شرح نهج البلاغه

ابن ابی الحدید معتزلی

نسخه متنی -صفحه : 614/ 485
نمايش فراداده

خطبه 189-سفارش به تقوا

الشرح:

العجيج: رفع الصوت و كذلك العج، و فى الحديث: (افضل الحج العج و الثج)، اى التلبيه و اراقه الدم، و عجيج، اى صوت، و مضاعفه اللفظ دليل على تكرير التصويت.

و النينان: جمع نون، و هو الحوت، و اختلافها هاهنا: هو اصعادها و انحدارها.

و نجيب الله: منتجبه و مختاره.

و سفير وحيه: رسول وحيه، و الجمع سفراء، مثل فقيه و فقهاء.

و اليه مرامى مفزعكم: اليه تفزعون و تلجئون، و يقال: فلان مرمى قصدى، اى هو للوضع الذى انحوه و اقصده.

و يروى: (و جلاء عشى ابصاركم)، بالعين المهمله و الالف المقصوره، و الجاش: القلب و تقدير الكلام: و ضياء سواد ظلمه عقائدكم، و لكنه حذف المضاف للعلم به.

الشرح:

الشعار: اقرب الى الجسد من الدثار.

و الدخيل: ما خالط باطن الجسد، و هو اقرب من الشعار.

ثم لم يقتصر على ذلك حتى امر بان يجعل التقوى لطيفا بين الاضلاع، اى فى القلب، و ذلك امس بالانسان من الدخيل، فقد يكون الدخيل فى الجسد و ان لم يخامر القلب.

ثم قال: (و اميرا فوق اموركم)، اى يحكم على اموركم كما يحكم الامير فى رعيته.

و المنهل: الماء يرده الوارد من الناس و غيرهم.

و قوله: (لحين ورودكم)، اى لوقت ورودكم.

و الطلبه بكسر اللام: ما طلبته من شى ء.

قوله: (و مصابيح لبطون قبوركم) جاء فى الخبر: ان العمل الصالح يضى ء قبر صاحبه كما يضى ء المصباح الظلمه.

و السكن: ما يسكن اليه.

قوله: (و نفسا لكرب مواطنكم)، اى سعه و روحا.

و مكتنفه: محيطه.

و الاوار: حر النار و الشمس.

و عزبت: بعدت.

و احلولت: صارت حلوه.

و تراكمها: اجتماعها و تكاثفها.

و اسهلت: صارت سهله.

بعد انصابها، اى ب عد اتعابها لكم، انصبته: اتعبته.

و هطلت: سالت.

و قحوطها: قلتها و وتاحتها.

و تحدبت عليه: عطفت و حنت.

نضوبها: انقطاعها.

كنضوب الماء: ذهابه.

و وبل المطر: صار وابلا، و هو اشد المطر و اكثره.

و ارذاذها: اتيانها بالرذاذ و هو ضعيف المطر.

قوله: (فعبدوا انفسكم) اى ذللوها.

و منه طريق معبد.

و اخرجوا اليه من حق طاعته، اى ادوا المفترض عليكم من العباده، يقال: خرجت الى فلان من دينه، اى قضيته اياه.