منها، بعد مشاهدتهم الايات و الاعلام، و خلاصهم من رق العبوديه، و عبورهم البحر، و مشاهده غرق فرعون، و هذه غايه الجهل.

و قد روى حديث اليهودى على وجه آخر، قيل: قال يهودى لعلى (ع): اختلفتم بعد نبيكم و لم يجف ماوه يعنى غسله (ص)، فقال (ع): و انتم قلتم: اجعل لنا الها كما لهم آلهه و لما يجف ماوكم.

حکمت 310

قال الرضى رحمه الله تعالى: يومى ء بذلك الى تمكن هيبته فى القلوب.

الشرح:

قالت الحكماء: الوهم موثر، و هذا حق، لان المريض اذا تقرر فى وهمه ان مرضه قاتل له ربما هلك بالوهم، و كذلك من تلسبه الحيه، و يقع فى خياله انها قاتلته، فانه لا يكاد يسلم منها، و قد ضربوا لذلك مثالا، الماشى على جذع معترض على مهواه، فان وهمه و تخيله السقوط يقتضى سقوطه، و الا فمشيه عليه و هو منصوب على المهواه كمشيه عليه و هو ملقى على الارض، لا فرق بينهما الا الوهم و الخوف و الاشفاق و الحذر، فكذلك الذين بارزوا عليا (ع) من الاقران، لما كان قد طار صيته، و اجتمعت الكلمه انه ما بارزه احد الا كان المقتول، غلب الوهم عليهم، فقصرت انفسهم عن مقاومته، و انخذلت ايديهم و جوارحهم عن مناهضته، و كان هو فى الغايه القصوى من الشجاعه و الاقدام، فيقتحم عليهم و يقتلهم.

حکمت 311

الشرح:

(نبذ من الاقوال الحكيمه فى الفقر و الغنى) هذا موضع قد اختلف الناس فيه كثيرا، ففضل قوم الغنى، و فضل قوم الفقر.

فقال اصحاب الغنى: قد وصف الله تعالى المال، فسماه خيرا، فقال: (انى احببت حب الخير عن ذكر ربى).

و قال ممتنا على عباده، و اعدا لهم بالانعام و الاحسان: (و يمددكم باموال و بنين).

و قال: (وجعلت له مالا ممدودا).

و قال النبى (ص): (المال الحسب، ان احساب اهل الدنيا هذا المال).

و قال (ع): (نعم العون على تقوى الله المال).

قالوا: و لاريب ان الاعمال الجليله العظيمه الثواب لا يتهيا حصولها الا بالمال، كالحج و الوقوف و الصدقات و الزكوات و الجهاد.

و قد جاء فى الخبر: (خير المال سكه مابوره او مهره ماموره).

و قالت الحكماء: المال يرفع صاحبه و ان كان وضيع النسب، قليل الادب و ينصره و ان كان جبانا، و يبسط لسانه و ان كان عيا، به توصل الارحام، و تصان الاعراض، و تظهر المروئه، و تتم الرياسه، و يعمر العالم، و تبلغ الاغراض، و تدرك المطالب، و تنال المارب، يصلك اذا قطعك الناس، و ينصرك اذا خذلوك، و يستعبد لك الاحرار، و لو لا المال لما بان كرم الكريم، و لا ظهر لوم اللئيم، و لا شكر جواد، و لا ذم بخيل، و لا صين
حريم، و لا ادرك نعيم.

و قال الشاعر: المال انفع للفتى من علمه و الفقر اقتل للفتى من جهله ما ضر من رفع الدراهم قدره جهل يناط الى دنائه اصله و قال آخر: دعوت اخى فولى مشمئزا و لبى درهمى لما دعوت و قال آخر: و لم ار اوفى ذمه من دراهمى و اصدق عهدا فى الامور العظائم فكم خاننى خل وثقت بعهده و كان صديقا لى زمان الدراهم و قال آخر: ابوالاصفر المنقوش انفع للفتى من الاصل و العلم الخطير المقدم و ما مدح العلم امرو ظفرت به يداه و لكن كل مقو و معدم و قال الشاعر: و لم ار بعد الدين خيرا من الغنى و لم ار بعد الكفر شرا من الفقر و قال العتابى: الناس لصاحب المال الزم من الشعاع للشمس، و هو عندهم ارفع من السماء، و اعذب من الماء، و احلى من الشهد، و ازكى من الورد، خطوه صواب، و سيئته حسنه.

و قوله مقبول، يغشى مجلسه، و لا يمل حديثه، و المفلس عندهم اكذب من لمعان السراب، و من رويا الكظه، و من مرآه اللقوه، و من سحاب تموز، لايسال عنه ان غاب، و لايسلم عليه اذا قدم، ان غاب شتموه، و ان حضر طردوه، مصافحته تنقض الوضوء، و قرائته تقطع الصلاه، اثقل من الامانه، و ابغض من السائل المبرم.

و قال بعض الشعراء الظرفاء، و احسن
كل الاحسان مع خلاعته: اصون دراهمى و اذب عنها لعلمى انها سيفى و ترسى و اذخرها و اجمعها بجهدى و ياخذ وارثى منها و عرسى فياكلها و يشربها هنيئا على النغمات من نقر و جس و يقعد فوق قبرى بعد موتى و لايتصدقن عنى بفلس احب الى من قصدى عظيما كبيرا اصله من عبد شمس امد اليه كفى مستميحا و اصبح عبد خدمته و امسى و يتركنى اجر الرجل منى و قد صارت كنفس الكلب نفسى و قال اصحاب الفقر: الغنى سبب الطغيان، قال الله تعالى: (كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى).

و قال تعالى: (و اذا انعمنا على الانسان اعرض و ناى بجانبه).

و كان يقال: الغنى يورث البطر، و غنى النفس خير من غنى المال.

و قال محمود البقال: الفقر خير فاتسع و اقتصد ان من العصمه الا تجد كم واجد اطلق وجدانه عنانه فى بعض ما لم يرد و مدمن للخمر غاد على سماع عود و غناء غرد لو لم يجد خمرا و لا مسمعا يرد بالماء غليل الكبد كم من يد للفقر عند امرى ء طاطا منه الفقر حتى اقتصد و كان يقال: الفقر شعار الصالحين، و الفقر لباس الانبياء.

و لذلك قال البحترى: فقر كفقر الانبياء و غربه و صبابه ليس البلاء بواحد و كان يقال: الفقر مخف و الغنى مثقل.

و ف
ى الخبر نجا المخفون.

و ما احسن قول ابى العتاهيه: الم تر ان الفقر يرجى له الغنى و ان الغنى يخشى عليه من الفقر و قد ذم الله تعالى المال، فقال: (انما اموالكم و اولادكم فتنه).

و كان يقال: المال ملول، المال ميال، المال غاد و رائح، طبع المال كطبع الصبى، لايوقف على وقت رضاه و لا وقت سخطه.

المال لاينفعك حتى يفارقك.

و الى هذا المعنى نظر القائل: و صاحب صدق ليس ينفع قربه و لا وده حتى تفارقه عمدا يعنى الدينار.

و ما احسن ما قاله الاول: و قد يهلك الانسان حسن رياشه كما يذبح الطاوس من اجل ريشه و قال آخر: رويدك ان المال يهلك ربه اذا جم و استعلى و سد طريقه و من جاوز الماء الغزير فمجه و سد طريق الماء فهو غريقه

حکمت 312

الشرح:

قد ورد نهى كثير عن السوال على طريق الاعنات.

و قال اميرالمومنين (ع) فى كلام له: من حق العالم الا تكثر عليه بالسوال، و لاتعنته فى الجواب، و لاتضع له غامضات المسائل، و لاتلح عليه اذا كسل، و لاتاخذ بثوبه اذا نهض، و لاتفش له سرا، و لاتغتابن عنده احدا، و لاتنقلن اليه حديثا، و لاتطلبن عثرته، و ان زل قبلت معذرته، و عليك ان توقره و تعظمه لله مادام حافظا امر الله، و لاتجلس امامه، و اذا كانت له حاجه فاسبق اصحابك الى خدمته.

و قال ابن سيرين لسائل ساله: سل اخاك ابليس، انك لن تسال و انت طالب رشد.

و قالوا: اللهم انا نعوذ بك ان تعنت كما نعوذ بك ان نعنت، و نستكفيك ان تفضح، كما نستكفيك ان نفضح.

و قالوا: اذا آنس المعلم من التلميذ سوال التعنت حرم عليه تعليمه.

حکمت 313

الشرح:

الامام افضل من الرعيه رايا و تدبيرا، فالواجب على من يشير عليه بامر فلايقبل ان يطيع و يسلم و يعلم ان الامام قد عرف من المصلحه ما لم يعرف.

و لقد احسن الصابى فى قوله فى بعض رسائله: و لو لا فضل الرعاه على الرعايا فى بعد مطرح النظره، و استشفاف عيب العاقبه، لتساوت الاقدام، و تقاربت الافهام، و استغنى الماموم عن الامام.

حکمت 314

الشرح:

قد ذكرنا نسب الشباميين فيما اقتصصناه من اخبار صفين فى اول الكتاب.

و الرنين: الصوت، و انما جعله فتنه للوالى لما يتداخله من العجب بنفسه و الزهو، و لاريب ايضا فى انه مذله للمومن، فان الرجل الماشى الى ركاب الفارس اذل الناس.

/ 614