شرح نهج البلاغه

ابن ابی الحدید معتزلی

نسخه متنی -صفحه : 614/ 422
نمايش فراداده

الشرح:

الطاوس: فاعول، كالهاضوم، و الكابوس، و ترخيمه (طويس): و نضد: رتب.

قوله: (اشرج قصبه)، القصب هاهنا: عروق الجناح و غضاريفه: عظامه الصغار و اشرجها: ركب بعضها فى بعض كما تشرج العيبه، اى يداخل بين اشراجها و هى عراها واحدها، شرج، بالتحريك.

ثم ذكر ذنب الطاوس، و انه طويل المسحب و ان الطاوس اذا درج الى الانثى للسفاد نشر ذنبه من طيه، و علا به مرتفعا على راسه.

و القلع شراع السفينه، و جمعه قلاع.

و الدارى: جالب العطر فى البحر من دارين، و هى فرضه بالبحرين، فيها سوق يحمل اليها المسك من الهند، و فى الحديث: (الجليس الصالح كالدارى ان لم يحذك من عطره علقك من ريحه).

قال الشاعر: اذا التاجر الدارى جاء بفاره من المسك راحت فى مفارقهم تجرى و النوتى: الملاح، و جمعه نواتى.

و عنجه: عطفه، و عنجت خطام البعير، رددته على رجليه، اعنجه بالضم، و الاسم العنج، بالتحريك، و فى المثل (عود يعلم العنج) يضرب مثلا لتعليم الحاذق.

و يختال، من الخيلاء و هى العجب.

و يميس: يتبختر.

و زيفانه: تبختره، زاف يزيف، و منه ناقه زيافه، اى مختاله، قال عنتره: زيافه مثل الفنيق المكدم و كذلك ذكر الحمام عند الحمامه اذا جر الذنابى، و دفع مقدمه ب موخره و استدار عليها.

و يفضى: يسفد، و الديكه جمع ديك، كالقرطه و الجحره جمع قرط و جحر.

و يور: يسفد، و الار: الجماع، و رجل آر كثير الجماع و ملاقحه: ادوات اللقاح و اعضاوه: و هى آلات التناسل.

قوله: (ار الفحول)، اى ار مثل ار الفحول ذات الغلمه و الشبق.

ثم ذكر انه لم يقل ذلك عن اسناد قد يضعف و يتداخله الطعن، بل قال ذلك عن عيان و مشاهده.

فان قلت: من اين للمدينه طواويس؟ و اين العرب و هذا الطائر حتى يقول اميرالمومنين (ع): (احيلك من ذلك على معاينه) لا سيما و هو يعنى السفاده و رويه ذلك لمن تكثر الطواويس فى داره و يطول مكثها عنده نادره! قلت: لم يشاهد اميرالمومنين (ع) الطواويس بالمدينه بل بالكوفه، و كانت يومئذ تجبى اليها ثمرات كل شى ء، و تاتى اليها هدايا الملوك من الافاق، و رويه المسافده مع وجود الذكر الانثى غير مستبعده.

و اعلم ان قوما زعموا ان الذكر تدمع عينه، فتقف الدمعه بين اجفانه، فتاتى الانثى فتطعمها فتلقح من تلك الدمعه، و اميرالمومنين (ع) لم يحل ذلك، و لكنه قال: ليس باعجب من مطاعمه الغراب، و العرب تزعم ان الغراب لايسفد، و من امثالهم: (اخفى من سفاد الغراب)، فيزعمون ان اللقاح من مطاعمه الذكر و الانثى منهما، و انتقال ج زء من الماء الذى فى قانصته اليها من منقاره.

و اما الحكماء فقل ان يصدقوا بذلك، على انهم قد قالوا فى كتبهم ما يقرب من هذا، قالوا فى السمك البياض: ان سفاده خفى جدا، و انه لم يظهر ظهورا يعتد به و يحكم بسببه.

هذا لفظ ابن سينا فى كتاب "الشفاء" ثم قال: و الناس يقولون: ان الاناث تاخذ زرع الذكور فى افواهها الى بطونها، ثم قال: و قد شوهدت الاناث منها تتبع المذكور مبتلعه للزرع، و اما عند الولاده فان الذكور تتبع الاناث مبتلعه بيضها.

قال ابن سينا: و القبجه تحبلها ريح تهب من ناحيه الحجل الذكر، و من سماع صوته.

قال: و النوع المسمى مالاقيا، تتلاصق بافواهها، ثم تتشابك، فذاك سفادها، و سمعت ان الغراب يسفد و انه قد شوهد سفاده، و يقول الناس: ان من شاهد سفاد الغراب يثرى و لا يموت الا و هو كثير المال موسر.

و الضفتان، بفتح الضاد: الجنابان، و هما ضفتا النهر، و قد جاء ذلك بالكسر ايضا، و الفتح افصح.

و المنبجس: المنفجر.

و يسفحها: يصبها، و روى: (تنشجها مدامعه)، من النشيج، و هو صوت الماء و غليانه من زق او حب او قدر.