خطبه 006-آماده نبرد - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 006-آماده نبرد

الشرح:

يقال: ارصد له بشر، اى اعد له و هياه، و فى الحديث: (الا ان ارصده لدين على).

و اللدم: صوت الحجر او العصا او غيرهما، تضرب به الارض ضربا ليس بشديد.

و لما شرح الراوندى هذه اللفظات، قال: و فى الحديث: (و الله لااكون مثل الضبع تسمع اللدم حتى تخرج فتصاد)، و قد كان- سامحه الله- وقت تصنيفه الشرح ينظر "فى صحاح الجوهرى" و ينقل منها، فنقل هذا الحديث ظنا منه انه حديث عن رسول الله (ص)، و ليس كما ظن، بل الحديث الذى اشار اليه الجوهرى هو حديث على (ع) الذى نحن بصدد تفسيره.

و يختلها راصدها: يخدعها مترقبها، ختلت فلانا: خدعته.

و رصدته: ترقبته.

و مستاثرا على، اى مستبدا دونى بالامر، و الاسم الاثره، و فى الحديث: انه (ص)، قال للانصار: (ستلقون بعدى اثره، فاذا كان ذلك فاصبروا حتى تردوا على الحوض).

و العرب تقول فى رموزها و امثالها: احمق من الضبع، و يزعمون ان الصائد يدخل عليها و جارها، فيقول لها: اطرقى ام طريق، خامرى ام عامر، و يكرر ذلك عليها مرارا.

معنى اطرقى ام طريق طاطئى راسك، و كناها ام طريق لكثره اطراقها، على (فعيل) كالقبيط للناطف، و العليق لنبت.

و معنى (خامرى) الزمى و جارك و استترى فيه، خامر الرجل منزله اذا ل
زمه.

قالوا: فتلجا الى اقصى مغارها و تتقبض، فيقول: ام عامر ليست فى و جارها، ام عامر نائمه، فتمد يديها و رجليها و تستلقى، فيدخل عليها فيوثقها، و هو يقول لها: ابشرى ام عامر بكم الرجال، ابشرى ام عامر بشاء هزلى، و جراد عظلى، اى يركب بعضه بعضا، فتشد عراقيبها فلا تتحرك، و لو شاءت ان تقتله لامكنها، قال الكميت: فعل المقره للمقا له خامرى يا ام عامر و قال الشنفرى: لا تفبرونى ان قبرى محرم عليكم و لكن خامرى ام عامر اذا ما مضى راسى و فى الراس اكثرى و غودر عند الملتقى ثم سائرى هنا لك لاارجو حياه تسرنى سجيس الليالى مبسلا بالجرائر اوصاهم الا يدفنوه اذا قتل، و قال: اجعلونى اكلا للسباع، كالشى ء الذى يرغب به الضبع فى الخروج.

و تقدير الكلام: لاتقبرونى و لكن اجعلونى كالتى يقال لها: خامرى ام عامر، و هى الضبع، فانها لاتقبر.

و يمكن ان يقال ايضا: اراد لاتقبرونى و اجعلونى فريسه للتى يقال لها: خامرى ام عامر، لانها تاكل الجيف و اشلاء القتلى و الموتى.

و قال ابوعبيده: ياتى الصائد فيضرب بعقبه الارض عند باب مغارها ضربا خفيفا، و ذلك هو اللدم، و يقول: خامرى ام عامر، مرارا، بصوت ليس بشديد، فتنام على ذلك، فيدخل اليها، فيجعل الحب
ل فى عرقوبها و يجرها فيخرجها.

يقول: لا اقعد عن الحرب و الانتصار لنفسى و سلطانى.

فيكون حالى مع القوم المشار اليهم حال الضبع مع صائدها، فاكون قد اسلمت نفسى، فعل العاجز الاحمق، و لكنى احارب من عصانى بمن اطاعنى حتى اموت، ثم عقب ذلك بقوله: ان الاستئثار على و التغلب امر لم يتجدد الان، و لكنه كان منذ قبض رسول الله (ص).

(طلحه و الزبير و نسبهما) و طلحه هو ابومحمد طلحه بن عبيدالله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مره.

ابوه ابن عم ابى بكر، و امه الصعبه بنت الحضرمى، و كانت قبل ان تكون عند عبيدالله تحت ابى سفيان صخر بن حرب، فطلقها ثم تبعتها نفسه، فقال فيها شعرا اوله: و انى و صعبه فيما ارى بعيدان و الود ود قريب فى ابيات مشهوره.

و طلحه احد العشره المشهود لهم بالجنه، و احد اصحاب الشورى، و كان له فى الدفاع عن رسول الله (ص) يوم احد اثر عظيم، و شلت بعض اصابعه يومئذ وقى رسول الله (ص) بيده من سيوف المشركين، و قال رسول الله (ص) يومئذ: (اليوم اوجب طلحه الجنه).

و الزبير هو ابوعبدالله الزبير بن العوام بن خويلد بن اسد بن عبدالعزى بن قصى، امه صفيه بنت عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف، عمه رسول الله (ص)، و هو احد العشره ايض
ا، و احد السته، و ممن ثبت مع رسول الله (ص) يوم احد و ابلى بلاء حسنا، و قال النبى (ص): (لكل نبى حوارى و حوارى الزبير).

و الحوارى: الخالصه، تقول: فلان خالصه فلان، و خلصانه و حواريه، اى شديد الاختصاص به و الاستخلاص له.

(خروج طارق بن شهاب لاستقبال على بن ابى طالب) خرج طارق بن شهاب الاحمسى يستقبل عليا (ع)، و قد صار بالربذه طالبا عائشه و اصحابها، و كان طارق من صحابه على (ع) و شيعته، قال: فسالت عنه قبل ان القاه: ما اقدمه؟ فقيل: خالفه طلحه و الزبير و عائشه فاتوا البصره، فقلت فى نفسى: انها الحرب! افاقاتل ام المومنين، و حوارى رسول الله (ص)! ان هذا لعظيم، ثم قلت: اادع عليا، و هو اول المومنين ايمانا بالله و ابن عم رسول الله (ص) و وصيه! هذا اعظم.

ثم اتيته فسلمت عليه، ثم جلست اليه، فقص على قصه القوم وقصته، ثم صلى بنا الظهر، فلما انفتل جاءه الحسن ابنه (ع)، فبكى بين يديه، قال: ما بالك؟ قال: ابكى لقتلك غدا بمضيعه و لا ناصر لك.

اما انى امرتك فعصيتنى، ثم امرتك فعصيتنى.

فقال (ع): لاتزال تخن خنين الامه! ما الذى امرتنى به فعصيتك! قال: امرتك حين احاط الناس بعثمان ان تعتزل، فان الناس اذا قتلوه طلبوك اينما كنت حتى يبايعوك، فلم تف
عل ثم امرتك لما قتل عثمان الا توافقهم على البيعه حتى يجتمع الناس و ياتيك وفود العرب فلم تفعل.

ثم خالفك هولاء القوم، فامرتك الا تخرج من المدينه، و ان تدعهم و شانهم، فان اجتمعت عليك الامه فذاك، و الا رضيت بقضاء الله.

فقال (ع): و الله لااكون كالضبع تنام على اللدم حتى يدخل اليها طالبها فيعلق الحبل برجلها، و يقول لها: دباب دباب، حتى يقطع عرقوبها... و ذكر تمام الفصل.

فكان طارق بن شهاب يبكى اذا ذكر هذا الحديث.

دباب: اسم الضبع، مبنى على الكسر كبراح اسم للشمس.

/ 614