من أنفسهم *1 ،و* ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم *2 ،* فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم *3 ،و* أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و اولي الأمر منكم *4 ،و* إنما وليكم الله و رسوله..*الآية5 ،إلى غير ذلك.
و قال النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله كما في رواية أيوب بن عطية-:« أنا أولى بكلّ مؤمن من نفسه»6 ،و قال في يوم غدير خم:« أ لست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا:بلى.قال:من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه»7 .
و الأخبار في افتراض طاعتهم و كون معصيتهم كمعصية اللَّه كثيرة،يكفي في ذلك منها مقبولة عمر بن حنظلة8 ،و مشهورة أبي خديجة9 ،و التوقيع الآتي 10 ،حيث علّل فيها حكومة الفقيه و تسلّطه على الناس:بأني قد جعلته كذلك،و أنّه حجّتي عليكم.
(1)الأحزاب:6. (2)الأحزاب:36. (3)النور:63. (4)النساء:59. (5)المائدة:55. (6)الوسائل 17:551،الباب 3 من أبواب ولاء ضمان الجريرة و الإمامة،الحديث 14. (7)الحديث من المتواترات بين الخاصّة و العامّة،اُنظر كتاب الغدير 1:14 158. (8)الوسائل 18:98 99،الباب 11 من أبواب صفات القاضي،الحديث الأوّل. (9)الوسائل 18:100،الباب 11 من أبواب صفات القاضي،الحديث 6. (10)الآتي في الصفحة 555.