خطبه 082-خطبه غراء - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 082-خطبه غراء

الشرح:

الحول: القوه.

و الطول: الافضال، و المانح: المعطى.

و الازل، بفتح الهمزه: الضيق و الحبس.

و العواطف: جمع عاطفه و هى ما يعطفك على الغير، و يدنيه من معروفك، و السوابغ: التوام الكوامل، سبغ الظل، اذا عم و شمل.

و (اولا) هاهنا منصوب على الظرفيه، كانه قال: قبل كل شى ء.

و الاول نقيض الاخر اصله (اوءل) على (افعل) مهموز الوسط، قلبت الهمزه واوا و ادغم، يدل على ذلك قولهم: (هذا اول منك) و الاتيان بحرف الجر دليل على انه (افعل)، كقولهم: هذا افضل منك، و جمعه على اوائل و اوال ايضا على القلب.

و قال قوم: اصله (وول) على (فوعل) فقلبت الواو الاولى همزه، و انما لم يجمع على (ووال) لاستثقالهم اجتماع الواوين و بينهما الف الجمع.

و اذا جعلت (الاول) صفه لم تصرفه، تقول: لقيته عاما اول، لاجتماع وزن الفعل، و تقول: ما رايته مذ عام اول، كلاهما بغير تنوين، فمن رفع جعله صفه لعام، كانه قال: اول من عامنا، و من نصب جعله كالظرف، كانه قال: مذ عام قبل عامنا.

فان قلت: (ابدا بهذا اول)، ضممته على الغايه.

و الانهاء: الابلاغ، انهيت اليه الخبر فانتهى، اى بلغ، و المعنى ان الله تعالى اعذر الى خلقه و انذرهم، فاعذاره اليهم ان عرفهم بالحجج ا
لعقليه و السمعيه انهم ان عصوه استحقوا العقاب، فاوضح عذره لهم فى عقوبته اياهم على عصيانه.

و انذاره لهم: تخويفه اياهم من عقابه.

و قد نظر البحترى الى معنى قوله (ع): (علا بحوله، و دنا بطوله)، فقال: دنوت تواضعا و علوت قدرا فشاناك انخفاض و ارتفاع كذاك الشمس تبعد ان تسامى و يدنو النور منها و الشعاع و فى هذا الفصل ضروب من البديع، فمنها ان (دنا) فى مقابله (علا) لفظا و معنى، و كذلك (حوله) و (طوله).

فان قلت: لاريب فى تقابل (دنا) و (علا) من حيث المعنى و اللفظ، و اما (حوله) و (طوله) فانهما يتناسبان لفظا، و ليسا متقابلين معنى، لانهما ليسا ضدين، كما فى العلو و الدنو.

قلت: بل فيهما معنى التضاد لان الحول هو القوه، و هى مشعره بالسطوه و القهر، و منه منشا الانتقام، و الطول: الافضال و التكرم، و هو نقيض الانتقام و البطش.

فان قلت: انت و اصحابك لاتقولون ان الله تعالى قادر بقدره، و هو عندكم قادر لذاته، فكيف تتاولون قوله (ع): (الذى علا بحوله)؟ اليس فى هذا اثبات قدره له زائده على ذاته، و هذا يخالف مذهبكم! قلت: ان اصحابنا لايمتنعون من اطلاق قولهم: ان لله قوه و قدره و حولا، و حاش لله ان يذهب ذاهب منهم الى منع ذلك! و لكنهم يطلقون
ه و يعنون به حقيقته العرفيه، و هى كون الله تعالى قويا قادرا، كما نقول نحن و المخالف: ان لله وجودا و بقاء و قدما، و لانعنى بذلك ان وجوده او بقاءه او قدمه معان زائده على نفسه، لكنا نعنى كلنا باطلاق هذه الالفاظ عليه كونه موجودا او باقيا او قديما، و هذا هو العرف المستعمل فى قول الناس: (لا قوه لى على ذلك) و (لا قدره لى على فلان) لايعنون نفى المعنى، بل يعنون كون الانسان قادرا قويا على ذلك.

و منها ان (مانحا) فى وزن (كاشف) و (غنيمه) بازاء (عظيمه) فى اللفظ، و ضدها فى المعنى، و كذلك (فضل) و (ازل).

و منها ان (عواطف) بازاء (سوابغ) و (نعمه) بازاء (كرمه).

و منها- و هو الطف ما يستعمله ارباب هذا الصناعه: انه جعل (قريبا هاديا)، مع قوله: (استهديه)، لان الدليل القريب منك اجدر بان يهديك من البعيد النازح، و لم يجعله مع قوله: (و استعينه)، و جعل مع الاستعانه (قاهرا قادرا) لان القادر القاهر يليق ان يستعان و يستنجد به، و لم يجعله قادرا قاهرا مع التوكل عليه، و جعل مع التوكل (كافيا ناصرا)، لان الكافى الناصر اهل لان يتوكل عليه.

و هذه اللطائف و الدقائق من معجزاته (ع) التى فات بها البلغاء، و اخرس الفصحاء.

/ 614