بسم الله الرحمن الرحيم
لما اجمع ابوبكر على منع فاطمه (سلام الله عليها) فدك و صرف عاملها منها و بلغها ذلك، لاثت خمارها على راسها و اشتملت بجلبابها و اقبلت فى لمه من حفدتها و نساء قومها، تجر ادراعها، تطا ذيولها، ما تخرم مشيتها مشيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
حتى دخلت على ابى بكر المسجد و هو فى حشد من المهاجرين و الانصار و غيرهم.
فنيطت دونها و دون الناس ملاءه فجلست. ثم انت انه ارتجت لها القلوب و ذرفت لها العيون و اجهش القوم لها بالبكاء و النحيب، فارتج المجلس.
ثم امهلت هنيه حتى اذا سكن تشيج القوم و هدات فورتهم افتتحت الكلام بحمد الله و الثناء عليه و الصلاه على رسوله، فعاد القوم فى بكائهم. فلما امسكوا عادت (عليه السلام) فى كلامها فقالت:
ترجمه: