خطبه 018-نكوهش اختلاف عالمان - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 018-نكوهش اختلاف عالمان

الشرح:

الانيق: المعجب، و آنقنى الشى ء، اى اعجبنى، يقول: لاينبغى ان يحمل جميع ما فى الكتاب العزيز على ظاهره، فكم من ظاهر فيه غير مراد، بل المراد به امر آخر باطن، و المراد الرد على اهل الاجتهاد فى الاحكام الشرعيه، و افساد قول من قال: كل مجتهد مصيب، و تلخيص الاحتجاج من خمسه اوجه: الاول: انه لما كان الاله سبحانه واحدا، و الرسول (ص) واحدا و الكتاب واحدا، وجب ان يكون الحكم فى الواقعه واحدا، كالملك الذى يرسل الى رعيته رسولا بكتاب يامرهم فيه باوامر يقتضيها ملكه و امرته، فانه لايجوز ان تتناقض اوامره، و لو تناقضت لنسب الى السفه و الجهل.

الثانى: لايخلو الاختلاف الذى ذهب اليه المجتهدون، اما ان يكون مامورا به او منهيا عنه، و الاول باطل، لانه ليس فى الكتاب و السنه ما يمكن الخصم ان يتعلق به فى كون الاختلاف مامورا به.

و الثانى حق، و يلزم منه تحريم الاختلاف.

الثالث: اما ان يكون دين الاسلام ناقصا او تاما، فان كان الاول كان الله سبحانه قد استعان بالمكلفين على اتمام شريعه ناقصه ارسل بها رسوله، اما استعانه على سبيل النيابه عنه، او على سبيل المشاركه له، و كلاهما كفر.

و ان كان الثانى، فاما ان يكون الله تعالى انزل ا
لشرع تاما فقصر الرسول عن تبليغه، او يكون الرسول قد ابلغه على تمامه و كماله.

فان كان الاول فهو كفر ايضا، و ان كان الثانى فقد بطل الاجتهاد، لان الاجتهاد انما يكون فيما لم يتبين، فاما ما قد بين فلا مجال للاجتهاد فيه.

الرابع: الاستدلال بقوله تعالى: (ما فرطنا فى الكتاب من شى ء)، و قوله، (تبيانا لكل شى ء)، و قوله سبحانه: (و لا رطب و لا يابس الا فى كتاب مبين)، فهذه الايات داله على اشتمال الكتاب العزيز على جميع الاحكام، فكل ما ليس فى الكتاب وجب الا يكون فى الشرع.

الخامس: قوله تعالى: (و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)، فجعل الاختلاف دليلا على انه ليس من عند الله، لكنه من عند الله سبحانه بالادله القاطعه الداله على صحه النبوه، فوجب الا يكون فيه اختلاف.

و اعلم ان هذه الوجوه هى التى يتعلق بها الاماميه و نفاه القياس و الاجتهاد فى الشرعيات و قد تكلم عليها اصحابنا فى كتبهم، و قالوا: ان اميرالمومنين (ع) كان يجتهد و يقيس، و ادعوا اجماع الصحابه على صحه الاجتهاد و القياس، و دفعوا صحه هذا الكلام المنسوب فى هذا الكتاب الى اميرالمومنين (ع)، و قالوا: انه من روايه الاماميه، و هو معارض بما ترويه الزيديه عنه و عن ابنا
ئه (ع) فى صحه القياس و الاجتهاد، و مخالطه الزيديه لائمه اهل البيت (ع) كمخالطه الاماميه لهم، و معرفتهم باقوالهم و احوالهم و مذاهبهم كمعرفه الاماميه، لا فرق بين الفئتين فى ذلك.

و الزيديه قاطبه جاروديتها و صالحيتها تقول بالقياس و الاجتهاد، و ينقلون فى ذلك نصوصا عن اهل البيت (ع).

و اذا تعارضت الروايتان تساقطتا، و عدنا الى الادله المذكوره فى هذه المساله.

و قد تكلمت فى "اعتبار الذريعه" للمرتضى على احتجاجه فى ابطال القياس و الاجتهاد بما ليس هذا موضع ذكره.

/ 614