حکمت 175 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 175

الشرح:

اى منذ اعلمته، و يجب ان يقدر هاهنا مفعول محذوف، اى منذ اريته حقا، لان (ارى) يتعدى الى ثلاثه مفاعيل، تقول: ارى الله زيدا عمرا خير الناس، فاذا بنيته للمفعول به قام واحد من الثلاثه مقام الفاعل و وجب ان يوتى بمفعولين غيره، تقول: اريت زيدا خير الناس، و ان كان اشار بالحق الى امر مشاهد بالبصر لم يحتج الى ذلك، و يجوز ان يعنى بالحق الله سبحانه و تعالى، لان الحق من اسمائه عز و جل، فيقول: منذ عرفت الله لم اشك فيه، و تكون الرويه بمعنى المعرفه، فلا يحتاج الى تقدير مفعول آخر، و ذلك مثل قوله تعالى: (و آخرين من دونهم لاتعلمونهم الله يعلمهم)، اى لاتعرفونهم، الله يعرفهم، و المراد من هذا الكلام ذكر نعمه الله عليه فى انه منذ عرف الله سبحانه لم يشك فيه، او منذ عرف الحق فى العقائد الكلاميه و الاصوليه و الفقهيه لم يشك فى شى ء منها، و هذه مزيه له ظاهره على غيره من الناس، فان اكثرهم او كلهم يشك فى الشى ء بعد ان عرفه و تعتوره الشبه و الوساوس و يران على قلبه و تختلجه الشياطين عما ادى اليه نظره.

و قد روى ان النبى (ص) لما بعثه الى اليمن قاضيا ضرب على صدره و قال: (اللهم اهد قلبه، و ثبت لسانه)، فكان يقول: ما شككت بع
دها فى قضاء بين اثنين.

و روى ان رسول الله (ص) لما قرا: (و تعيها اذن واعيه) قال: (اللهم اجعلها اذن على)، و قيل له: (قد اجيبت دعوتك).

حکمت 176

الشرح:

هذه كلمه قد قالها مرارا، احداهن فى وقعه النهروان.

و كذبت بالضم اخبرت بخبر كاذب، اى لم يخبرنى رسول الله (ص) عن المخدج خبرا كاذبا، لان اخباره (ص) كلها صادقه.

و ضل بى، بالضم نحو ذلك، اى لم يضللنى مضلل عن الصدق و الحق، لانه كان يستند فى اخباره عن الغيوب الى رسول الله (ص) و هو منزه عن اضلاله و اضلال احد من المكلفين.

فكانه قال لما اخبرهم عن المخدج و ابطاء ظهوره لهم: انا لم اكذب على رسول الله (ص) و رسول الله (ص)، لايكذب فيما اخبرنى بوقوعه، فاذا لابد من ظفركم بالمخدج فاطلبوه.

حکمت 177

الشرح:

هذا من قوله تعالى: (و يوم يعض الظالم على يديه)، و انما قال: (للبادى) لان من انتصر بعد ظلمه فلا سبيل عليه.

و من امثالهم: البادى اظلم.

فان قلت: فاذا لم يكن باديا لم يكن ظالما، فاى حاجه له الى الاحتراز بقوله: (البادى) ؟ قلت: لان العرب تطلق على ما يقع فى مقابله الظلم اسم (الظلم) ايضا كقوله تعالى: (و جزاء سيئه سيئه مثلها).

حکمت 178

الشرح:

الوشيك: السريع، و اراد بالرحيل هاهنا الرحيل عن الدنيا و هو الموت.

و قال بعض الحكماء: قبل وجود الانسان عدم لا اول له، و بعده عدم لا آخر له، و ما شبهت وجوده القليل المتناهى بين العدمين غير المتناهيين الا ببرق يخطف خطفه خفيفه فى ظلام معتكر، ثم يخمد و يعود الظلام كما كان.

حکمت 179

الشرح:

قد تقدم تفسيرنا لهذه الكلمه فى اول الكتاب، و معناها: من نابذ الله و حاربه هلك، يقال لمن خالف و كاشف: قد ابدى صفحته.

حکمت 180

الشرح:

قد تقدم لنا قول شاف فى الصبر و الجزع.

و كان يقال: ما احسن الصبر لولا ان النفقه عليه من العمر! اخذه شاعر فقال: و انى لادرى ان فى الصبر راحه و لكن انفاقى على الصبر من عمرى و قال ابن ابى العلاء يستبطى ء بعض الروساء: فان قيل لى صبرا فلا صبر للذى غدا بيد الايام تقتله صبرا و ان قيل لى عذرا فو الله ما ارى لمن ملك الدنيا اذا لم يجد عذرا فان قلت: اى فائده فى قوله (ع): (من لم ينجه الصبر اهلكه الجزع)؟ و هل هذا الا كقول من قال: (من لم يجد ما ياكل ضره الجوع)؟.

قلت: لو كانت الجهه واحده، لكان الكلام عبثا، الا ان الجهه مختلفه، لان معنى كلامه (ع) من لم يخلصه الصبر من هموم الدنيا و غمومها هلك من الله تعالى فى الاخره بما يستبدله من الصبر بالجزع، و ذلك لانه اذا لم يصبر فلا شك انه يجزع، و كل جازع آثم و الاثم مهلكه، فلما اختلفت الجهه و كانت تاره للدنيا و تاره للاخره لم يكن الكلام عبثا بل كان مفيدا.

حکمت 181

الشرح:

حديثه (ع) فى النثر و النظم المذكورين مع ابى بكر و عمر، اما النثر فالى عمر توجيهه لان ابابكر لما قال لعمر: امدد يدك، قال له عمر: انت صاحب رسول الله فى المواطن كلها، شدتها و رخائها، فامدد انت يدك، فقال على (ع): اذا احتججت لاستحقاقه الامر بصحبته اياه فى المواطن كلها، فهلا سلمت الامر الى من قد شركه فى ذلك، و زاد عليه (بالقرابه)! و اما النظم فموجه الى ابى بكر، لان ابابكر حاج الانصار فى السقيفه.

فقال: نحن عتره رسول الله (ص)، و بيضته التى تفقات عنه، فلما بويع احتج على الناس بالبيعه، و انها صدرت عن اهل الحل و العقد، فقال على (ع): اما احتجاجك على الانصار بانك من بيضه رسول الله (ص) و من قومه، فغيرك اقرب نسبا منك اليه، و اما احتجاجك بالاختيار و رضا الجماعه بك، فقد كان قوم من جمله الصحابه غائبين لم يحضروا العقد فكيف يثبت!.

و اعلم ان الكلام فى هذا تتضمنه كتب اصحابنا فى الامامه، و لهم عن هذا القول اجوبه ليس هذا موضع ذكرها.

حکمت 182

الشرح:

قد سبق ذرء من هذا الكلام فى اثناء خطبته (ع)، و قد ذكرنا نحن اشياء كثيره فى الدنيا و تقلبها باهلها.

و من كلام بعض الحكماء: طوبى للهارب من زخارف الدنيا، و الصاد عن زهره دمنتها، و الخائف عند امانها، و المتهم لضمانها، و الباكى عند ضحكها اليه، و المتواضع عند اعزازها له، و الناظر بعين عقله الى فضائحها، و المتامل لقبح مصارعها، و التارك لكلابها على جيفها، و المكذب لمواعيدها، و المتيقظ لخدعها، و المعرض عن لمعها، و العامل فى امهالها، و المتزود قبل اعجالها.

قوله: (تنتضل) النضل شى ء يرمى، و يروى (تبادره) اى تتبادره، و الغرض: الهدف.

و النهب: المال المنهوب غنيمه، و جمعه نهاب.

و قد سبق تفسير قوله (لاينال العبد نعمه الا بفراق اخرى) و قلنا: ان الذى حصلت له لذه الجماع حال ما هى حاصله له، لا بد ان يكون مفارقا لذه الاكل و الشرب، و كذلك من ياكل و يشرب يكون مفارقا حال اكله و شربه لذه الركض على الخيل فى طلب الصيد و نحو ذلك.

قوله: (فنحن اعوان المنون): لانا ناكل، و نشرب، و نجامع، و نركب الخليل، و الابل، و نتصرف فى الحاجات و المارب، و الموت انما يكون باحد هذه الاسباب، اما من اخلاط تحدثها الماكل و المشارب، او من
سقطه يسقط الانسان من دابه هو راكبها، او من ضعف يلحقه من الجماع المفرط، او لمصادمات و اصطكاكات تصيبه عند تصرفه فى ماربه و حركته و سعيه، و نحو ذلك، فكانا نحن اعنا الموت على انفسنا.

قوله: (نصب الحتوف) يروى: بالرفع و النصب، فمن رفع فهو خبر المبتدا، و من نصبه جعله ظرفا.

حکمت 183

الشرح:

اخذ هذا المعنى بعضهم، فقال: ما لى اراك الدهر تجمع دائبا البعل عرسك لا ابالك تجمع! و عاد الحسن البصرى عبدالله بن الاهتم فى مرضه الذى مات فيه، فاقبل عبدالله يصرف بصره الى صندوق فى جانب البيت ثم قال للحسن يا اباسعيد، فيه مائه الف لم يود منها زكاه، و لم توصل بها رحم، قال الحسن: ثكلتك امك! فلم اعددتها؟ قال لروعه الزمان، و مكاثره الاخوان، و جفوه السلطان.

ثم مات فحضر الحسن جنازته، فلما دفن صفق باحدى راحتيه الاخرى، و قال: ان هذا تاه شيطانه، فحذره روعه زمانه، و جفوه سلطانه، و مكاثره اخوانه، فيما استودعه الله اياه فادخره، ثم خرج منه كئيبا حزينا، لم يود زكاه، و لم يصل رحما.

ثم التفت فقال: ايها الوارث، كل هنيئا، فقد اتاك هذا المال حلالا، فلايكن عليك وبالا، اتاك ممن كان له جموعا منوعا، يركب فيه لجج البحار، و مفاوز القفار، من باطل جمعه، و من حق منعه، لم ينتفع به فى حياته، و ضره بعد وفاته، جمعه فاوعاه، و شده فاوكاه الى يوم القيامه، يوم ذى حسرات، و ان اعظم الحسرات ان ترى مالك فى ميزان غيرك، بخلت بمال اوتيته من رزق الله ان تنفقه فى طاعه الله، فخزنته لغيرك، فانفقه فى مرضاه ربه، يالها حسره لاتقال، و رح
مه لاتنال! انا لله و انا اليه راجعون!

حکمت 184

الشرح:

قد تقدم القول فى هذا المعنى.

و العله فى كون القلب يعمى اذا اكره على ما لايحبه، ان القلب عضو من الاعضاء، يتعب و يستريح كما تتعب الجثه عند استعمالها و احمالها، و تستريح عند ترك العمل، كما يتعب اللسان عند الكلام الطويل، و يستريح عند الامساك، و اذا تواصل اكراه القلب على امر لايحبه و لايوثره تعب، لان فعل غير المحبوب متعب، الا ترى ان جماع غير المحبوب يحدث من الضعف اضعاف ما يحدثه جماع المحبوب، و الركوب الى مكان غير محبوب متعب و لايشتهى يتعب البدن اضعاف ما يتعبه الركوب الى تلك المسافه اذا كان المكان محبوبا، و اذا اتعب القلب و اعيا، عجز عن ادراك ما نكلفه ادراكه، لان فعله هو الادراك، و كل عضو يتعب فانه يعجز عن فعله الخاص به، فاذا عجز القلب عن فعله الخاص به و هو العلم و الادراك، فذاك هو عماه.

/ 614