شرح نهج البلاغه

ابن ابی الحدید معتزلی

نسخه متنی -صفحه : 614/ 423
نمايش فراداده

الشرح:

قصبه: عظام اجنحته، و المدارى جمع مدرى، و هو فى الاصل القرن، قال النابغه يصف الثور و الكلاب: شك الفريصه بالمدرى فان فذها شك المبيطر اذ يشفى من العضد و كذلك المدراه، و يقال المدرى لشى ء كالمسله تصلح بها الماشطه شعور النساء، قال الشاعر: تهلك المدراه فى اكنافه و اذا ما ارسلته يعتفر و تمدرت المراه، اى سرحت شعرها.

شبه عظام اجنحه الطاوس بمدارى من فضه لبياضها، و شبه ما انبت الله عليها من تلك الدارات و الشموس التى فى الريش بخالص العقيان، و هو الذهب.

و فلذ الزبرجد: جمع فلذه، و هى القطعه.

و الزبرجد: هذا الجوهر الذى تسميه الناس البلخش.

ثم قال: ان شبهته بنبات الارض قلت: انه قد جنى من زهره كل ربيع فى الارض، لاختلاف الوانه و اصباغه.

و ان ضاهيته بالملابس، المضاهاه: المشاكله، يهمز و لايهمز، و قرى ء: (يضاهون قول الذين كفروا)، (و يضاهئون)، و هذا ضهى هذا، على (فعيل)، اى شبيهه.

و موشى الحلل: ما دبج بالوشى: و هو الارقم الملون.

و العصب: برود اليمن.

و الحلى: جمع حلى، و هو ما تلبسه المراه من الذهب و الفضه، مثل ثدى و ثدى، و وزنه (فعول)، و قد تكسر الحاء لمكان الياء، مثل (عصى).

و قرى ء: (من حليهم) بالضم و الكسر.

و نطقت باللجين، جعلت الفضه كالنطاق لها.

و المكلل: ذو الاكليل.

وزقا: صوت، يزقو زقوا و زقيا و زقاء، و كل صائح زاق.

و الزقيه: الصيحه، و هو اثقل من الزواقى، اى الديكه، لانهم كانوا يسمرون، فاذا صاحت الديكه تفرقوا.

و معولا: صارخا، اعولت الفرس صوتت، و منه العويل و العوله.

و قوائمه حمش: دقاق، و هو احمش الساقين و حمش الساقين بالتسكين، و قد حمشت قوائمه، اى دقت.

و تقول العرب للغلام اذا كانت امه بيضاء و ابوه عربيا: آدم فجاء لونه بين لونيهما.

خلاسى، بالكسر و الانثى خلاسيه و قال الليث: الديكه الخلاسيه، هى المتولده من الدجاج الهندى و الفارسى.

يقول (ع): ان الطاوس يزهى بنفسه، و يتيه اذا نظر فى اعطافه، و راى الوانه المختلفه، فاذا نظر الى ساقيه وجم لذلك و انكسر نشاطه و زهوه، فصاح صياح العويل لحزنه، و ذلك لدقه ساقيه و نتوء عرقوبيه.