وقبره قريب من الشريعة ، حيث استشهد وكان صاحب راية اخيه الحسين (ع ) في ذلك اليوم . (712) وروى الشيخ اءبو نصر سهل بن عبد اللّه البخارى ، في كتاب سر السلسلة العلوية : عن اءبي يـقـظـان سـحـيم بن حفص الحقيقى ، وعلى بن مجاهد الكابلى ، ومحمد بن عمر الواقدى ، وعلى بن سـيـف المـداينى ، وهشام بن الكلبى ، والشرفي ابن العطا والد طاهر احمد بن عيسى بن عبد اللّه بـن عـمـر بـن عـلى ، بـن الحـسـيـن (ع ) ذكر واكلهم : ان العباس بن على (ع ) ولد له عبيد اللّه بن العـبـاس مـن نـسـائه : بـنت عبيد اللّه بن العباس بن عبدالمطلب ، ومنه اعقب . وتزوج عبيد اللّه بن العـبـاس بـن عـلى (ع ) اربـع عـقـائل كـرام : رقـيـّة بنت الحسن بن على (ع )، وام على بنت على بن الحـسـيـن (ع )، وبـنـت مـعـبـد بـن عـبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب ، وابنة المسور بن المخرمه [المخزومى ] (713) الزبيرى . (714) وروى السـيـد الداودى فـي كـتـاب العـمـدة : عـن الشـيـخ اءبـى نـصـر قال : اعقب العباس بن على (ع ) من ولدين فضل وعبيد اللّه ، وامهما لبابة الهاشمية بنت عبيد اللّه بـن عـبـد اللّه بـن العـبـاس بـن عـبـد المـطـلب ، (715) [وفضل مات صغيرا ولا عقب له ]. (716) وعـقـب العباس قليل ، اعقب من ابنه عبيد اللّه ، وعقبه منتهى إلى ابنه الحسن فاءعقب الحسن بن عبيد اللّه مـن خـمـسـة رجـال وهـم : عـبداللّه قاضى الحرمين كان اميرا بمكة والمدينة ، والعباس الخطيب ، وحمزة الاكبر، وابراهيم جردقة والفضل انتهى . (717) قال عليه السلام في الناحية :
(اَلمـَقـطـُوعـَةَ يـَداه لَعـَنَ اللّهُ قـاتـِلَهُ زِيـَدَ بـنِ الرُّقـاد اَلجـُهـَنـي وَحـَكـيـم بـن الطُّفيل اَلطّائى اَلْسُنبُسي ). (718) اءقـول : قـال اءهـل السـيـر فـي سـيـرهـم واربـاب المـقـاتـل فـي مـقـاتـلهـم : فـضـربـه حكيم بن الطـفـيـل الطـائى السـنـبـسـى (719) عـلى يـمـيـنـه فـبراها فاءخذ اللواء بشماله وهو يقول :
فـضـربـه زيـد بـن ورقـاء الجـهـنى ، وفي بعض النسخ : زيد بن الرقاد الجهنى على شماله ، فبراءها، فضم اللواء إلى صدره ، كما فعل عمه جعفر بن اءبي طالب ، اذ قطعوا يمينه ويساره في مؤ ته فضم اللواء إلى صدره وهو يقول :
اءلا تَرون معشر الفجار قد قطعو ببغيهم يسارى (720)
قـال اءهـل السـيـر: ان المـخـتـار بـعـث عـبد اللّه بن كامل ، وكان من رؤ س اءصحابه إلى حكيم بن الطـفـيـل الطـائى ، وقـد كـان اصـاب سـلب العـبـاس بـن عـلى (ع )، ورمـى حـسـيـنا بسهم ، فكان يـقـول : تـعـلق سـهـمـى بـسـربـاله ومـا ضـره ، فـاءتـاه عـبـداللّه بـن كـامـل فـاءخـذه ، ثم اقبل به فذهب اهله فاستغاثوا بعدّي بن حاتم الطائى ، فلحقهم في الطريق فـكـلم عـبـداللّه بـن كـامـل فـيـه ، فـقـال مـا إلى مـن امـره شـى ء انـّمـا ذلك إلى الامـيـر المختار، قال فاءنى اتيه قال : فاته راشدا، فمضى عدّى نحو المختار، وكان المختار قد شفعه في نفر مـن قـومـه اصـابـهـم يـوم جـبـانـة السـبـيـع لم يـكـونـوا نـطـقـوا بـشـى ء مـن امر الحسين (ع ) ولا اءهل بيته فقالت الشيعة لابن كامل : انا نخاف ان يشفع الامير عدّى بن حاتم في هذا الخبيث وله من الذنـب مـاقـد عـلمت ، فدعنا