انسان کامل از دیدگاه نهج البلاغه

حسن حسن زاده آملی

نسخه متنی -صفحه : 247/ 196
نمايش فراداده

بالفعل شود و خزانه حقائق و معارف نورى و كانون انواع علوم سبحانى گردد يعنى عالم عقلى مضاهى با عالم عينى شود . انسان كامل كه امام قافله نوع انسانى است متصف به اين انوار ملكوتى است و مصباح و سراج منيرى است كه ديگر ارواح مستعده از آن فروغ مى گيرند . يكى از كلمات قصار جناب شيخ قدس سره اين است كه : در معاد شفا در اين مقام فرمود : ([ ان النفس الناطقه كما لها الخاص بها أن تصير عالما عقليا مرتسما فيها صوره الكل و النظام المعقول فى الكل و الخير الفائض فى الكل مبتدئه من مبدأ الكل سالكه الى الجوهر الشريفه الروحانيه المطلقه ثم الروحانيه المتعلقه نوعا ما من التعلق بالابدان ثم الاجسام العلويه بهيئاتها و قواها ثم كذلك حتى تستوفى فى نفسها هيئه الوجود كله فتنقلب عالما معقولا موازيا للعالم الموجود كله مشاهده لما هو الحسن المطلق و الخير المطلق و الجمال الحق المطلق و متحده به و منتقشه بمثاله و هيأته و منخرطه فى سلكه و صائره من جوهره و اذا قيس هذا بالكمالات المعشوقه التى للقوى الاخرى وجد فى المرتبه بحيث يقبح معها أن يقال انه أفضل و أتم منها بل لا نسبه لها اليه بوجه من الوجوه فضيله و تماما و كثره]) . بلكه انسان علاوه بر عالم عقلى مضاهى عالم عينى شدن صاحب ولايت كليه مى گردد كه همه عوالم بمنزله اعضا و جوارح وى مى گردند([ فيتصرف فيها كيف يشاء]) چه سعه وجودى و عظمت روحى اولياى الهى مؤيد به روح القدس اوسع و اعظم از جميع ماسوى الله است .