خطبه 190-در سفارش به ياران خود - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 190-در سفارش به ياران خود

الشرح:

هذه الايه يستدل بها الاصوليون من اصحابنا على ان الكفار يعاقبون فى الاخره على ترك الواجبات الشرعيه، و على فعل القبائح، لانها فى الكفار وردت، الاترى الى قوله: (فى جنات يتسائلون عن المجرمين ما سلككم فى سقر) فليس يجوز ان يعنى بالمجرمين هاهنا الفاسقين من اهل القبله، لانه قال: (قالوا لم نك من المصلين، و لم نك نطعم المسكين، و كنا نخوض مع الخائضين، و كنا نكذب بيوم الدين).

قالوا: و ليس لقائل ان يقول: معنى قوله: (لم نك من المصلين) لم نكن من القائلين بوجوب الصلاه، لانه قد اغنى عن هذا التعليل قوله: (و كنا نكذب بيوم الدين) لان احد الامرين هو الاخر، و حمل الكلام على ما يفيد فائده جديده اولى من حمله على التكرار و لاعاده، فقد ثبت بهذا التقرير صحه احتجاج اميرالمومنين (ع) على تاكيد امر الصلاه، و انها من العبادات المهمه فى نظر الشارع.

قوله (ع): (و انها لتحت الذنوب) الحت: نثر الورق من الغصن، و انحات، اى تناثر، و قد جاء هذا اللفظ فى الخبر النبوى بعينه.

و الربق: جمر ربقه، و هى الحبل، اى تطلق الصلاه الذنوب كما تطلق الحبال المعقده، اى تحل ما انعقد على المكلف من ذنوبه و هذا من باب الاستعاره.

و يروى: (تعهدوا ام
ر الصلاه) بالتضعيف، و هو لغه، يقال: تعاهدت ضيعتى و تعهدتها و هو القيام عليها و اصله من تجديد العهد بالشى ء، و المراد المحافظه عليه، و قوله تعالى: (ان الصلاه كانت على المومنين كتابا موقوتا) اى واجبا، و قيل موقوتا، اى منجما كل وقت لصلاه معينه، و تودى هذه الصلاه فى نجومها.

و قوله: (كتابا) اى فرضا واجبا، كقوله تعالى: (كتب ربكم على نفسه الرحمه) اى اوجب.

و الحمه: الحفيره فيها الحميم و هو الماء الحار، و هذا الخبر من الاحاديث الصحاح، قال (ص): (ايسر احدكم ان تكون على بابه حمه يغتسل منها كل يوم خمس مرات، فلا يبقى عليه من درنه شى ء! قالوا نعم، قال: فانها الصلوات الخمس).

و الدرن: الوسخ.

و التجاره فى الايه، اما ان يراد بها: لايشغلهم نوع من هذه الصناعه عن ذكر الله.

ثم افرد البيع بالذكر، و خصه و عطفه على التجاره العامه، لانه ادخل فى الالهاء، لان الربح فى البيع بالكسب معلوم، و الربح فى الشراء مظنون، و اما ان يريد بالتجاره الشراء خاصه اطلاقا لاسم الجنس الاعم على النوع الاخص، كما تقول: رزق فلان تجاره رابحه، اذا اتجه له شراء صالح، فاما اقام الصلاه فان التاء فى (اقامه) عوض من العين الساقطه للاعلال، فان اصله (اقوام) مصدر اقام، ك
قولك: اعرض اعراضا، فلما اضيفت اقيمت الاضافه مقام حرف التعويض، فاسقطت التاء.

قوله (ع): و كان رسول الله (ص) نصبا بالصلاه اى تعبا، قال تعالى: (ما انزلنا عليك القرآن لتشقى).

و روى انه (ع) قام حتى تورمت قدماه مع التبشير له بالجنه.

و روى انه قيل له فى ذلك فقال: (افلا اكون عبدا شكورا!).

و يصبر نفسه: من الصبر، و يروى: (و يصبر عليها نفسه) اى يحبس، قال سبحانه: و (اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم).

و قال عنتره يذكر حربا كان فيها: فصبرت عارفه لذلك حره ترسو اذا نفس الجبان تطلع (فصل فى ذكر الاثار الوارده فى الصلاه و فضلها) و اعلم ان الصلاه قد جاء فى فضلها الكثير الذى يعجزنا حصره، و لو لم يكن الا ما ورد فى الكتاب العزيز من تكرار ذكرها و تاكيد الوصاه بها و المحافظه عليها، لكان بعضه كافيا.

و قال النبى (ص): (الصلاه عمود الدين، فمن تركها فقد هدم الدين).

و قال ايضا (ع): (علم الايمان الصلاه، فمن فرغ لها قلبه، و قام بحدودها، فهو المومن).

و قال ام سلمه: كان رسول الله (ص) يحدثنا و نحدثه، فاذا حضرت الصلاه فكانه لم يعرفنا و لم نعرفه.

و قيل للحسن رحمه الله: ما بال المتهجدين من احسن الناس وجوها؟ قال: لانهم خلوا بالرحمن، فالبسهم نو
را من نوره.

و قال عمر: ان الرجل ليشيب عارضاه فى الاسلام ما كمل الله له صلاه، قيل له: و كيف ذلك؟ قال: لا يتم خشوعها و تواضعها و اقباله على ربه فيها.

و قال بعض الصالحين: ان العبد ليسجد السجده عنده انه متقرب بها الى الله، و لو قسم ذنبه فى تلك السجده على اهل مدينه لهلكوا، قيل: و كيف ذلك؟ قال: يكون ساجدا و قلبه عند غير الله، انما هو مصغ الى هوى او دنيا.

صلى اعرابى فى المسجد صلاه خفيفه، و عمر بن الخطاب يراه، فلما قضاها قال: اللهم زوجنى الحور العين.

فقال عمر: يا هذا لقد اسات النقد، و اعظمت الخطبه! و قال على (ع): لايزال الشيطان ذعرا من المومن ما حافظ على الخمس، فاذا ضيعهن تجرا عليه، و اوقعه فى العظائم.

و روى عن النبى (ص) انه قال: (الصلاه الى الصلاه كفاره لما بينهما، ما اجتنبت الكبائر).

و جاء فى الخبر ان رسول الله (ص) كان اذا حزبه امر فزع الى الصلاه.

و قال هشام بن عروه: كان ابى يطيل المكتوبه و يقول: هى راس المال.

قال يونس بن عبيد: ما استخف احد بالنوافل الا استخف بالفرائض.

يقال: ان محمد بن المنكدر جزا الليل عليه و على امه و اخته اثلاثا، فماتت اخته، فجزاه عليه و على امه نصفين، فماتت امه فقام الليل كله.

كان مسلم بن يسار
لايسمع الحديث اذا قام يصلى، و لا يفهمه، و كان اذا دخل بيته سكت اهله فلا يسمع لهم كلام حتى يقوم الى الصلاه، فيتحدثون و يلغطون، فهو لايشعر بهم.

و وقع حريق الى جنبه و هو فى الصلاه، فلم يشعر به حتى حرق.

/ 614