مکاسب

مرتضی انصاری

جلد 3 -صفحه : 329/ 224
نمايش فراداده

بذلك و لم يمزّقه،و عقيب هذا طالبني بالمال ورّاثُه و حاكموني و أخرجوا بذلك ذكر الحقّ 1 ،و أقاموا العدول فشهدوا عند الحاكم،فأُخذت بالمال،و كان المال كثيراً،فتواريت عن الحاكم،فباع عليّ قاضي الكوفة معيشةً لي و قبض القوم المال،و هذا رجل من إخواننا ابتُلي بشراء معيشتي من القاضي.

ثمّ إنّ ورثة الميّت أقرّوا أنّ أباهم قد قبض المال،و قد سألوه أن يردّ عليّ معيشتي و يعطونه الثمن في أنجم معلومة،فقال:إنّي أُحبّ أن أسأل أبا عبد اللّه عليه السلام عن هذا.

فقال الرجل يعني المشتري-:كيف أصنع جعلت فداك؟ قال:تصنع أن ترجع بمالك على الورثة،و تردّ المعيشة إلى صاحبها و تخرج يدك عنها.

قال:فإذا فعلت ذلك،له أن يطالبني بغير هذا؟ قال:نعم،له أن يأخذ منك ما أخذت من الغلّة من ثمن الثمار،و كلّ ما كان مرسوماً في المعيشة يوم اشتريتها يجب أن تردّ ذلك،إلّا ما كان من زرعٍ زرعته أنت،فإنّ للزارع إمّا قيمة الزرع،و إمّا أن يصبر عليك إلى وقت حصاد الزرع،فإن لم يفعل ذلك 2 كان ذلك له،و ردّ عليك القيمة و كان الزرع له.

قلت:جعلت فداك! فإن كان هذا قد أحدث فيها بناءً أو غرساً3 ؟

(1)في الوسائل:الذكر بالحقّ.

(2)لم ترد« ذلك» في الوسائل،و شطب عليها في« ص».

(3)في الوسائل:قد أحدث فيها بناء و غرس.