المنجاه: مصدر نجا ينجو نجاه و منجاه.
و النجاه: الناقه ينجى عليها فاستعارها هاهنا للطاعه و التقوى، كانها كالمطيه المركوبه يخلص بها الانسان من الهلكه.
قوله: (رهب فابلغ)، الضمير يرجع الى الله سبحانه، اى خوف المكلفين فابلغ فى التخويف و رغبهم فاتم الترغيب و اسبغه.
ثم امر بالاعراض عما يسر و يروق من امر الدنيا، لقله ما يصحب الناس من ذلك.
ثم قال: انها اقرب دار من سخط الله، و هذا نحو قول النبى (ص): (حب الدنيا راس كل خطيئه).
قوله: (فغضوا عنكم عبادالله غمومها)، اى كفوا عن انفسكم الغم لاجلها و الاشتغال بها، يقال: غضضت فلانا عن كذا اى كففته قال تعالى: (و اغضض من صوتك).
قوله: (فاحذروها حذر الشفيق الناصح) اى فاحذروها على انفسكم لانفسكم كما يحذر الشفيق الناصح على صاحبه، و كما يحذر المجد الكادح اى الساعى من خيبه سعيه.
و الاوصال: الاعضاء.
و المحاوره: المخاطبه و المناجاه، و روى (و لايتجاورون) بالجيم.
و العلم: ما يتسدل به فى المفازه.
و طريق جدد، اى سهل واضح، و السبيل قصد، اى مستقيم.
الوضين: بطان القتب، و حزام السرج، و يقال للرجل المضطرب فى اموره: انه لقلق الوضين و ذلك ان الوضين اذا قلق، اضطرب القتب او الهودج، او السرج و من عليه.
و يرسل فى غير سدد، اى يتكلم فى غير قصد و فى غير صواب، و السدد و الاستداد: الاستقامه و الصواب و السديد: الذى يصيب السدد و كذلك المسد.
و استد الشى ء، اى استقام.
و ذمامه الصهر، بالكسر، اى حرمته، هو الذمام قال ذو الرمه: تكن عوجه يجزيكها الله عنده بها الاجر او تقضى ذمامه صاحب و يروى: (ماته الصهر)، اى حرمته و وسيلته، مت اليه بكذا و انما قال (ع) له: (و لك بعد ذمامه الصهر) لان زينب بنت جحش زوج رسول الله (ص) كانت اسديه، و هى زينب بنت جحش بن رباب بن يعمر بن صبره بن مره بن كثير بن غنم بن دودان بن اسد بن خزيمه.
و امها اميه بنت عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف، فهى بنت عمه رسول الله (ص)، و المصاهره المشار اليها، هى هذه.
و لم يفهم القطب الراوندى ذلك، فقال فى